سياسة دولية

"شارلي إبدو" تسخر من تصريحات البابا بشأن "البورياتيين" الروس

جيتي
سخرت صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية من تصريحات بابا الفاتيكان فرنسيس، بشأن "قسوة البورياتيين" الروس في الحرب بأوكرانيا.

وفي تصريح لمجلة أمريكية، قال البابا فرنسيس إن الجنود الذين كانوا "أشد قسوة" في حرب روسيا على أوكرانيا هم بشكل عام من الشيشان والبوريات.

 ولجأ رسامو الصحيفة الفرنسية، المتخصصة في الرسوم الكاريكاتورية الساخرة، إلى التشهير بفضائح الكنيسة الكاثوليكية، المتعلقة بالاستغلال الجنسي المتفشي للأطفال في أوساطها.

وفي سخرية مريرة، وضعت الصحيفة على الرسم الساخر على لسان البابا جملة تقول: "أبعدوا أطفالكم عن هؤلاء البورياتيين القساة والخطيرين!".

وفي وقت سابق، انتقدت روسيا تصريحات البابا فرنسيس عن بعض الجنود من الأقليات في صفوف القوات الروسية التي قال فيها إنهم تصرفوا بشكل أسوأ من غيرهم في غزو أوكرانيا.

وكان البابا فرنسيس قد سُئل خلال مقابلة أجرتها معه مجلة "أميركا" اليسوعية عما بدا ترددا في إدانة روسيا مباشرة بسبب الحرب.

ورد قائلا إنه تلقى "معلومات كثيرة عن قسوة القوات"، مضيفا: "بشكل عام، ربما كان أشدهم قسوة هم من ينتمون إلى روسيا ولكن لا يقتدون بالتقاليد الروسية، مثل الشيشان والبوريات وغيرهم".

وتابع البابا: "الدولة الروسية هي من يغزو".

كما وصف مجاعة هولودومور، التي سببها الكرملين في أوكرانيا في ثلاثينيات القرن الماضي، بأنها إبادة جماعية.

في المقابل، وصفت روسيا التصريحات بأنها "تحريف"، وقالت إن الجماعات الوطنية "أسرة واحدة"، بحسب ما جاء على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا.

والشيشان مجموعة عرقية تنتمي لجمهورية الشيشان، في جنوب غربي روسيا، معظمهم من المسلمين.

أما البوريات، فهم مجموعة عرقية مغولية الأصل تنتمي لجمهورية بورياتيا، في شرقي سيبيريا، تتبع من حيث التقليد معتقدات البوذية والشامانية.

وتتألف روسيا من عدة جمهوريات من جماعات عرقية ودينية مختلفة، وتدين الأغلبية بالديانة المسيحية، لا سيما من الطائفة الأرثوذكسية.