حقوق وحريات

اتهامات للحوثيين باعتقال مهاجرين أصيبوا في حريق غامض بصنعاء

لا يزال العدد الإجمالي للمهاجرين الذين لقوا حتفهم في حريق صنعاء غير مؤكد- جيتي

دعت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) جماعة الحوثيين إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية العاجلة للمهاجرين المصابين في الحريق الذي اندلع بمركز احتجاز المهاجرين بصنعاء في اليومين الماضيين.


وقالت المنظمة الدولية في بيان لها، الثلاثاء: "لا يزال العدد الإجمالي للمهاجرين الذين لقوا حتفهم في حريق مرفق احتجاز الهجرة التابع لسلطة الهجرة والجوازات والجنسية في صنعاء غير مؤكد، مؤكدة أنه "لم يتم الإفراج عن السجلات الرسمية بعد".

وبحسب البيان، فإنه تم علاج أكثر من 170 شخصا من الإصابات، فيما لا يزال العديد منهم في حالة حرجة.

وأضافت: "كان موظفو المنظمة الدولية للهجرة موجودين في الموقع عندما اندلع الحريق في حظيرة (هنجر) بجوار المبنى الرئيسي، حيث كان ما يقرب من 900 مهاجر محتجزين، معظمهم من الإثيوبيين، في المنشأة المكتظة، وكان أكثر من 350 مهاجرا في منطقة الهناجر وقت اندلاع الحريق.

وقالت كارميلا غودو ، المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة الدولية للهجرة: "في حين أن سبب الحريق لا يزال غير مؤكد، إلا أن تأثيره مرعب بشكل واضح". 

وأشارت منظمة مواطنة لحقوق الإنسان، في بيان لها، إلى أن "الحوثيين أطلقوا مقذوفات على الهناجر التي يحتجزون فيها المهاجرون من خلال النوافذ، ما تسبب في نشوب حريق انتشر بسرعة".

واتهمت المنظمة اليمنية الحوثيين باعتقال بعض الجرحى من المهاجرين، ومنعت وصول المساعدات الإنسانية وأفراد عائلات المهاجرين من زيارتهم.

وطالبت منظمة مواطنة بإجراء تحقيقات دولية ومساءلة موثوقة جراء هذه الانتهاكات والتجاوزات المرتكبة ضد المهاجرين واللاجئين.

وذكرت نقلا عن عامل صحي، أن ما لا يقل عن 16 مهاجرا أفريقيا قتلوا في الحريق تم إرسالهم إلى مشارح مختلفة في صنعاء، بينما لا يزال مصير عدد من الجرحى مجهولا.

وأوضحت المديرية الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة الهجرة الدولية أن مجتمع المهاجرين يحتاج الآن، في صنعاء، إلى توفير مساحة للحزن باحترام ودفن موتاهم بطريقة كريمة، معبرة عن استعداد المنظمة لتقديم مساعدة طبية إضافية، ودعم جهود البحث عن المفقودين والمصابين.

وكشفت "غودو" عن تحديات تواجه فرق المنظمة في الوصول إلى الجرحى؛ بسبب الوجود الأمني للحوثيين المتزايد في المستشفيات.

كما دعت المسؤولة الأممية إلى "منح العاملين في المجال الإنساني والعاملين في مجال الصحة إمكانية الوصول لدعم علاج المتضررين من الحريق وغيرهم، ممن يتلقون رعاية طويلة الأمد من المنظمة الدولية للهجرة وشركائها".

وأواخر عام 2019، أعلنت منظمة الأمم المتحدة أن اليمن استقبل أكثر من 120 ألف مهاجر من القرن الأفريقي منذ مطلع العام ذاته.

ويشير التقرير الصادر عن مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن إلى أن "اليمن يعد أكبر طريق للهجرة المختلطة من شرق أفريقيا خلال عام 2019، حيث وصلها 120 ألفا و680 مهاجرا.

فيما تقول منظمة الهجرة الدولية إن 92 في المئة من المهاجرين الأفارقة إلى اليمن هم إثيوبيون، ويأتي بعدهم الصوماليون.