سياسة عربية

قيادي يمني: المشروع السياسي الوحيد الواقعي هو قيام دولة جنوبية فيدرالية

لطفي شطارة: المجلس الانتقالي الجنوبي متمسك باتفاقاته مع التحالف بقيادة السعودية والإمارات، وتوسيع علاقاته مع المجتمع الدولي (تويتر)
أكد لطفي شطارة عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، أن "المشروع السياسي الوحيد والواقعي والمرتكز على أرضية شعبية صلبة، هو مشروع استعادة وقيام دولة جنوبية فيدرالية، الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي".

ورأى شطارة في تغريدة له اليوم على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تمسك المجلس الانتقالي الجنوبي باتفاقاته مع التحالف بقيادة السعودية والإمارات، وتوسيع علاقاته مع المجتمع الدولي"، وقال: "لا يجب الخوض في مناكفات غير واقعية"، وفق تعبيره.



وتأتي تصريحات شطارة بعد أيام قليلة من تأكيد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، التزامه بضمان إيجاد "حل عادل" للقضية الجنوبية، وتمثيلها في مفاوضات وقف الحرب بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي.

هذا التأكيد نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية الثلاثاء الماضي، عن مصدر مسؤول (لم تذكر اسمه) في مكتب العليمي.



والجمعة، اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي العليمي بـ"عدم الجدية في الشراكة والتوافق بين الجانبين"، ردا على تصريح له قال فيه؛ إن القضية الجنوبية "عادلة"، لكن "الحديث عنها أو نقاش حلها في هذه اللحظة قد يكون غير مناسب".

وقال المصدر؛ إن العليمي "تابع الجدل الدائر حول مقابلته الصحفية التي فُسرت بعض مضامينها في سياق لا يعبر عن حقيقة موقفه من القضية الجنوبية، ولا يتفق مع ما أكدته مرجعيات المرحلة الانتقالية من ضمانات بحل عادل لهذه القضية الوطنية العادلة".

كما أن "الإيمان الصادق بعدالة القضية الجنوبية، تجسد في المضي باتخاذ الإجراءات الفعلية لجعل هذه القضية أساسا للحل، بدءا بتمكين أبناء الجنوب في هيئات ودوائر صنع القرار"، وفق المصدر.

وأشار إلى أن "مجلس القيادة الرئاسي أقر منذ وقت مبكر تشكيل فريق تفاوضي بمشاركة المكونات السياسية والمرأة، وفي المقدمة المجلس الانتقالي".

ووفق تقرير لوكالة الأنباء التركية "للأناضول"، فقد هدّد المجلس الانتقالي الجنوبي بتشكيل وفد أحادي منفصل، بعيدا عن الشراكة مع الحكومة الشرعية، للتفاوض مع الحوثيين، متهما الحكومة بـ"المماطلة والتهرب".

وتخضع محافظات جنوبية، هي عدن وشبوة وسقطرى ومعظم أبين، لسيطرة قوات المجلس الانتقالي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، ويتهم الحكومات المتعاقبة بتهميش وإقصاء المناطق الجنوبية سياسا واقتصاديا.

وبجانب الوضع في المحافظات الجنوبية، يشهد اليمن منذ أكثر من 8 سنوات حربا مستمرة بين قوات الحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثوين المدعومون من إيران، والمسيطرون على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ أيلول/سبتمبر 2014.