صحافة دولية

MEE: الغزو الروسي فتح الباب أمام تجنيد المرتزقة الأوروبيين

أنباء عن توجه قرابة 100 مقاتل من الفيلق الفرنسي إلى أوكرانيا للقتال ضد الروس- جيتي
أنباء عن توجه قرابة 100 مقاتل من الفيلق الفرنسي إلى أوكرانيا للقتال ضد الروس- جيتي

كشفت الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، عن فتح الباب للشركات الأمنية، من أجل جلب المرتزقة مقابل المال وليس فقط المتطوعين الأجانب من أوروبا والولايات المتحدة، للقتال مع القوات الأوكرانية ضد الروس.

وقال موقع ميدل إيست آي البريطاني، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن هناك متعاقدين عسكريين خاصين يتمتعون بخبرة حربية كبيرة، بين المتطوعين للقتال، لكن في المقابل هناك متعاقدون خاصون وصلوا إلى أوكرانيا، بهدف القتال وعمليات الإخلاء والدفاع، بوظيفة من قبل شركات.

ولفت إلى إعلانات الوظائف عبر موقع "سايلنت بروفيشنال"، المتخصص بوظائف الدفاع والأمن الخاص، والذي يبحث فيه عن وكلاء للحماية، وإخلاء العائلات من جميع أنحاء الريف الأوكراني والمدن الكبرى.

ووفقا للإعلان، فإن الشركة مقرها الولايات المتحدة، وفتحت المجال للتقديم أمام الذكور والإناث من أجل القيام بالمهام الأمنية المطلوبة منهم، مشيرة إلى أن الأولوية في الترشح للوظيفة ستكون لذوي الخبرة العالية فوق 5 أعوام من الخبرة العسكرية في الساحة الأوكرانية.

وأشار الإعلان إلى أن الرواتب ستكون ما بين 1000- 2000 دولار في اليوم فضلا عن مكافأة متاحة بعد إتمام العملية.

ونقل الموقع البريطاني عن متعاقدين عسكريين تركيين يحملان جنسية أوروبية، قولهما، إن هناك شركات أخرى تقدم وظائف مماثلة بأجور تصل ما بين 2000– 3000 يورو في اليوم.

وقال أحدهما: إن المتطوعين يذهبون، لكن الجنود المحترفين يذهبون أيضا، لافتا إلى أن عدد "المحترفين" الذين اتجهوا إلى ألمانيا منذ 2 من الشهر الجاري، بلغ ألف شخص، 100 منهم من الفيلق الأجنبي الفرنسي.

وأضاف المتعاقد: "أخبرهم الفيلق الفرنسي أنه لا ينبغي عليهم حمل أي هوية معهم، وإذا تم القبض عليهم فلن يتمكنوا من الذهاب إلى هناك".

وتابع: "قررت عدم الذهاب، لكن الأشخاص الذين لديهم خبرة عسكرية كبيرة، ويتحدثون أيضًا اللغة المحلية من سلوفاكيا وبولندا ولاتفيا قد ذهبوا إلى أوكرانيا."

ونقل الموقع عن وزارة الخارجية الفرنسية، قولها إن الإذن لم يمنح للفيلق الفرنسي، ووصف ما يتداول عن دخوله بـ"الأنباء الكاذبة"، فضلا عن إعلان الفيلق منع 14 من جنوده من السفر إلى أوكرانيا، وإن 25 جنديا من مواليد أوكرانيا فروا من الخدمة.

وقال مسؤول أوكراني إن الحكومة لا توظف أي متعاقدين عسكريين خاصين، لكنها تقبل فقط المتطوعين في الفيلق الأجنبي الخاص بها.

وأوضح المسؤول أن المتطوعين سيعاملون كزملاء في الجيش الأوكراني، ولهم الحقوق ذاتها، مشيرا إلى أن عضو الجيش الأوكراني يتلقى 3500 دولار شهريا.

 

اقرأ أيضا: انفجارات بكييف.. وأوكرانيا تتهم روسيا باستخدام قنابل عنقودية


وقال المسؤول الأوكراني، إن عدد الجنود كاف في صفوف الجيش، لكن الهدف من الفيلق إظهار دفاع أوكرانيا عن الديمقراطية أمام العالم، وأضاف: "نود أن نوضح وجهة نظرنا بقبول هؤلاء المتطوعين، والسماح للعالم بالتضامن معنا".

من جانبه أوضح أحد المتعاقدين العسكريين أنهم يفضلون العاملين في شركات أمنية، والذهاب عبر مجموعات صغيرة إلى أوكرانيا.

قال المقاولون إن بعض الأتراك الذين يعيشون في أوروبا كانوا يعتزمون أيضًا الذهاب إلى أوكرانيا، لكن لم يتم فرز مغادرتهم بعد.

وأضاف أن المتعاقدين والمحترفين يختارون طرقا خاصة، لمحاربة الروس. وقال: "إذا كنت في أوروبا، يكفي السفر إلى بولندا أو رومانيا والاتصال بالسفارات الأوكرانية، وأولئك الذين سافروا إلى أوكرانيا، اجتمعوا في لفيف في غرب أوكرانيا وتم تعيينهم في مكان آخر."

وأشاروا إلى أن هناك زيادة حادة في وظائف عسكرية خاصة مرتبطة بأوكرانيا، وأضاف متعاقد: "تقوم العديد من الشركات الخاصة الموجودة في الولايات المتحدة وأوروبا بنشر إعلانات وظائف بأوكرانيا بمدفوعات يومية لا تقل عن 1000-2000 دولار وأرباح إضافية".

وقالت الحكومة الأوكرانية إن أي متطوع يمكنه تقديم طلب إلى ملحق الدفاع بجوازات سفره ووثائقه التي تظهر أنه يتمتع بالخدمة العسكرية والخبرة القتالية. ثم يخضع المتطوعون لعملية تدقيق بحثا عن روابط التطرف والإرهاب. وقالت الحكومة إنه بمجرد دخول المتطوعين الأراضي الأوكرانية تحت إشراف حكومة كييف، فإنهم سيوقعون عقدا للانضمام إلى الفيلق الأجنبي.

وكشف المتعاقدون عن أنهم سمعوا عن نشر روسيا، قوات من مرتزقة شركة فاغنر الروسية الخاصة، والتي تعرف بأنها قوات يمينية متطرفة سبق أن قاتلت في سوريا وتتواجد حاليا في ليبيا.

وأشار المتعاقدون العسكريون إلى أنه من الذكاء قبول أوكرانيا أجانب من ذوي الخبرة العسكرية، وتحديدا أفراد قوات خاصة سابقون، لأنه "لا يمكنك هزيمة قوات خاصة روسية في حرب مدن بجمهور مسلح.. الأجانب سيكونون فعالين ضد فاغنر أيضا".

وقال أحدهم: "لقدم بدأت العمل في هذه المهمة لكسب الكثير من المال، ولن يكون لديك الكثير من الحظ ضد القوات الخاصة الروسية أو فاغنر أو الشيشانيين في حرب المدن".

التعليقات (1)
حضارة النفاق و أكذوبة التحضر
الجمعة، 04-03-2022 03:05 م
عندما يذهب مسيحي أو يهودي أو علماني.. لمساعدة أخيه يسمى متطوع أما إذا ذهب مسلم لمساعدة مسلم فهو إرهابي