سياسة عربية

موقع: هذا ما طلبه تبون من سعيّد أثناء زيارته لتونس

طلب تبون من سعيد إيقاف التعامل مع مصر في علاقة بالوضع التونسي - الرئاسة التونسية

كشف موقع "أفريكا إنتلجنس"، المختص في الشؤون الأفريقية، أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اشترط على نظيره التونسي قيس سعيّد كبح التقارب مع مصر، من أجل توفير دعم مالي لتونس.


وأشار الموقع إلى أن تبون عبر، خلال زيارته إلى تونس الأسبوع الماضي، عن رفضه للتقارب التونسي-المصري منذ 25 تموز/ يوليو الماضي، تاريخ انقلاب سعيّد على الدستور واحتكاره كل السلطات.


وبحسب المقال الذي ترجمته "عربي21"، فإن القرض الذي قدمته الجزائر لتونس، والذي قدر بقيمة 300 مليون دولار، يأتي في إطار تعهد تبون بتوفير الدعم المالي، شرط تراجع تونس عن التعامل مع مصر، حماية للمصالح الجزائرية في منطقة شمال أفريقيا.


ويأتي هذا الخبر بعد أيام من تداول وثيقة قيل إنها مسربة من أرشيف المخابرات المصرية، تتضمن خطة مصرية ممولة إماراتيا بالتنسيق مع الرئاسة التونسية، بهدف إسقاط التجربة الديمقراطية في تونس.


وتكشف الوثيقة التي نشرها حساب "ويكليكس عربي"، تفاصيل اجتماع في القاهرة، جرى في 11 نيسان/ أبريل الماضي، ضم كلا من وزير المخابرات، عباس كامل ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، ومديرة الديوان الرئاسي التونسي نادية عكاشة، ومستشار الرئيس التونسي وليد الحجام، والنائب عن الحزب الدستوري الحر مجدي بوذينة، إضافة إلى عبد الخالق عبد الله مستشار ولي عهد أبوظبي.


وتناول الاجتماع الوضع في تونس، حيث تم الاتفاق على خطة تتعلق بإزاحة حركة النهضة من المشهد السياسي، والإسلاميين بشكل عام، على أن يقوم الرئيس قيس سعيد بإعلان تدابير تتعلق بحل البرلمان، والانقلاب على الخيار الديمقراطي في البلاد، وفق خطة مصرية، ودعم إماراتي.


ولم يصدر عن الرئاسة التونسية أي تعليق بعد، لكن الوثيقة أثارت عاصفة من الجدل والاتهامات على مواقع التواصل، حيث وجه مسؤولون سابقون ونشطاء اتهامات للرئاسة التونسية، بالاستعانة بمخابرات أجنبية، لضرب المسار الديمقراطي في البلاد، والقيام بثورة مضادة في تونس.


وكانت مصر من أولى الدول التي عبرت عن دعمها لانقلاب الرئيس التونسي قيس سعيّد في 25 تموز/ يوليو الماضي، قبل أن تعلن استعدادها لتوفير الدعم لتونس عقب تشكيل حكومة نجلاء بودن.


وخلال العام الماضي، عبر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن امتعاضه من التدخل المصري في الملف الليبي، حيث قال: "من مبادىء الجزائر رفض سياسة الأمر الواقع، أي أن تعلن مبادرة وتطلب منا التأييد أو الرفض"، في إشارة لمبادرة رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن بلاده لديها "مبادرة للحل في ليبيا مدعومة من قبل الأمم المتحدة وقد تقدم بها بالتنسيق مع دولة تونس".

 

اقرأ أيضا: أحد أبرز أساتذة القانون الداعمين لقيس سعيّد ينقلب عليه

وأشار الرئيس الجزائري إلى ما طرحه السيسي حول تسليح القبائل الليبية، رافضا هذه الفكرة وواصفا إياها بالأمر "الخطير جدا"، مضيفا: "وإن حدث سنكون أمام صومال جديدة ينعدم معها أي حل"، بحسب مقابلة أجرتها معه وسائل إعلام محلية وبثها التلفزيون الحكومي.