هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
خاضت غزة وحركة «حماس» وفصائل المقاومة الأخرى عدّة حروب مع الكيان المؤقّت منذ تحرّر قطاع غزة عام 2005، وفي النهاية استنتجت دوائر التقييم الأمني، في «الشاباك» بالدرجة الأولى وفي شعبة «أمان» بالدرجة الثانية، أن «حماس» انتقلت إلى مرحلة جديدة: مرحلة الهدنة الطويلة. وردت مؤشرات ميدانية مكثّفة إلى الاستخبارات، بحسب مقابلات جرت مع جنديات المراقبة في المواقع المنتشرة حول الغلاف، لكنّ تقييم «الشاباك» للنوايا السياسية لقيادة «حماس» تغلّب على تلك المؤشرات الميدانية. لربما كانت الرغبة بتحييد «حماس» وعدم الدخول معها في مواجهة، خلال السنوات الماضية، قد سيطرت على العقل الأمني اليهودي.
أعلنت وزارة المالية الإسرائيلية في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي أن تكلفة حرب غزة المالية على الخزانة الإسرائيلية تقدر بحوالي مليار شيقل يومياً، أو ما يعادل 250 مليون دولار يومياً.
تدلل التظاهرات الحاشدة التي تشهدها هذه الأيام العواصم والمدن الأمريكية والأوروبية على تبني قطاعات شعبية مؤثرة في الغرب لموقف رافض للحرب في غزة ومناهض للجرائم المروعة التي ترتكبها إسرائيل ومطالب بوقف فوري لإطلاق النار. وليست الجاليات العربية والإسلامية هي فقط من تتبنى هذا الموقف، بل تشترك معها المجموعات المنتمية إلى اليسار مثل «حياة السود مهمة» في الولايات المتحدة والحركات البيئية في أوروبا مثل «الجمعة من أجل المستقبل» وأصوات ليبرالية تتنوع من «يهود من أجل السلام الآن» التي قامت بتظاهرات في واشنطن إلى تجمعات طلابية في بريطانيا وألمانيا وفرنسا وغيرها.
محمد مكرم بلعاوي يكتب: كثيرون في المنطقة غير مقتنعين بأنّ الهدف الوحيد للحملة الأمريكية على المنطقة هو مجرد مواجهة مع قطاع غزة، كما تم الإعلان عنه، ولكنه في الواقع أكبر من ذلك بكثير، ويمكننا استنتاج بعض هذه الحملة بناء على قراءة بسيطة للسياسة الخارجية الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية
أنهيت مقالي الأسبوع الماضي في «القدس العربي» «حرب إسرائيل لن تقضي على حماس بل ستنهي نتنياهو» مؤكداً: «قيادة نتنياهو المترنح مغامرة جنون العظمة ستدفعه لحتفه ـ وسقوطه، ونهايته السياسية وحكومته المتطرفة بعد محاكمته وإدانته لفشله ـ عسكريا وأمنيا واستخباراتيا ـ ومعهم سقوط نظرية الجيش الذي لا يُقهر. وقد قُهر لأن حماس لم يهزمها جيش نتنياهو الخاسر!
كيف تخسر الأمم المعارك؟ تخسر حين تفتقد السبل لتحقيق مستوى أعلى من الأمن والردع، بل وتفشل في تحقيق أهدافها المعلنة. وبعدما تواطأت طويلا على السلام، حاولت الطبقة السياسية الإسرائيلية رفع سقف أهدافها لعلها تستعيد ماء الوجه. وبذلك كتبت هزيمتها بيدها، ليس بسبب رد فعلها الغريزي الانتقامي فحسب، بل كان الفشل تتويجا للوثة في صلب العقيدة العسكرية لنخبها الحاكمة.
محمد مكرم بلعاوي يكتب: إننا أمام نقطة تحوّل تاريخية، سنشهد فيها تشكيل نظام عالمي جديد، وستكون نتائج هذه التطورات الجيوسياسية في غرب آسيا، عواقب بعيدة المدى، ليس فقط على المنطقة، بل أيضا على التوازن العالمي للقوى، على الأرجح
تجريد المستعمَر من إنسانيته مقدمة ضرورية للتعاطي مع أي فعل غير قانوني وغير أخلاقي ضده، وتكريس فكرة أنه «روح الشر وخلاصته» أو الشر المطلق الذي يحطم كل ما يقابله
شهد الفرنسيون اضطرار وزير الداخلية إلى الانحناء أمام رأي مجلس الدولة، الذي طعن في الحظر المطلق لتظاهرات التأييد للفلسطينيين
يمكن لنظرة سريعة على التغطيات الإعلامية الغربية للحرب على غزة أن تلحظ تجاوزات خطيرة لضوابط مهنة الإعلام، وخروجاً على المهنية، بالانحياز للجلاد ضد ضحايا يريد هذا الإعلام أن يحرمهم حتى من وصول أصواتهم إلى العالم.
تدل كل استطلاعات الرأي إلى أن الإسرائيليين فقدوا ثقتهم بالحكومة وبالجيش وبالمؤسسة الأمنية عموما
لا يستطيع العالم أن يتجاهل الحصار الذي فرضته إسرائيل على غزة لقرابة عقدين من الزمن، ويتجاهل وجود أي خطة تعطي الفلسطينيين الأمل بانهاء الاحتلال وإقامة دولتهم المستقلة
أصبح العدوان مدعوما من قبل دول “العالم الحر” في تحد سافر للأعراف والقوانين الدولية التي تعتبر استهداف المدنيين جرائم حرب.
استخدمت واشنطن حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن الدولي لتعطيل مشروع قرار برازيلي الصياغة
العالم فعلاً في مأزق أخلاقي حقيقي لم يعش مثله من تاريخ الحربين العالميتين الأولى والثانية، ومجزرة صبرا وشتيلا
كثيرون لم يكونوا يتصورون أن يكون الموقف العربي خادما لموقف المقاومة في هذه المعركة، واعتقدوا