قضايا وآراء

نحو خطة استراتيجية عالمية فاعلة للبحوث والدراسات الإسلامية

ضرورة تنقية التراث وإعادة توثيق الصالح منه للواقع- عربي
نحن أمة إسلامية واحدة في مواجهة احتشاد عالمي واحد لمواجهة وحصار الإسلام:

- "وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ" (المؤمنون: 52).

- "وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" (البقرة: 217).

- "وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ" (الحج: 40).

وأول العمل وقلبه هو قوة الفكر، وأساس الفكرِ البحوثُ والدراسات وإنتاج قوة المعرفة المتجددة لتطبيق الدين في مجالات الحياة المعاصرة، ومواجهة أعداء الله تعالى الذي لا إله غيره، وأعداء منهاج الإسلام الذي لا دين ولا منهج غيره لأنه الدين الإلهي الخاتم للبشرية.

أول العمل وقلبه هو قوة الفكر، وأساس الفكرِ البحوثُ والدراسات وإنتاج قوة المعرفة المتجددة لتطبيق الدين في مجالات الحياة المعاصرة

أهداف المقال:

1 - توجيه ميول النخبة الإصلاحية نحو الاهتمام الجاد بالبحوث والدراسات الحقيقية المنتجة للمعرفة، لا الوهمية العاجزة عن إنتاج المعرفة اللاهثة خلف تحليل الأحداث.

2 - توجيه فكر ومسار النخب الإصلاحية إلى التشبيك العالمي في مجال البحوث، والاستفادة من التمايز الخاص بكل قومية من القوميات العالمية.

3 - تمكين النخبة الإصلاحية من وثيقة عمل لتأسيس الشبكة الإسلامية العالمية للبحوث والدراسات الإسلامية.

4 - حث ودعم جهود منظمة التعاون الإسلامي في مجال البحوث والدراسات الإسلامية.

عناصر المقال

1- مبادئ التخطيط الاستراتيجي لمراكز البحوث والدراسات الإسلامية.

2- مراحل التخطيط الاستراتيجي لمراكز البحوث والدراسات الإسلامية.

1- مبادئ التخطيط الاستراتيجي لمراكز البحوث والدراسات الإسلامية:


أ- الأمة الإسلامية العالمية الواحدة:

- إحياء وتقوية وتفعيل مفهوم وكيان الأمة الإسلامية العالمية الواحدة القوية المستقلة بدينها العزيز وقدراتها.

- دمج واستيعاب واستثمار كافة القوميات العالمية في مفهوم ونظرية والكيان السياسي والاقتصادي والاجتماعي.. الخ؛ للأمة الإسلامية الواحدة.

- صناعة الأسباب المتجددة للاتصال والتعاون والوحدة والاحتشاد الإسلامي ضد كل ما يهدده ويهدد البشرية.

ب- التمايز الإسلامي الواضح البيّن:

- المحافظة على ثوابت وفروع الدين الخاتم الذي قرره الله تعالى للعالمين نقيّا واضحا بيّنا للعالمين.

- المرجعية الإسلامية الراسخة لكل مجالات وشؤون الحياة.

- مواجهة ورفض كافة خطط ومؤامرات الدمج والتلاقح والتهجين والتدجين والجمع بين الأديان والثقافات، والخلط بين التعايش الحضاري المتمايز للمسلمين مع غيرهم، وبين دمج وتهجين الدين نفسه.

مواجهة ورفض كافة خطط ومؤامرات الدمج والتلاقح والتهجين والتدجين والجمع بين الأديان والثقافات، والخلط بين التعايش الحضاري المتمايز للمسلمين مع غيرهم، وبين دمج وتهجين الدين نفسه

ج- الرسالية والابتعاث:

- إحياء مفهوم الرسالية والابتعاث للناس كافة لنشر وتمكين وعمارة الكون بمنهج الإسلام.

- تحميل الأماني لكل مسلمي العالم، خريجي العلوم الدينية وغير الدينية، من دون مفاضلة وغير احتكار ووصاية من أحد على الناس.

- التوسع في طرق ووسائل وأدوات وصول الرسالة لكل الناس بتعدد ثقافاتهم ولغاتهم، وفي مقدمتها الترجمة واستخدام كافة وسائل الاتصال الحديثة المتجددة.

