سياسة دولية

أردوغان يستقبل رئيسي في زيارة رسمية لأنقرة.. بحثا ملفات إقليمية

التطورات في قطاع غزة ستكون محورا في اجتماع الرئيسين - الأناضول

وصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى العاصمة التركية أنقرة، الأربعاء، للقاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان وحضور الاجتماع الثامن لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين.

وفي مطار إسن بوغا، حطت الطائرة التي تقل رئيسي والوفد المرافق له، حيث كان في استقباله عدد من المسؤولين بما في ذلك وزير الشباب والرياضة التركي والرئيس المشارك للجنة الاقتصادية التركية - الإيرانية المشتركة ووزير النفط الإيراني وسفير طهران لدى أنقرة.



من المقرر أن يتمحور اللقاء بين الرئيسين حول بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والتطورات الأخيرة في قطاع غزة، والقضايا الإقليمية مثل الوضع في العراق وسوريا والقوقاز وأفغانستان والحرب الأوكرانية.

لاحقا جاء مؤتمر صحفي بين الرئيسين والذي عُقد بعد الاجتماع الثامن لمجلس التعاون رفيع المستوى بين تركيا وإيران، حيث تم توقيع عدة اتفاقيات. 

وأدان أردوغان بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في محافظة كرمان الإيرانية في الثالث من يناير الحالي، وأكد وقوف تركيا إلى جانب إيران في مكافحة الإرهاب.

وأضاف أردوغان: "تطرقنا إلى أهمية مواصلة تعزيز تعاوننا ضد التنظيمات الإرهابية التي تستهدف أمن بلدينا ومنطقتنا".




وفيما يتعلق بالعلاقات بين البلدين، أكد أردوغان أهمية تعميق العلاقات مع إيران على أساس الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة، وأشار إلى التقدم في تحقيق الهدف التجاري السنوي البالغ 30 مليار دولار مع إيران، خاصةً بعد تأثير جائحة فيروس كورونا.

وأكد الرئيس التركي على أهمية قرارات مجلس التعاون رفيع المستوى لاستقرار وازدهار المنطقة، مشيرًا إلى أن المحادثات تناولت مجالات التعاون الملموسة والتطورات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الهجمات الإسرائيلية على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفيما يخص بالعدوان الإسرائيلي، أكد أردوغان أنه اتفق مع الرئيس الإيراني على تجنب الخطوات التي قد تهدد أمن واستقرار المنطقة، ودعا إلى إنهاء الهجمات الإسرائيلية على غزة واتخاذ خطوات عاجلة نحو إقامة سلام عادل ودائم.

من جهته، أعرب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عن تقديره لدعوة نظيره التركي وضيافته، مشيدا باللقاء الذي حضرت فيه وفود كبيرة من البلدين.




وأكد أنهم توصلوا إلى تفاهمات مشتركة خلال الاجتماع وتحديدا في المجالات الاقتصادية والتجارية، مؤكدا رغبتهم في رفع مستوى التعاون بين البلدين.

وفي ختام التصريحات، أكد الرئيس الإيراني أن "التعاون الإقليمي" هو السبيل لحل مشكلة الإرهاب، وأشار إلى أهمية التعاون الإيراني التركي في مجال مكافحة الإرهاب.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد زار إيران في تموز من العام 2022.

في ديسمبر / كانون الأول الماضي، أعلنت كل من إيران وتركيا اعتزامهما زيادة حجم التجارة المشتركة لتصل إلى 30 مليار دولار سنويًا، وذلك من خلال تعزيز التعاون البنكي والجمركي، وكذلك التعاون في مجالات الغاز والطاقة والكهرباء والترانزيت وتطوير التجارة الحدودية.

وسبق أن أكد وزيرا خارجية إيران وتركيا، على ضرورة مواصلة وتطوير المشاورات الدبلوماسية والجهود على الساحتين الإقليمية والدولية، للضغط على دولة الاحتلال للقبول بوقف إطلاق النار ووقف العدوان على قطاع غزة.