مقالات مختارة

تركيا المرشح الأقوى لخلافة بريطانيا

1300x600
تركيا المرشح الأقوى لسد الفراغ الذي خلفه انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتعتبر تركيا سادس اقتصاد في أوروبا واقتصادها في نمو رغم تباطؤ نمو معظم اقتصادات أوروبا، ودخولها إلى أوروبا سوف يدفع بعجلة الاقتصاد في أوروبا إلى الأمام، ولكن الخوف من الدولة المسلمة وهيمنتها مما يمنع قبول معظم دول أوروبا على القبول بها، ولكن في النهاية أجد أن دول أوروبا مضطرة لقبول تركيا في الاتحاد الأوروبي.

كاميرون كان يستهزئ بتركيا وبأردوغان، وقد صرح قبل أيام من الاستفتاء بأن تركيا لن تنضم إلى الاتحاد الأوروبي حتى ولو بعد ثلاثة آلاف سنة، كما صرح خلال دعايته للبقاء في الاتحاد الأوروبي أن بقاءه هو لحماية إسرائيل، ولكن انقلب السحر على الساحر وسوف يلاحق هذا الرجل عار انهيار المملكة المتحدة وانسحابها من أوروبا.

بريطانيا كانت أكبر عائق أمام دخول تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وبانسحاب بريطانيا سوف يقوى طلب تركيا بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

فرنسا تقف خصما قويا ضد انضمام تركيا، ولكن ألمانيا الطرف الأقوى في الاتحاد أقل حدة بل على العكس؛ يوجد مصلحة لانضمام تركيا خاصة أن خمسة ملايين تركي يعيشون في ألمانيا، ويساهمون في اقتصادها وسوف تؤثر على باقي الأعضاء لقبول العضو الجديد.

هل من مصلحة تركيا الانضمام للاتحاد الأوروبي؟

من مصلحتها أن تدخل الاتحاد الأوروبي، تركيا دولة صناعية مع قوى بشرية ضخمة وفتح سوق كبير لها مثل الاتحاد الأوروبي، سوف يقويها ويعطيها قوة سياسية أيضا.

سوف تضطر أن تساهم تركيا في دفع مساهمتها المالية مقابل عضوية الاتحاد والتجارة عبارة عن استثمارات وربح وخسارة، وبالطبع تركيا سوف تدرس الربح والخسارة لعضويتها وهي ليس مضطرة لتقديم تنازلات؛ فاقتصادها قوي ومواردها ضخمة.

أعتقد أن دخول 90 مليون تركي إلى أوروبا قوة هائلة وقوة لتركيا وأوروبا، وسوف تعطي تركيا موقعا سياسيا ضخما، وتصبح تركيا قوة سياسية يعمل حسابها.

الآن تركيا تحتل المركز الاقتصادي السادس على مستوى أوروبا، وحال دخولها سوف تنافس على المراكز الأولى.

مازلت العنصرية ما يمنع دخول تركيا إلى الاتحاد الأوروبي والخوف من دخول 90 مليون مسلم يضاف إلى 40 مليون مسلم يعيشون في أوروبا مما يشكل خوفا لدى الغربيين، وسوف يكون الخيار لدى الأوروبيين بين التطلع إلى المصلحة والتخلص من النزعة العنصرية، أو الخوف من الهيمنة التركية وإغلاق الباب أمام تركيا، وفي كلتا الحالتين أوروبا تحتاج إلى تركيا كقوة اقتصادية وبوابة شرقية للاتحاد الأوروبي.

عن صحيفة الشرق القطرية