سياسة عربية

الحوثي تهاجم الأمم المتحدة.. و"الانتقالي" يوقف قيادات بالجيش

تم منع عبور قيادات محور تعز العسكري من قبل قوات المجلس الانتقالي- جيتي
اتهمت جماعة الحوثي في اليمن، الأحد، منظمة الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن (هانس غروندبرغ) بحصار الشعب اليمني.

جاء ذلك وفق ما صرح به، نائب وزير الخارجية في حكومة "الإنقاذ" (غير معترف بها) التابعة للجماعة في صنعاء، حسين العزي، اليوم، إذ قال على "تويتر"؛ إن "الأمين العام ومبعوثه الخاص متهمان رسميا بحصار الشعب اليمني"، مشيرا إلى أن "آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة (الأونفيم) في اليمن، امتنعت (اليوم الأحد) عن ترخيص إحدى السفن من دون أي مبرر".



واعتبر القيادي الحوثي أن هذا الإجراء الأممي، "محاولة رخيصة ومبتذلة للظهور بملكية أكثر من الملك، لدرجة أن السعودية نفسها باتت أكثر تعاونا".

وأضاف أن هذا التعسف لاشك، سيكلف الأمم المتحدة الكثير"، على حد قوله.

كما دعا القيادي في جماعة الحوثيين في الوقت ذاته، المنظمة الدولية إلى "وقف إعاقاتها فورا أو إلغاء دور الأونفيم، وترك التحالف (تقوده السعودية) يعترض سفن الشعب اليمني، وسيكون لكل حادث حديث.

وتابع: "أما أن تعيق الأمم المتحدة سفن اليمنيين نيابة عن دول العدوان، في إشارة إلى التحالف بقيادة الرياض، فهذا مرفوض وغير مقبول بالمطلق".

وفي أيلول/ سبتمبر 2015، توصلت الأمم المتحدة إلى اتفاق مع الحكومة اليمنية والتحالف الداعم لها، لإقامة نظام للتفتيش يسهل مرور السلع إلى اليمن.

وقالت الأمم المتحدة؛ إن مقر هذا النظام أو آلية التحقق والتفتيش سيكون في جيبوتي.

ومنذ ذلك الحين أصبح على كل السفن التجارية المبحرة إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، التقدم بطلب إلى الأمم المتحدة يتضمن بيانات شحناتها وقوائم بآخر الموانئ التي زارتها.

"الانتقالي" يوقف قيادات
في سياق آخر، كشف مصدر عسكري مسؤول، مساء الأحد، عن توقيف قيادات رفيعة في الجيش اليمني من قبل قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي البلاد.

وقال المصدر العسكري لـ"عربي21"، مفضلا عدم ذكر اسمه؛ إن قوات المجلس الانتقالي ـ المنادي بانفصال جنوب البلاد عن شماله ـ اعترضت موكب قيادات عسكرية في محور تعز العسكري، بينهم قائد المحور، لواء ركن، خالد فاضل، عصر اليوم، في حاجز عسكري بمدينة خور مكسر، شرق عدن، وأوقفتها لنحو ساعة تقريبا،.

وأوضح المصدر أن هذا الإجراء يمثل "إساءة واضحة للرئاسة والحكومة المعترف بها ووزارة الدفاع فيها".

وجاء إيقاف قيادات الجيش في تعز من قبل قوات الانتقالي في عدن، بعد يوم من اجتماع موسع، عقده رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي، بقيادات الوحدات العسكرية في القوات المسلحة اليمنية هناك.

وأشار المصدر العسكري المسؤول إلى أنه تم منع عبور قيادات محور تعز العسكري من قبل قوات المجلس الانتقالي، رغم أنهم كانوا في مهمة رسمية في عدن.

وحسب المصدر، أنه بعد ساعة من التوقيف في إحدى النقاط التابعة للمجلس الانتقالي، تم السماح لها بالعبور، داعيا إلى اتخاذ إجراءات شديدة ومحاسبة المتورطين في هذه الواقعة، ورد الاعتبار لقيادة الجيش في تعز، وإيقاف مثل هذه الأعمال مستقبلا.

واعتبر المصدر أن هذا السلوك ضد القيادات العسكرية للجيش في محور تعز، يميط اللثام عن "مسؤولية الطرف ـ لم يسمه ـ الذي ظل يشب نار الفتنة بين تعز وعدن منذ سنوات".

وهذه الحادثة ليست الأولى التي يتعرض لها مسؤولون عسكريون بالجيش اليمني في تعز للاختطاف، بل شهدت السنوات الماضية عمليات مماثلة، طالت عددا من المسؤولين والضباط، وآخرين من وحدات عسكرية حكومية.

ففي أيار/ مايو من العام 2022، اختطفت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الانفصالي، العميد عبده قاسم البحيري، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بالمحور، مع مرافقيه، وهو في طريقه إلى مدينة عدن.