سياسة عربية

لقاء سوداني إماراتي أمريكي لبحث تطبيع الخرطوم الاثنين

تشمل المباحثات مع الجانب الأمريكي رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب- الأناضول

من المرتقب انعقاد لقاء سوادني إماراتي أمريكي، الاثنين، لبحث تطبيع علاقات الخرطوم مع الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما ذكر موقع "واللا" العبري و"أكسيوس" الأمريكي، مساء الأحد.

 

ونقل الموقعان عن مسؤولين سودانيين، أن اللقاء سيعقد في إمارة أبو ظبي بين مسؤولين أمريكيين وإماراتيين وسودانيين، لبحث إمكانية انضمام الخرطوم لعملية التطبيع.

 

ومن المتوقع أن يحضر الاجتماع رئيس قسم الخليج وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، ميغيل كوريا، وهو أحد مهندسي اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات، بحسب الموقع.

فيما سيمثل الإمارات مستشار الأمن القومي، طحنون بن زايد، وسيمثل السودان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق عبد الفتاح البرهان، إضافة إلى ممثلين عن الحكومة الانتقالية في السودان، برئاسة وزير العدل، ناصر الدين عبد الباري.

 

وكان رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان قد توجه مساء الأحد إلى الإمارات، وقال بيان صدر عن المجلس اطلعت عليه "عربي21" إن الوفد السوداني سيجري لقاءات مع "القيادة الإماراتية"، ومع فريق من الإدارة الأمريكية، متواجد في أبوظبي، دون الإشارة إلى هوية أعضائه.

 

وأضاف البيان أن وزير العدل، نصر الدين عبد الباري، سيقود فريقا وزاريا، وآخر مكونا من خبراء سودانيين في التفاوض، خلال المباحثات مع الجانب الأمريكي، فيما سيقود البرهان المباحثات مع الجانب الإماراتي.

 

اقرأ أيضا: مراقبون: عسكر السودان يؤيدون التطبيع.. وحمدوك يرفض

وتشمل المباحثات مع الجانب الأمريكي "رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ودعم الفترة الانتقالية، وإعفاء الديون الأمريكية على السودان وحث باقي الدول الصديقة على اتخاذ خطوات جادة في إعفاء الديون"، وفق البيان.

 

ومع الجانب الإماراتي، سيبحث البرهان، خلال الزيارة التي تستغرق يومين، كافة القضايا الإقليمية المرتبطة بالشأن السوداني.

 

من جانبها، نقلت صحيفة "السياسي" السودانية عن مصادر لم تسمها أن البرهان طلب 10 مليارات دولار كمساعدات نقدية للبلاد، ورفعا فوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتحصين الخرطوم من أي ملاحقات مستقبلية، إلى جانب استثمارات أمريكية في مجالات الزراعة والصناعة والسكة الحديد، مقابل التطبيع مع تل أبيب، وسط أنباء عن "مرونة واشنطن تجاه شروط الخرطوم".

 

ووفقا لمصادر موقعي "واللا" و"أكسيوس" فإنه "في حال قبلت الولايات المتحدة طلبات السودان بمساعدته بمليارات الدولارات، فإنه قد يصدر، خلال أيام، بيان بشأن إقامة العلاقات مع إسرائيل، ومن المرجح أن تقبل واشنطن بذلك".

 

وأضاف المصادر أن "الخرطوم ستطالب واشنطن بمساعدات اقتصادية مقابل التطبيع مع إسرائيل، بينها منحة فورية بأكثر من 3 مليارات دولار كمساعدة إنسانية بعد الأزمة التي أحدثتها الفيضانات الأخيرة في السودان"، وأشارت إلى أن الحكومة السودانية تطلب استمرار المساعدة الاقتصادية الأمريكية للخرطوم لثلاث سنوات مقبلة.

 

وفي حين يؤيد البرهان التطبيع مع "إسرائيل"، وسبق له أن التقى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في أوغندا في شباط/ فبراير الماضي، فإنه لا يمثل سوى المكون العسكري في الحكومة الانتقالية، ويعارض التطبيع المكون المدني ممثلا برئيس الحكومة، عبد الله حمدوك، خوفا من الاحتجاجات الداخلية.

وأبلغ حمدوك وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، خلال زيارته للخرطوم في 25 آب/ أغسطس الماضي، بأن حكومته الانتقالية لا تملك صلاحية اتخاذ قرار التطبيع.

 

وبدأت في السودان، في 21 آب/ أغسطس 2019، فترة انتقالية تستمر 39 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، بجانب حكومة انتقالية.