كيف تخسر الأمم المعارك؟ تخسر حين تفتقد السبل لتحقيق مستوى أعلى من الأمن والردع، بل وتفشل في تحقيق أهدافها المعلنة. وبعدما تواطأت طويلا على السلام، حاولت الطبقة السياسية الإسرائيلية رفع سقف أهدافها لعلها تستعيد ماء الوجه. وبذلك كتبت هزيمتها بيدها، ليس بسبب رد فعلها الغريزي الانتقامي فحسب، بل كان الفشل تتويجا للوثة في صلب العقيدة العسكرية لنخبها الحاكمة.