قضايا وآراء

بثينة كامل.. ماذا وراءكِ؟

1300x600
قلتِ: إن هناك من المذيعات بالتلفزيون المصري من قدمن تنازلات جنسية لقيادات في ماسبيرو، وبغض النظر عن عدم إفصاحك عن نوع تلك التنازلات، وما إذا كانت واسعة أم ضيقة، عميقة أم سطحية، تندرج في الكبائر أم تُعَد من اللمم؟ وبغض النظر عن تعمدكِ إخفاء أسمائهن وأسماء من قدمن إليهم تلك التنازلات، وإخفاء وصف المكان والزمان الذي قُدِّمت فيه.
 
المهم هو أن تحكي لنا كيف وصل إليك نبأ هؤلاء النسوة؟ وكيف أحصيتهن عددا؟ هل رأيتهن يعطبن تلك التنازلاتِ عن يد وهن صاغراتِ؟ لا أعتقد ذلك، فلا يمكن لهن أن يتنازلن ببساطة هكذا على الملأ، وإن كان ذلك حاصلا، فلا بد أن يكون عليهن شهود غيركِ، إلا إن كنَّ قد اعتدن التنازل أمامكِ فسنسألكِ هنا -بالطبع- عن سبب وظروف وملابسات ذلك.
 
وإن كن قدمن التنازلات التي لا نعلم مداها في غيبة منكِ، أتراهن يفضحن أنفسهن ويجهرن بالقول بما اكتسبن من إثم إليكِ أو إلى غيركِ من إنس أو جن؟ بالطبع حاشا وكلا، لن يفعلن ذلك أبدا.
 
لا يبقى أمامي –كوني رجل تحقيق- إلا احتمال واحد لا ثاني له، هو أنكِ قد عرفتِ تلك المعلومات -إن صدقت روايتكِ- من القوادِ الذي ألقيتِ باللوم عليه وحده، دونِ زميلاتكِ اللاتي أرغمن على التنازل عن أغلى ما تملك المرأة، طمعا في نيل الرضا والحظوة في العمل وكسب مزيد من المال، فإن كان ذلك فمن حقنا أن نسألكِ عن السر الذي دفعه لاصطفائكِ دون النسوة بتلك المعلومات، وعن السبب وراء ذلك، أعتقد أن تلك التلميحات تحمل رسائل أو تمهد لإلصاق تهم ببريئات، نعم بريئات؛ فالتهم لا تلصق جزافا -في أيامنا تلك- إلا بالأبرياء والبريئات.