فنون منوعة

"أيام قرطاج" الموسيقية تعاود الطرب بعد غياب 4 سنوات

تستمر فعاليات المهرجان حتى السبت المقبل - أرشيفية
تستمر فعاليات المهرجان حتى السبت المقبل - أرشيفية
عادت أنغام "أيام قرطاج" الموسيقية تطرب الآذان، مساء السبت، بعد غياب دام أكثر من أربع سنوات.

النسخة الثانية لهذا المهرجان الموسيقي الدولي، والأولى بعد ثورة 14 كانون الثاني/ يناير 2011، افتتحت بعرض ''ناقوز"  للفنان التونسي منير الطرودي. 

المهرجان تشرف عليه وزارة الثقافة والمحافظة على التراث في تونس، وتتواصل فعالياته على مدار أسبوع كامل على المسرح البلدي بالعاصمة تونس، بمشاركة فرق موسيقية تونسية وعربية وأفريقية وأوروبية. 

وعرض "ناقوز"، الذي أُفتتح به المهرجان في دورته الجديدة، هو مزيج بين الإيقاعات الموسيقية التقليدية وموسيقى الجاز، في توليفة مع أغاني تونسية شعبية منحت لصاحبها الطرودي شهرة لدى محبي هذا النمط الموسيقي.

وخلال حفل الافتتاح، أكد كل من مدير التظاهرة الثقافية حمدي مخلوف، ووزيرة الثقافة والمحافظة على التراث في تونس لطيفة لخضر، في كلمتيهما، على أن التحضير لهذا المهرجان تطلب 10 شهور من أجل إعطائه صورة ومحتوى جديدين. 

وتتوزع العروض المتنافسة على جوائز المهرجان بين 14 عرضا لمجموعات موسيقية وأربعة عروض منفردة، إضافة إلى 20 عرضا خارج المسابقة. 

الفنانون المشاركون، وهم من دول عربية بينها مصر، وأخرى أفريقية وأوروبية، يتنافسون في مسابقتين؛ الأولى لعُروض المجموعات الموسيقية، والثانية لعُروض الأداء المنفرد.

وتُسند للمتوجين من المجموعات الموسيقية: جائزة الجمهور لأفضل عرض موسيقي، وجائزة لجنة التحكيم لأفضل عرض موسيقي في اللهجة الموسيقية التونسية (النمط الموسيقي التونسي)، وجائزة أفضل كلمات، وجائزة أفضل أداء صوتي، وجائزة أفضل أداء آلي فردي.

أما في عروض الأداء المنفرد فيسند للفائزين، إما التانيت الذهبي أو الفضي أو البرونزي.

لجنة التحكيم الدولية للمهرجان تتكون من ثمانية أعضاء برئاسة الفنان اللبناني مرسيل خليفة، بينما تضم عضويتها العازف السوري مسلم رحال والشاعر التونسي آدم فتحي.

وفي هذه الدورة الجديدة للمهرجان، أحدثت الجهة المنظمة "جائزة زرياب التكريمية"، والتي تُتوج من خلالها شخصيات فنية وعلمية اعتبارا لمسيراتها ومساهماتها الفعالة في مجالات الإبداع والبحث العلمي والمحافظة على الموروث الموسيقي المتوسطي.

كذلك، أرست إدارة المهرجان لأول مرة سوقا موسيقية جنوب متوسطية تعمل "على إبراز إبداعات التونسيين وكل الفاعلين في المجال الموسيقي بالأساس وتنفتح على محيطها العربي والأفريقي لمزيد الإشعاع والتألق، يشارك فيه المتدخلون المباشرون في الصناعات الموسيقية بتونس من صانعي الآلات الموسيقية ومصلحيها وبائعيها، من مصنّعي المعدات الصوتية، من بائعي الكتب والكراسات الموسيقية، من مؤسسات تكوينية وجمعيات ونقابات"، وفقا للمنظمين. 

وتستمر فعاليات المهرجان، حتى يوم السبت المقبل، وتشمل نقاشات حول المهن الموسيقية، وورش عمل للطفل المبدع، وأخرى للتأليف الموسيقي بالبرمجيات الحديثة.

وكانت النسخة الأولى للمهرجان انتظمت خلال الفترة بين 18 و25 كانون الأول/ ديسمبر 2010، قبل أن تتأجل دورتة الثانية (مقرر إقامته كل عامين) بسبب التوترات الأمنية التي رافقت ثورة 14 كانون الثاني/ يناير 2011 في تونس والفترة التي تلتها.
التعليقات (0)