سياسة عربية

معلمو البرتغال يتظاهرون للمطالبة برفع أجورهم (شاهد)

قالت الحكومة إنها سترفع رواتب موظفي الخدمة المدنية- (تويتر)
احتج آلاف المعلمين في البرتغال، السبت، وخرجوا إلى الشوارع إلى جانب آخرين من موظفي قطاع التعليم، في مسيرة في لشبونة، السبت، للمطالبة بزيادة الأجور وتحسين ظروف عمل، ما زاد الضغط على الحكومة البرتغالية في الوقت الذي تكابد فيه أزمة في تكاليف المعيشة.

وقالت الشرطة إن نحو 80 ألف محتج خرجوا في العاصمة البرتغالية مرددين هتافات تحتج على انخفاض الدخل.

وحمل المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات مثل "احترام" و"كرامة" و"متحدون من أجل المدرسة".

وقال مدرس الرياضة أوجينيو مارتينز لوكالة فرانس برس: "قطعنا مسافة 400 كيلومتر لنكون هنا" ونطلب أن "تعاد للمعلمين كرامتهم".

بدوره، قال مدرس الهندسة الكهربائية فيليبي كويمبرا البالغ 50 عامًا والذي يقطع عشرات الكيلومترات يوميا للذهاب إلى العمل: "أكسب 1100 يورو، وأدفع 300 يورو للوقود و100 يورو رسوم عبور على طريق الذهاب إلى العمل. هذا لا يعقل".



وبعد عام من فوز رئيس الوزراء الاشتراكي أنطونيو كوستا بأغلبية في البرلمان، تتراجع شعبيته وسط احتجاجات في الشوارع، ليس فقط لدى المعلمين ولكن لدى مهنيين آخرين أيضا منهم الأطباء.

ويطالب اتحاد يضم العاملين في كل المهن المرتبطة بقطاع التعليم، الحكومة بزيادة أجور المعلمين والعاملين في المدارس بما لا يقل عن 120 يورو (130 دولارا) شهريا والتسريع في وتيرة الترقي الوظيفي.

ولم تقدم الحكومة اقتراحا يخاطب المعلمين على وجه التحديد، لكنها قالت إنها سترفع الرواتب الشهرية لجميع موظفي الخدمة المدنية الذين يتقاضون ما يصل إلى نحو 2600 يورو بمقدار 52 يورو.

وينظم المعلمون وموظفو التعليم الآخرون في جميع أنحاء البلاد إضرابات منذ أوائل كانون الأول/ ديسمبر، ما أدى إلى إغلاق العديد من المدارس وجعل الطلبة غير قادرين على حضور فصولهم الدراسية.

واعتصم معلمون مضربون هذا الأسبوع لمدة خمسة أيام أمام وزارة التربية والتعليم، بدعوة من الاتحاد الوطني للمعلمين.

ودعت النقابة إلى تنفيذ إضرابات دورية بين المناطق، بدءًا من لشبونة الاثنين، تنتهي بتظاهرة وطنية في 11 شباط/ فبراير.