سياسة دولية

"الزراعة الفرنسية": الذبح الحلال مسموح لكن باستثناء

الجهات المسلمة بفرنسا اعترضت على قرار حظر الذبح الحلال- CC0

قالت وزارة الزراعة والأغذية الفرنسية، إن لوائح في الاتحاد الأوروبي، تتيح للدول الأعضاء، "عدم التقيد" بقيود الصعق المسبق للحيوانات، قبل الذبح الشعائري الخاص بالأديان.

وجاء ذلك عقب رفض ثلاثة مساجد كبرى في فرنسا حظر ذبح الدواجن وفق الشريعة الإسلامية. والذي أعلنت عنه السلطات تأييدا لقرار أوروبي.

وأشارت الوزارة في بيان ترجمته "عربي21" إلى أن فرنسا "سمحت بهذا الاستثناء، ولم يتغير موقفها".

وأضافت: "تمت ترجمة هذا الاستثناء إلى القانون الوطني الفرنسي، في إحدى مواد قانون الصيد الريفي والبحري، والذي يفرض على الجزارين الذين يرغبون في الاستثناء الحصول على إذن مسبق من المحافظة، وبالتالي فإن العديد من أشكال الاستثناءات مسموح بها بموجب اللوائح الأوروبية والفرنسية".

وقالت إن اللوائح "لم تتغير، والتعليمات الفنية لا تثير بأي حال من الأحوال الشك في إمكانية ممارسة طقوس الذبح للمنشآت التي تتوافق مع القواعد القائمة بالفعل".

وشددت على أنه "وكما كان الحال لعدة أعوام، يجب على مشغلي مراكز الذبح، الراغبين بعدم التقيد بقيود الصعق المسبق للحيوانات، التقدم بطلب إلى المحافظ المختص للحصول على إذن بتنفيذ الاستثناءات".

وكان بيان صادر عن مساجد باريس وليون وإيفري، قال إن إدارييها اجتمعوا لمناقشة تعميم وزارة الزراعة والأغذية الفرنسية في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي حول طرق ذبح الدواجن.

 

اقرأ أيضا: محكمة العدل الأوروبية تؤيد حظرا على "الذبح الحلال"


وأضاف البيان أن التعميم الوزاري يتعلق بالضوابط الرسمية "لحماية الحيوانات أثناء ذبحها في المسالخ"، مؤكدا على أن ذلك لا يهيئ الظروف الملائمة للذبح وفق الأصول الإسلامية.

وتابع: "إنها رسالة سيئة للمجتمع المسلم قبل رمضان، حيث إنه سيتم حظر الذبح الحلال للدواجن اعتبارا من يوليو 2021".

وشدد البيان على أن هذه الإجراءات تشكل عقبة خطيرة أمام الممارسة الحرة للشعائر الدينية، وأن القائمين على إدارة المساجد يؤكدون أنهم سيلجأون إلى كافة الإجراءات القانونية لاستعادة هذا الحق الأساسي.

 وأكد البيان مناقشة القائمين على إدارة المساجد لهذه المسألة مع المجتمع اليهودي في فرنسا.