سياسة عربية

باسم يوسف يغرد خارج سرب "التلاجة" ويبشر بالعلمانية

باسم يوسف- أرشيفية
ابتعد الإعلامي المصري باسم يوسف، عن موجة السخرية من خطابات رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، المليئة بالسخرية، وكان آخرها قصة الـ"تلاجة" التي ثارت في الأيام القليلة الماضية. واتجه نحو "التبشير" بالعلمانية كحل للأوضاع في مصر.

وقال يوسف بمشاركة في حسابه على موقع "فيسبوك": "بعيدا بقى عن ايفيهات الدولارو التلاجة والتطبيل واللي بيحصل هنا بشكل يومي، تعالوا نتكلم على اللي جاي، يمكن الكلام عن العلمانية دلوقتي يعتبره البعض ترف في وسط أزمات سكر واقتصاد و إرهاب ومعتقلين".

واعتبر يوسف أن أحد الأسباب المهمة للأزمة في مصر هي "الاستسلام للابتزاز باسم الدين والوطنية وده نتاج لعقود طويلة من تقديس المادة دي، بالرغم من استخدامها لقمع الحريات اللي الناس كانت بتنادي بيها".

وأضاف: "الدين دايما سلاح فعال لما القمع بالقوة العسكرية والبوليسية ما ينفعش وده أداة مهمة".

وأضاف: "الابتزاز بالدين مكمل للابتزاز بحجة الأمن القومي".

وأشار يوسف إلى أن "الدين اللي الإسلاميين فرحوا بيه وهما بيستخدموه عشان يكسبوا الاستفتاء وبعدين يوصلوا للسلطة باسم ربنا هو هو نفس الدين اللي تم استخدامه عشان يتم التخلص منهم واستحلال دمهم من شيوخ تبع السلطة".

واعتبر أن الحكم باسم "الدين أو الشريعة أو ربنا هو أخطر سلاح ضد الإسلاميين نفسهم بسبب النماذج السيئة والرعب اللي الناس شافته من الحكم الديني".

ورأى أن الإسلاميين "لو عايزين مصلحة بلادهم فعلا المفروض يبقوا أول ناس يتبنوا العلمانية والمساواة الكاملة بين أفراد الدولة لأن الناس كده حتعرف إن مش حيفرق مين حييجي في الحكم طالما فيه دستور قوي بيحمي الأقليات قبل الأغلبية وبالطريقة دي ماحدش حيحتاج البلطجي أبو دبابة ييجي يحميه من البلطجي أبو دقن".

وقال يوسف: "طبعا كلمة العلمانية بتجيب ارتيكاريا لناس كتير وبتتحول في مخيلتهم لحرب على الدين وانحلال وكفر وإلحاد وجنس جماعي في الشارع، مليطة بشكل عام الخ".


وأضاف: "ده على أساس إن الدول العلمانية الكافرة الناس ماشية فيها بلابيص على طول مثلا".

وقال: "عشان كده كنا بندلعها بكلمات لا مؤاخذة علقة زي دولة مدنية، مدنية بمرجعية دينية، دولة قانون، دولة مواطنة. ودي كلها ألفاظ مفرغة من مضمونها طالما إنت حطيت أحكام إلهية من وجهة نظر دين أو مذهب وبتدي ميزة لدين عن التاني، فمواطنة إيه بقى؟".

وأشار يوسف إلى أن الغريب في الأمر أن "اللي حيتضايقوا من كلمة العلمانية دول هما أو قياداتهم موجودين وعايشين ومبسوطين في دول علمانية كافرة منحلة وبيمارسوا دينهم بحرية من غير ما حد يضطهدهم، ولو حصل فالنظام القضائي في البلاد العلمانية المنحلة دي في نهاية المطاف بينحاز للعلمانية الحقيقية وبيجيب حقه وآخرها موضوع البوركيني لما محكمة فرنسية لغت القرارات دي وانحازت للعلمانية فعلا".

وأضاف: "العلمانية مش معناها إن المسلم ما يمارسش شعائره. أيوه كانت فيه تجربة سيـئة قام بيها أتاتورك بس ما تخليش دي عقدة لأن دي مش علمانية ده قمع وظلم واضطهاد وسوء استخدام لمصطلح العلمانية".

وختم يوسف مشاركته بالقول: "المهم كفاية بقى علوقية بلا مواطنة بلا مدنية بلا بتاع اسمها فصل الدين عن الدولة اسمها إن الدولة مش شخص حقيقي، الدولة مالهاش دين الدولة ما بتخشش في ترهات الهوية و الكلام الفارغ ده.. اسمها علمانية والعلمانية مش عيب".