سياسة عربية

وزير يمني سابق لعربي21: الرياض عاجزة أو متواطئة مع الانتقالي

انتقد الوزير المستقيل دور الرياض بعد اقتحام قصر المعاشيق- تويتر

اتهم وزير النقل اليمني السابق، صالح الجبواني، الخميس، السعودية بالعجز وربما التواطؤ مع رفض المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، لتنفيذ اتفاق الرياض.


وقال الجبواني في تصريح خاص لـ"عربي21"، إن "ما نفذ من اتفاق الرياض هو ما يخص السلطة اليمنية الشرعية، وما كان في مصلحة المجلس الانتقالي مثل تعيين محافظ لعدن ومدير لأمنها، وتشكيل الحكومة بمشاركة المجلس".

وأضاف أن الجزء المهم في الاتفاق وهو "الشق الأمني والعسكري" رفض الانتقالي تنفيذه.


وأوضح المسؤول اليمني السابق أن الحكومة السعودية لم تفعل شيئا إزاء ذلك "إما عجزا أو تواطؤا"، مشيرا إلى أن "كلا الحالتين كارثة"، بحسب وصفه.  

 

اقرأ أيضا: وزير يمني سابق: عجز القيادة اليمنية جزء من عجز الرياض

وأكد الجبواني أنه تم اقتحام قصر المعاشيق الرئاسي الذي يقيم فيه رئيس وَوزراءُ الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبا، وهربوا بعد ذلك إلى الرياض، في مقابل ذلك، لم تفعل الرياض شيئا، حتى أنها لم تحمهم حتى من المتظاهرين الموالين للانتقالي.

وفي 16 آذار/ مارس الماضي، اقتحم متظاهرون موالون للانتقالي قصر معاشيق، احتجاجا على الأوضاع المعيشية المتردية في اليمن وانخفاض سعر العملة المحلية، دون تصدّ من حراسته، في ظل وجود رئيس الحكومة معين عبد الملك، وعدد من الوزراء بداخله.

في الوقت الذي اعتبرت فيه الحكومة التي يشارك فيها المجلس الانتقالي بخمس وزارات، أن اقتحام قصر "معاشيق" في عدن، شكل من أشكال الفوضى والاعتداء على الدولة والقانون.

وعلّق المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني المدعوم إماراتيا على اقتحام القصر الرئاسي، قائلا: "إرادة شعب الجنوب دوما منتصرة، وعدن تثأر لأبناء سيئون"، وذلك في إشارة ضمنية إلى وقوف المجلس خلف أحداث اقتحام قصر معاشيق الرئاسي.

ولفت وزير النقل اليمني السابق، إلى أن اللقاءات التي تجريها قيادات المجلس الانتقالي وآخرها لقاء عيدروس الزبيدي وعمر البيض -يقيمان في أبوظبي- مع المبعوث السويدي "تأتي في إطار النشاط المحموم لدولة الإمارات لإشراك الانتقالي كممثل للجنوب (محافظات جنوب اليمن) في المفاوضات القادمة.

وكان رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، قد غادر عدن، برفقة عدد من الوزراء، متوجها للعاصمة السعودية الرياض، بعد أسبوع من اقتحام متظاهرين يرفعون شعارات المجلس الانتقالي، قصر معاشيق الرئاسي الذي يقيم فيه مع أعضاء حكومته.

أقرأ أيضا: رئيس حكومة اليمن يغادر عدن بعد أيام من اقتحام مقر إقامته

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، لوح المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من دولة الإمارات، الأربعاء، بالتصعيد ضد الحكومة اليمنية، التي يشارك فيها بخمس وزارات، مؤكدا أن خياراته مفتوحة.

واتهمت هيئة قيادة المجلس المنادي بالانفصال عن شمال البلاد، في اجتماع لها في 8 نيسان/ إبريل الجاري، القوات التابعة للحكومة بالتصعيد ضد قوات "الحزام الأمني" في محافظة أبين، في محاولة للسيطرة على مديرية أحور، والوصول إلى الشريط الساحلي فيها.

جاء ذلك، بعد قيام قوات حكومية بالسيطرة على الشريط الساحلي من مديرية أحور، شرقي أبين، جنوبا، وطرد قوات "الحزام الأمني" المدعوم إماراتيا، إثر تعرض مسافرين يمنيين لأعمال سطو ونهب في الطريق الساحلي الذي يمر عبر هذه المديرية نحو عدن ومحافظات شرق البلاد.