سياسة عربية

عكاشة: ضد الإسلاميين وسأقابل كورين 30 ألف مرة (فيديو)

عكاشة
أكد عضو مجلس النواب المصري، توفيق عكاشة، أنه ضد "تيارات الإسلام السياسي"، متحديا نظام رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي أن يقوم بإلغاء معاهدة كامب ديفيد.
 
وقال إنه سيقابل السفير الإسرائيلي في مصر، حاييم كورين، 30 ألف مرة، فيما رجح إعلاميون موالون للسيسي إسقاط العضوية عن عكاشة بالفعل، في جلسة المجلس المقررة الأربعاء، بعد أن اعتبروا أنه تجاوز كل الحدود.

وأمام اللجنة البرلمانية الخاصة المشكّلة للتحقيق معه في استضافته للسفير الإسرائيلي، طالب عكاشة، الثلاثاء، بتوقيع أقصى عقوبة عليه نصت عليها اللوائح والقوانين، قائلا: "أنا على استعداد للقاء السفير الإسرائيلي حاييم كورين مرة أخرى، وهقابله تاني، وتالت.. وهقابله 30 ألف مرة".

وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين في المجلس، الثلاثاء أيضا، قال عكاشة: "شيء طبيعي أنني ضد تيارات الإسلام السياسي، وشيء طبيعي أن الناصريين لما بيدوهم (يعطونهم) فرصة بيحاربوني".

وعن التوجه إلى إسقاط عضويته في مجلس النواب، قال عكاشة: "إسقاط العضوية عني مثل النعامة التي تضع رأسها في الرمال.. بدل ما يعملوا كده يكون عندهم الشجاعة الأدبية الكافية، ويقوموا بإلغاء معاهدة السلام إلغاء كاملا، وما تضمنته، والاتقاقيات المبرمة عليها، المصدق عليها من البرلمان في أعوام 79، و81 ، و83، والمستفتى عليها من الشعب"، على حد زعمه.



وعبر برنامج "مصر اليوم"، عبر فضائية الفراعين التي يمتلكها، انتقد عكاشة جميع معارضيه بسبب استقبال السفير الإسرائيلي في منزله بمحافظة الدقهلية، قائلا: "لو أتيحت لي الفرصة للشراكة الاقتصادية مع أي شخص يهودي سأكون في منتهى السعادة".

وزعم أنه ناقش مع السفير الإسرائيلي القضية الفلسطينية وحل إقامة الدولتين، على حد قوله.



اتجاه لإسقاط عضويته

في المقابل، كشف إعلاميون مقربون من السيسي، أن الاتجاه هو إسقاط عضوية البرلمان عن عكاشة؛ عقابا له على اللقاء.

وأشار النائب يوسف القعيد إلى نجاح زميله، طارق الخولي، في جمع 165 توقيعا من الأعضاء، لسحب الثقة من عكاشة، وإسقاط عضويته من البرلمان.

وأكد القعيد -في مداخلة هاتفية ببرنامج "هنا العاصمة"، عبر فضائية "سي بي سي"، مساء الثلاثاء- أن طلب إسقاط العضوية لن يكون بسبب استقبال عكاشة للسفير الإسرائيلي فقط، بل بسبب تزويره لشهادة الدكتوراه الخاصة به أيضا.

وأوضح: "مجلس النواب تأكد من عدم وجود أي جامعة تحمل الاسم الذي قاله توفيق عكاشة، وبالتالي فشهادته الجامعية للدكتوراه مزورة".

في السياق نفسه، قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن هناك اتجاها كبيرا داخل مجلس النواب لإسقاط العضوية عن النائب عكاشة.

وأوضحت -خلال برنامجها "هنا العاصمة" على فضائية "سي بي سي"- أن لجنة التحقيقات مع عكاشة لديها اتجاه لإسقاط العضوية عن النائب، موضحة أن اللائحة القديمة تتطلب موافقة 25% من النواب لإسقاط العضوية، وأن التهم المنسوبة للنائب تتلخص في تزوير شهادة الدكتوراه، والتطبيع مع إسرائيل.

وكان النائب أحمد كمال قام بضرب عكاشة بالحذاء عقب استقباله للسفير الإسرائيلي في منزله، وصرح بأنه غير نادم على ذلك، وأنه في كل مرة سيراه في البرلمان سيضربه بالحذاء.

ومن جهته، كشف السفير الإسرائيلي بالقاهرة، حاييم كورين، أنه سيلتقي قريبا مع عكاشة للمرة الثانية، مؤكدا أن واقعة ضربه بالحذاء داخل البرلمان لم تجعله يتراجع عن عقد اللقاء الثاني بينهما.

وأضاف -في حوار هاتفي أجراه من القاهرة مع القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي- أنه تحدث مع عكاشة عقب حادثة الحذاء، واتفق معه على لقاء ثان سيكون هذه المرة في منزل السفير الإسرائيلي بحي المعادي بالقاهرة، كاشفا أن "عكاشة" قال له إنه مصمم على موقفه من التطبيع مع تل أبيب.

عكاشة في "إسرائيل"

إلى ذلك، نشرت مواقع إعلامية تابعة لأجهزة المخابرات المصرية صورا لعكاشة، وعدد من العاملين معه بقناة الفراعين داخل "إسرائيل" قبل ثورة 25 يناير، بحجة تصويره لفيلم تسجيلي عن مذبحة الحرم الإبراهيمي، حيث التقى عددا من المسؤولين الإسرائيليين.

وكان عكاشة اعترف في أثناء ظهوره في برنامج "الحكم بعد المزاولة" بأنه زار إسرائيل ثلاث مرات؛ لأن له أصدقاء داخل تل أبيب، مع رفضه لقرار منع تصدير الغاز لـ"إسرائيل".