سياسة عربية

إعلامي موال للسيسي يعرض صورا مثيرة لقصور مبارك (شاهد)

هاجم محمد الغيطي المتعاطفين مع مبارك- جيتي
عرض الإعلامي الموالي لرئيس الانقلاب، عبدالفتاح السيسي، محمد الغيطي، صورا لعدد من القصور التي يمتلكها الرئيس المخلوع حسني مبارك، في فرنسا ومصر، موجها حديثه للمتعاطفين مع مبارك، قائلا: "أنتم تقفون مع مجرم.. خلوا عندكم دم".

وفي برنامجه "صح النوم"، عبر فضائية "LTC"، مساء أمس الاثنين، قال الغيطي: "مبارك ترك السلطة بعدما تمكن هو وشلة وعصابة الفساد من شراء خير مصر وبلعه ونهبه وتهريبه".

وأضاف: "سأعرض لكم نماذج بسيطة.. ذهبت إلى باريس، ورأيت هناك قصرا، وأشار لي أحد أصدقائي بأن نمر إلى جوار قصر عائلة مبارك".

ثم عرض الغيطي صورا للقصر في العاصمة الفرنسية، حسبما قال، وأضاف: "أنا شاهد عيان على عصر وقارئ جيد للتاريخ.. هذا جزء من قصر عائلة مبارك في باريس.. ده حمام مبارك وأولاده فيه.. لو دخَّلت واحد غلبان سيقول لك: ادفِّني هنا.. في الجاكوزي ده".

ونقل الغيطي شهادة أحد الاستشاريين، وهو مهندس مصري مقيم في أمريكا، اسمه كمال جميل، قال له إنه طلب منه "أن يعمل حمامات سباحة لثلاثة فيلات في شرم الشيخ خاصة بعائلة مبارك، وأقسم كمال بأن شركته تعمل حمامات سباحة لرؤساء أمريكا وأغنيائها غير أن ما طلب منه أن يعمله هنا (يقصد فيلات مبارك) ليس عند الأمريكيين".

وكشف كمال أنه طلب منه أن يصمم حمام السباحة على أن يكون جزء منه في الجبل، وجزء منه في المياه.

وعلق الغيطي على ذلك بالقول: "آدي فلوس الدولة.. والشعب.. والناس.. ده قصر مبارك في شرم الشيخ، غير قصور محمود الجمال (والد "خديجة" زوجة نجله جمال)، وأراض غيرها"، مردفا بأن "القانون أعرج".

وأكد الغيطي أن هذه الفخامة لن يراها الشعب المصري إلا في الأفلام الأجنبية، خاصة أن مبارك وعائلته جلسوا على كرسي الحكم لفترة طويلة، ما جعلهم يستطيعون تكوين ثروة كبيرة.

وعرض مجموعة من الصور لعدد من القصور الأخرى لمبارك في شرم الشيخ وغيرها من المناطق الأخرى بمصر، معلقا: "حاجات مش هتشوفوها غير في الأحلام والخيال والأفلام".



وشن الإعلامي المحسوب سابقا على تأييد مبارك، هجوما حادا على المتعاطفين معه، وعلى الإعلاميين الذين حضروا فرح أدمن صفحة "آسفين يا ريس".

وسخر منه قائلا: "ننوس عين جمال وأمه.. ما زال يؤيد فساد مبارك"، وأضاف: "أحب أقول لمن يتعاطفون مع مبارك، أنتم تتعاطفون مع مجرم وحرامي بحكم محكمة، وخلوا عندكم دم".

وطالب مجموعة "آسفين يا ريس"، بأن يخرسوا "لو عندهم ذرة دم"، مخاطبا إياهم بالقول: "أنتم تحتفلون بحرامي.. بمجرم.. بحكم محكمة.. بفاسد أفسد فسادا فظيعا شنيعا مريعا".



وكانت النيابة العامة المصرية، قررت الاثنين، إطلاق سراح مبارك (1981-2011)، عقب تبرئته نهائيا من المشاركة في قتل المتظاهرين في ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011، وبعد قضائه مدة العقوبة المقررة عليه بالحبس ثلاث سنوات في قضية "القصور الرئاسية".

من جهتهم، قال عدد من الخبراء القانونيين إن الدولة غير ملزمة بتوفير مسكن لمبارك للعيش فيه، بعد إخلاء سبيله، مؤكدين، أيضا، أن الحكم النهائي على مبارك بالحبس ثلاث سنوات يحرمه من الحقوق السياسية كالترشح والانتخاب.

لكن الإعلامي أحمد موسى، الموالي للسيسي ومبارك، قال في برنامجه "على مسؤوليتي"، عبر فضائية "صدى البلد"، إن مبارك سيعود إلى منزله في مصر الجديدة،  "بعد ست سنوات صعبة قضاها عقب 25 يناير".



ويُذكر أن لمبارك قضيتين منظورتين أمام المحاكم حاليا، هما قضية الكسب غير المشروع، ولا تزال التحقيقات قائمة فيها، وقضية "هدايا الأهرام"، المحجوزة للحكم بجلسة 23 آذار/ مارس الحالي.

وكان مبارك انتقل للإقامة في شرم الشيخ عقب إسقاطه، وتسليمه السلطة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة في 11 شباط/ فبراير 2011، إلا أنه تحت ضغط الشارع المصري آنذاك، تم القبض على مبارك ونجليه "علاء وجمال"، في نيسان/ أبريل 2011، واحتجزوا في سجن طرة ثم بدأت المحاكمات.