سياسة دولية

فرنسا تحذر من انهيار لبنان وتطالب "أوروبا" بالتدخل

لامس سعر صرف الدولار الثلاثاء عتبة 15 ألف ليرة في السوق السوداء - جيتي

طالبت فرنسا الاتحاد الأوروبي بالضغط على السياسيين في لبنان، من أجل إنهاء الأزمة التي تعصف بالبلاد سياسيا واقتصاديا.

 

طالب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الاتحاد الأوروبي، الاثنين، باستخدام "أدوات ضغط" ضد السياسيين اللبنانيين؛ لإخراج البلاد من الأزمة التي تمر بها.

وأعلن لدى وصوله إلى بروكسل للقاء نظرائه في الاتحاد الأوروبي أن "لبنان على وشك الانهيار".

وأضاف: "نعلم أن الحلول موجودة. نحن نحتاج إلى حكومة شاملة وحكومة عمل، ونحتاج إلى إصلاحات، ونعلم أن الإصلاحات يؤيدها المجتمع الدولي بمجمله".

وتابع: "الكل يعرف ما يجب القيام به، لكن العملية مجمدة؛ بسبب مصالح خاصة، ولأن المسؤولين السياسيين لا يستطيعون الالتزام بالعملية".

وقال: "لا يمكن لأوروبا أن تتجاهل هذه الأزمة. عندما ينهار بلد ما، يجب أن تكون أوروبا جاهزة".

وختم بالقول: "أريد أن نكون قادرين على أن نناقش سويا السبل التي من شأنها أن تسمح لنا بالضغط على السلطات اللبنانية لكي تتحرك؛ لأن اللبنانيين اليوم يعانون من القلق والخوف".

قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بعد الاجتماع: "لقد أتيحت لنا الفرصة لنقول لفرنسا إننا نشاركها مخاوفها. إن لبنان ينهار، الوضع مأساوي والوقت لا يسمحان بوجود خلافات سياسية".

وأضاف: "إذا لم تكن الضغوط السياسية كافية، فسيتعين علينا التفكير فيما يتوجب القيام به، وقد طلبنا من قسم العمل الخارجي وضع تقرير عن الاحتمالات الأخرى"، دون أن ينبس بكلمة عقوبات.

تبدّدت الآمال الضئيلة بتشكيل حكومة لبنانية قريبا بعد زيارة قام بها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، الاثنين، إلى القصر الجمهوري، أدلى بعدها بتصريح مدوّ، أكدّ عدم الاتفاق على تشكيلة الحكومة المنتظرة منذ سبعة أشهر، وعكس عمق الهوة الكبيرة بين الطرفين.

وقدمت حكومة حسان دياب استقالتها، بعد انفجار مروّع في مرفأ بيروت حصد أكثر من مئتي قتيل، ودّمر أجزاء واسعة من بيروت.

وبعد طول انتظار، كلف الرئيس ميشال عون، في تشرين الأول/ أكتوبر 2020، سعد الحريري تشكيل حكومة جديدة. 

وتجددت مطلع الشهر الجاري الاحتجاجات الشعبية في لبنان، على وقع تدهور قياسي في قيمة الليرة، إذ لامس سعر صرف الدولار الثلاثاء عتبة 15 ألف ليرة في السوق السوداء، قبل أن يتراجع تدريجا إلى حدود 11 ألفا.