سياسة عربية

وزير لبناني سابق لـ"عربي21": الاحتلال ارتكب خطأ فادحا باغتيال العاروري

بشارة مرهج: بعد عملية الاغتيال صار الاستنفار الفلسطيني أوسع وازداد الالتفاف الشعبي حول حماس.  (فيسبوك)
بشارة مرهج: بعد عملية الاغتيال صار الاستنفار الفلسطيني أوسع وازداد الالتفاف الشعبي حول حماس. (فيسبوك)
أكد الوزير اللبناني السابق وعضو المؤتمر القومي العربي بشارة مرهج أن إقدام "إسرائيل" على اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري وستة من قيادات الحركة، كان خطأ فادحا ولا يخدم الاحتلال في شيء.

وقال مرهج في تصريحات خاصة لـ"عربي21": "عملية اغتيال العاروري ورفاقه تأتي في سياق الحرب القائمة.. وهي خطأ كبير ارتكبته ’إسرائيل’ ولن يكون في صالحها".

وأضاف: "’إسرائيل’ أخطأت بهذه العملية ولن تستفيد منها، قد ترفع بعض المعنويات بالنسبة لنتنياهو آنيا، لكن ذلك لن يحقق شيئا سياسيا لها على الأرض".

وأكد بشارة أن عملية الاغتيال وحدت الشعب الفلسطيني، وقال: "بعد عملية الاغتيال صار الاستنفار الفلسطيني أوسع وازداد الالتفاف الشعبي حول ’حماس’.. لا شك أن اغتيال قيادي بحجم العاروري ورفاقه خسارة كبرى للشعب الفلسطيني، لكنه سد ثغرة كبيرة كان الاحتلال وأعوانه يدخلون منها، وهي أن الشعب الفلسطيني يموت وقادة ’حماس’ في أماكن محصنة.. سقط هذا القناع الآن، وتأكد أن ’حماس’ هي جزء أصيل من الشعب الفلسطيني، وأن ستة من كبار قادتها لم يكونوا ينامون ولا يأكلون، وهم مطاردون من الاحتلال".

وأضاف: "عملية اغتيال قيادات ’حماس’ اليوم نزعت كل محاولات للتشكيك في وجود مسافة بينها وبين الشعب الفلسطيني، وعلينا أن ننظر لما يجري في رام الله اليوم من رفع لصور العاروري ومحمد الضيف، وهذه إحدى دلائل النصر على الاحتلال رغم فداحة الثمن الذي يدفعه الشعب الفلسطيني".

وردا على سؤال ما إذا كانت "إسرائيل" في وارد أن توسع حربها باتجاه لبنان، قال مرهج: "لم يعد هنالك خط أحمر أمام الاحتلال، وإذا أتيحت له الفرصة لكي يعيد لبنان إلى العهصر الحجري فسيفعل، لكن كل ذلك لن يفيده الآن، فقد انتصر الشعب الفلسطيني، الذي ما زال هو من يدير المعركة حتى الآن على الرغم من ضخامة الثمن الذي يدفعه"، وفق تعبيره.

وحمّل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، مساء الثلاثاء، "إسرائيل" المسؤولية عن تداعيات اغتيال نائبه صالح العاروري وستة من كوادر الحركة، بينهم اثنان من كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح، في العاصمة اللبنانية بيروت.

وقال هنية، في كلمة بثتها قناة "الأقصى" الفضائية التابعة لـ"حماس": "ننعى قائد الحركة في الضفة صالح العاروري، والقادة في القسام سمير فندي وعزام الأقرع، وعددا آخر من كوادر الحركة هم: محمود شاهين، ومحمد بشاشة، ومحمد الريس، وأحمد حمود".

ومساء اليوم الثلاثاء أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بأن مسيرّة إسرائيلية استهدفت مكتبا لـ"حماس" في الضاحية الجنوبية لبيروت؛ ما أسفر عن ستة شهداء بينهم العاروري.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الثلاثاء، 22 ألفا و185 قتيلا و57 ألفا و35 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

اقرأ أيضا: كيف استقبلت والدة العاروري نبأ استشهاده؟.. لم تره من 20 عاما (شاهد)
التعليقات (0)