صحافة إسرائيلية

تزايد المخاوف الإسرائيلية من انفجار حرب بين أوكرانيا وروسيا

يعبر الإسرائيليون عن قلقهم من تضرر مصالحهم مع روسيا وأوكرانيا في حال وقوع حرب بينهما- جيتي

يتواصل الانخراط الإسرائيلي المتزايد في الأزمة الأوكرانية الروسية، وسط تصريحات من كبار قادة المستوى السياسي، الذين يسعون للحيلولة دون انفجار الصراع المسلح بينهما، خشية على مصالح تل أبيب في المنطقة، ومع الدولتين معا.

 

تبدي المحافل السياسية والأمنية والعسكرية الإسرائيلية تخوفها أن تدفع ثمنا لهذه المواجهة بين كييف وموسكو، في ما يتعلق بالملفات الشرق أوسطية، وتدهور علاقاتها معهما، ما قد يجعلها تنتظر العد التنازلي إما لإنهاء الأزمة، أو انفجارها على هيئة غزو روسي محتمل لأوكرانيا.


الجنرال يوآف غالانت، وهو عضو الكنيست عن حزب الليكود، قال في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، ترجمتها "عربي21" إن "إسرائيل قد تدفع الثمن في حرب المصالح بين روسيا والولايات المتحدة، لأن قيادتنا ليست قوية بما يكفي، وقد تلعب بمصير الدولة، خاصة أن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا قد تؤثر على حرية عملنا في سوريا، وإذا لم نكن أقوياء وحازمين بما يكفي، فقد ندفع الثمن، خاصة أن بوتين يتعامل مع هذه الأزمة، مسنودا بدعم صيني، وهذا ليس بالأمر التافه".


وأضاف أن "تجليات الأزمة الأوكرانية الروسية سيكون لها أهمية بعيدة المدى على العالم كله، لهذا السبب يلعب بوتين بأوراق ليست عسكرية فقط، ورغم أن إسرائيل عملت بجد لبناء علاقات مع روسيا، وتم التوضيح أن مصلحتهما بخروج الإيرانيين من سوريا، ونتيجة لذلك فنحن نعمل خدمة لمصلحة روسية، لكننا الآن بحاجة لفهم الوضع المعقد الناشئ حولنا، وأهم شيء ألا نكون جزءًا من هذا الصراع القائم في أوكرانيا، لأن روسيا قوية، ووثيقة الترابط مع مصالحنا".

 

إيتمار آيخنر المراسل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، كشف أن "أحد مؤشرات القلق الإسرائيلي من تفاقم الأزمة بين روسيا وأوكرانيا أن الأخيرة فيها جالية يهودية ضخمة تتراوح بين 10 و15 ألف إسرائيلي، معظمهم في كييف، والجهات الرسمية الإسرائيلية على اتصال معهم من خلال السفير ونائبه وطاقم السفارة، وفي الأسبوع المقبل ستكون 31 رحلة من أوكرانيا إلى إسرائيل، وتوجد اتصالات منتظمة مع شركات الطيران، ولا مانع من زيادة الرحلات إذا لزم الأمر وفق تقدير الوكالة اليهودية".


وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "هناك تقديرات بإمكانية تقديم روسيا لطلب من إسرائيل بعدم اتخاذ موقف من هذه الأزمة للحفاظ على مصالحها في سوريا، في ظل آلية التنسيق القائمة بينهما، رغم وجود مخاوف أن يسفر اتخاذ إسرائيل لأي موقف منحاز لأوكرانيا عن أن تغير روسيا سياستها المتساهلة مع الضربات الإسرائيلية ضد الوجود الإيراني في سوريا، كما جرت العادة طيلة السنوات الخمس الماضية، وهذا مصدر قلق حقيقي، خاصة لدى الأوساط العسكرية الإسرائيلية". 

 

اقرأ أيضا: موقع: أزمة روسيا وأوكرانيا قد تلحق الضرر بإسرائيل