سياسة عربية

مرشحة في حزب معارض تثير جدلا واسعا بالمغرب

مريم أقريمع، مرشحة عن حزب الأصالة والمعاصرة بدائرة فاس الجنوبية- فيسبوك
أثارت مرشحة عن حزب الأصالة والمعاصرة المغربي (معارضة) بدائرة فاس الجنوبية (وسط) الكثير من الجدل بين نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي.

المرشحة المفترضة أثارت جدلا إعلاميا واسعا ليس فقط بسبب إعلان حزبها تعرضها لـ"طعنات" بالسلاح الأبيض، لكن بسبب اتهامها، أيضا، من قبل بعض النشطاء بـ"انتحال صفة طبيبة"، إضافة إلى كونها كانت قبل عام مرشحة في لائحة حزب الاستقلال المعارض كذلك.

الاعتداء بالسلاح

وكانت المرشحة، مريم أقريمع، قد تعرضت لاعتداء بالسلاح الأبيض في ثاني يوم لانطلاق حملة الانتخابات البرلمانية بمدينة فاس (العاصمة العلمية للمملكة) أصيبت خلاله بجروح غائرة على مستوى الصدر والبطن.

واستنكر الناطق الرسمي لحزب الأصالة المعاصرة، خالد أدنون، للاعتداء "البشع" بالأسلحة البيضاء الذي تعرضت له المرشحة، وقال في بيان توصل "عربي21" بنسخة منه، أن وضع "أقريمع" مستقر وأن الأمين العام و"كل المناضلات والمناضلين يتابعون عن قرب وضعها الصحي".

 وأشار إلى أن "المحامين والمستشارين القانونيين للحزب قاموا بتفعيل الإجراءات القانونية للتحقيق في خلفيات وأسباب الحادث، ومن يقف وراء هذا الاعتداء على مرشحة الحزب، في اليوم الأول للحملة الانتخابية".

وشدد أدنون، على أن السلطات "يجب أن تتعامل بحزم وجدية مع هذه الواقعة وكشف من يقف وراءها للرأي العام".

                            

انتحال صفة

وشكك بعض نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي في صفة "الطبيبة" التي اعتمدتها مرشحة "البام" في تعريفها باللائحة، وقالوا إنها مازالت في السنة السابعة في كلية الطب ولم تناقش بحث تخرجها بعد، الأمر الذي قد يقصيها من السباق الانتخابي، لانتحالها صفة ليست لها، ولأن القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب يشدد على أن المنشورات الانتخابية التي تتضمن بيانات غير صحيحة بشأن مؤهلات المرشح العلمية والمهنية "يشكل تضليلا للناخبين ومناورة تدليسية تتنافى مع مبدأ نزاهة وشفافية الانتخابات"، على حد زعم النشطاء.

                                             

مرشحة لحزب آخر

وكانت مريم أقريمع سبق وأن ترشحت العام الماضي ضمن لائحة حزب الاستقلال المعارض في الانتخابات الجماعية ممثلة مدينة فاس، الأمر الذي قال عنه نشطاء إن سبب الاعتداء عليها هو انسلاخها عن حزب الاستقلال، وأن "أعضاء من داخل الحزب هم من اعتدوا عليها"، على حد زعمهم.

يذكر أن "عربي21" لا يمكنها التأكد من صحة المعلومات الواردة في مواقع التواصل الاجتماعي من مصدر مستقل.

يشار أن الانتخابات البرلمانية بالمغرب ستجرى في 7 من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، بمشاركة 32 حزبا سياسيا فيما تقاطعها جماعة العدل والإحسان (كبرى الجماعات الإسلامية بالمغرب)، وحزب النهج الديمقراطي (يساري ماركسي)، بينما أعلن "الحزب المغربي الليبرالي" عدم المشاركة في الانتخابات، دون الدعوة لمقاطعتها.