د- التجديد الفكري المستمر:

- متابعة ورصد كافة التحديات والأزمات والأسئلة المتجددة والبحث والإجابة المعاصرة عليها، بالرقي نحو إنتاج المعرفة الحقيقية المتجددة وتوثيقها إلى علوم حقيقية رافعة فكرية حقيقية للمسلمين نحو المستقبل.

- تطوير علم المقاصد والقيم كونهما مفاتيح التجديد المفاهيمي والفكري المعاصر.

- الاستشراف المستقبلي وتوظيفه لخدمة مجالات وقضايا التجديد الفكري الاستباقي لتحديات وأسئلة العصر.

- إحياء وتفعيل مهمة التجديد الفكري الإسلامي المستمر في كل مجالات الحياة، والتوسع في المجاميع البحثية والفكرية من كل التخصصات.

هـ- الفاعلية الحضارية:

- بيان دور الدين الحقيقي الشامل في صناعة وتطوير الحياة.

- ترجمة المعتقدات والقيم والمفاهيم إلى إجراءات عملية فاعلة في سلوك وأداء وإنتاج وإنجاز المسلمين.

- بيان فلسفة المعتقدات والعبادات والتشريعات والسنن في تنظيم وتطوير علاقات واستقرار المجتمعات والدولة، وتعزيز فاعليتها الحضارية في كافة المجالات.

2- مراحل التخطيط الاستراتيجي لمراكز البحوث والدراسات الإسلامية

أ- الرصد:

- تنقية التراث وإعادة توثيق الصالح منه للواقع بمعدل دورة تنقية كل عقد لكل تخصص من التخصصات، بترشيح مصادر ومراجع ومعايير علوم المجال والتنقية مما خضع لقانون التقادم المعرفي والتخفف من أحمال التراث، وتعزيز قدرة الأجيال على الانطلاق المعرفي والعلمي والتجديد المستمر.

تنقية التراث وإعادة توثيق الصالح منه للواقع بمعدل دورة تنقية كل عقد لكل تخصص من التخصصات، بترشيح مصادر ومراجع ومعايير علوم المجال والتنقية مما خضع لقانون التقادم المعرفي والتخفف من أحمال التراث

- رصد تحديات وأزمات ومشاكل وأسئلة الواقع، وتنصيفها وتنظيمها وتبويبها.

- استشراف الاحتياجات المستقبلية عبر تأسيس أقسام خاصة للاستشراف المستقبلي لكل فروع العلوم الإسلامية.

ب- التنسيق والتشبيك وتحديد الاحتياجات البحثية الإسلامية العالمية

1- إنشاء الشبكة الإسلامية العالمية للبحوث والدراسات.

2 - التعرف على مجالات العمل والقدرات والإنجازات المتحققة.

3 - تصميم النظام المعياري العالمي للبحوث والدراسات الإسلامية.

4 - تصميم خطة البحوث والدراسات الإسلامية العالمية للنصف قرن القادم، مع مراجعتها وتطويرها دوريا كل عقد.

5 - تقسيم الخطة إلى بحوث عاجلة وهامة، وغير هامة وتالية.

6 - توزيع مهام التنفيذ على شبكة مراكز البحوث وعلى الجامعات الإسلامية في العالم.

7 - إنشاء لجنة عالمية خاصة لمتابعة وإعادة تدقيق واعتماد الإنتاج تمهيدا لاعتماده وتوثيقه.

ج- تصميم الخطة الاستراتيجية:

للبحوث والدراسات الإسلامية المحلية في سياق الاحتياجات العالمية من البحوث والدراسات اللازمة لمواجهة تحديات المسلمين والعبور إلى المستقبل، والمكونة من الرؤية والرسالة والمهمة والاستراتيجية والسياسات والدعم والمشاريع.

د- تصميم المعايير والمؤشرات:

- معايير ومؤشرات التفكير العلمي المنهجي الصحيح.

- معايير ومؤشرات الأداء.

- معايير ومؤشرات الإنجاز.

هـ- إعداد وتأهيل القيادات البحثية الاستراتيجية القادرة على إدارة مراكز البحوث والدراسات وتنفيذ الخطة، من خلال تصميم حقيبة التدريب المتخصصة لمديري مراكز البحوث والدراسات الإسلامية وتنفيذها واعتمادها شارة دولية صالحة لإدارة مراكز البحوث الإسلامية حول العالم.