سياسة عربية

تونس تحظر الاجتماعات بمقرات "النهضة".. ومنع مؤتمر لـ"جبهة الخلاص"

قررت السلطات التونسية تفتيش مقر حركة النهضة لمدة 3 أيام- جيتي
قررت السلطات التونسية منع الاجتماعات بكل مقرات حزب النهضة، فيما أغلقت قوات الشرطة مقر حزب "حراك تونس الإرادة"، حيث كان من المنتظر أن يحتضن الثلاثاء مؤتمرا صحفيا لجبهة الخلاص الوطني، أكبر تكتل معارض للرئيس قيس سعيّد.

وفي تصريح لـ"عربي21"، قال رئيس جبهة الخلاص أحمد نجيب الشابي إن "قوات الأمن تمنعني من دخول مقر ’حراك تونس الإرادة‘ وعقد مؤتمر صحفي لجبهة الخلاص".

واعتبر أن "إيقاف راشد الغنوشي أهم شخصية سياسية بالبلاد تجنّ عليه، وهو إعلان انهيار حالة الحريات بتونس". 

وقال الشابي: ''راشد الغنوشي يجد نفسه معتقلا بسبب إبداء رأي وتدهورت حالته الصحية وقد تم نقله إلى المستشفى.. الأمر غير معقول نظرا لسنه ومركزه فهو رئيس لبرلمان منتخب وهو رئيس أكبر حزب في تونس حب من أحب وكره من كره''.

بدورها قالت الأمينة العامة لحزب " حراك تونس الإرادة" المحامية لمياء الخميري إنه تم منعها من دخول مقر الحزب وتم غلقه  دون أي إذن قضائي.



وكشفت الخميري في تصريح لـ"عربي21" أنها "اطلعت على قرار من وزارة الداخلية يمنع أي نشاط لجبهة الخلاص وحزب حركة النهضة"، معتبرة  أن ما يحصل من منع وإيقافات سياسية متوقع بالنظر إلى أن البلاد تحت حكم الانقلاب وفق وصفها.




وكشف مصدر لـ"عربي21" أن السلطات قررت إغلاق المقر المركزي لحركة النهضة لمدة ثلاثة أيام من أجل التحقيق وتفتيش محتوياته، بحضور قياديين اثنين من الحزب، دون محامين لمعاينة التحقيق، بعد ساعات من اعتقال رئيس الحزب.

وفي وقت لاحق، أكد المكلف بالإعلام بالحزب عبد الفتاح الطاغوتي صحة الخبر، مرجحا، في تصريح لـ"عربي21" أن يتم منع أي اجتماعات بالمقر بعد انقضاء الثلاثة أيام.

كما تم أيضا إيقاف مسؤول العمل الطلابي بحركة النهضة محمد شنيب.

والاثنين، داهمت قوات الأمن التونسي منزل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بالعاصمة تونس، واقتادته إلى جهة غير معلومة، قبل أن يصدر النائب العام أمرا بحبسه، على خلفية تصريحات له وُصفت بـ"التحريضية".

وفي أول تعليق غربي، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "نتابع في الاتحاد بقلق التطورات في تونس بما فيها اعتقال الغنوشي وإغلاق مقرات حركة النهضة".

والأحد، قال الغنوشي خلال اجتماع بمقر جبهة الخلاص إن هناك "إعاقة فكرية وأيدولوجية في تونس، تؤسس في الحقيقة لحرب أهلية.. لأن تصور تونس دون هذا الطرف أو ذاك.. تونس دون نهضة.. تونس دون إسلام سياسي.. تونس دون يسار.. تونس دون أي مكون من المكونات، هو مشروع حرب أهلية".

وأضاف أن "هذا إجرام في الحقيقة، ولذلك (فإن) الذين استقبلوا هذا الانقلاب باحتفال لا يمكن أن يكونوا ديمقراطيين، بل هم استئصاليون، بل هم إرهابيون، بل هم دعاة لحرب أهلية"، بحسب قوله.

وفجر الثلاثاء، داهمت قوات الأمن مقر حركة النهضة بالعاصمة عقب مؤتمر صحفي عقده الحزب بعد ساعات قليلة من اعتقال رئيسه راشد الغنوشي.

وأوقفت السلطات فجر الثلاثاء القياديين بحركة النهضة محمد القوماني وبلقاسم حسن عقب المؤتمر الصحفي الذي نظمه الحزب على خلفية اعتقال الغنوشي.

وكان القوماني وحسن من ضمن المشاركين في جلسة النقاش التي عقدتها جبهة الخلاص الوطني.