سياسة عربية

صالح يتعهد لسفير واشنطن بحماية البعثات الدبلوماسية بالعراق

تسعى الولايات المتحدة إلى إغلاق سفارتها في بغداد لمدة 90 يوميا- رئاسة العراق تويتر

تعهد الرئيس العراقي برهم صالح، الأحد، للسفير الأمريكي في بغداد ماثيو تولر، بدعم الإجراءات الحكومية الخاصة بـ"حماية البعثات الدبلوماسية" في البلاد.

وقالت الرئاسة العراقية، في بيان، إنه خلال لقاء جمع صالح وتولر، "تم التأكيد (من جانب الرئيس) على دعم إجراءات الحكومة في حماية البعثات الدبلوماسية، وترسيخ سلطة الدولة في فرض القانون لتحقيق الأمن والاستقرار".

وأشار البيان إلى أن السفير الأمريكي أكد بدوره "التزام بلاده بدعم استقرار العراق، وتعزيز العلاقات الثنائية".

 

 

 



والسبت، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في مقابلة مع التلفزيون الحكومي، إن بغداد "تسلمت انزعاجا وقلقا أمريكيا في ما يخص أمن بعثاتها الدبلوماسية في العراق بسبب الصواريخ العبثية".

وحول المتورطين في ذلك، أوضح الكاظمي أن "هناك جهات متعددة (لم يسمها)، بعضها متورط بالفساد وبعضها عصابات، وبعضها مجموعات متورطة بالفوضى"، مشيرا إلى أن التحقيقات لم تسفر عن نتائج بعد.

 

اقرأ أيضا: القوات العراقية تعلن القبض على قيادي في "داعش"

 

ومساء الجمعة الماضي، تلقى وزير  الخارجية العراقي فؤاد حسين اتصالا هاتفيا من نظيره الأمريكي مايك بومبيو.

 

وركز الجانبان في حديثهما على العلاقات والروابط الثنائية بين البلدين، وعلى القرار المبدئي للإدارة الأمريكية بسحب السفارة من بغداد.

 

وعبر حسين عن القلق تجاه هذا القرار، رغم كونه قرارا سياديا يخصّ الجانب الأمريكي، محذرا من أن قرار السحب قد يؤدي إلى "نتائج لا تصُب في مصلحة الشعب العراقي".

 

وأكد حسين على أن الحكومة العراقية اتخذت عددا من الإجراءات "لوقف الهجمات على المنطقة الخضراء والمطار"، وقال: "سوف تكون هناك نتائج إيجابية ملموسة في القريب العاجل".

وكانت تقارير صحفية غربية كشفت الأسبوع الماضي، عن سعي الولايات المتحدة إلى إغلاق سفارتها في بغداد لمدة 90 يوميا، على خلفية الهجمات الصاروخية التي تتعرض لها المنطقة الخضراء والقواعد العسكرية التي تستضيف قوات التحالف.

ومنذ أشهر تتعرض "المنطقة الخضراء" (تضم مقرات حكومية وبعثات سفارات أجنبية بينها سفارة واشنطن) في بغداد وقواعد عسكرية تستضيف قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، لقصف صاروخي وهجمات بعبوات ناسفة من قبل جهات مجهولة.

وتتهم واشنطن فصائل في الحشد الشعبي مرتبطة بإيران بالمسؤولية وراء الهجمات.

وخلال 3 سنوات سيتم انسحاب القوات الأمريكية من العراق التي دخلتها عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة، بحسب إعلان أمريكي في آب/ أغسطس الماضي.