سياسة عربية

وزير الدفاع الليبي: عقيلة صالح لا يملك السلطة على الأرض

النمروش قال إنه لا يمكن الوثوق في التزام حفتر بوقف إطلاق النار- الأناضول

قال وزير الدفاع الليبي صلاح النمروش، إن رئيس برلمان طبرق عقيلة صالح، لا يملك السلطة على الأرض، بل يملكها اللواء المتقاعد خليفة حفتر وأبناؤه.

 

وأضاف النمروش، في مقابلة مع فضائية "ليبيا الأحرار" (خاصة)، الأحد، أنه "لا يمكن الوثوق في التزام حفتر بوقف إطلاق النار".

 

وأوضح أن "عقيلة صالح خرج بالبيان الذي أشاد فيه بوقف إطلاق النار ولكنه لا يملك السيطرة على الأرض، بل إن السيطرة المطلقة للمتمرد حفتر وأبنائه، لكنننا نستجيب للمجتمع الدولي وللأمم المتحدة، فنحن دولة معترف بها دوليا وحكومة شرعية".

 

وكان النمروش قد قال إن خروقات حفتر للهدنة مستمرة، لكنهم لا يردون عليها لإعطاء فرصة لعملية السلام الجارية برعاية المجتمع الدولي، في الوقت الذي انتهت فيه مباحثات الجولة الأولى بين فرقاء الأزمة الليبية.


وأضاف النمروش: "تعلمون أن هناك وقف إطلاق نار حاليا برعاية المجتمع الدولي، لكن مجرم الحرب حفتر حاول أكثر من مرة اختراقها، وعملية التحشيد مستمرة من طرفه، ونحن مستعدون لصد أي عدوان".

وأوضح: "تمت إحالة هذه الخروقات للجهات الدولية التي تشرف على وقف إطلاق النار لنقول لهم إن مجرم الحرب هذا لا يلتزم بشيء".

 

اقرأ أيضا: الدفاع الليبية: خروقات حفتر مستمرة ونمنح عملية السلام فرصة

وأشار إلى أن الجيش الليبي يدعم العملية السياسية الجارية عبر الالتزام بوقف إطلاق النار، قائلا: "نحن نريد دولة مدنية ديمقراطية وندعم العملية السياسية، ولن نتخلى عن سرت أو الجفرة أو أي شبر من ليبيا".

وانتهت منذ أيام الجولة الأولى من مشاورات وفد البرلمان الليبي ومجلس الدولة حول حسم آليات اختيار المناصب السيادية في البلاد، وكذلك اجتماعات الأطراف المختلفة في مدينة "مونترو" السويسرية حول حل الأزمة الراهنة.

ووقع الطرفان بشكل مبدئي على جملة الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال مباحثات "المغرب"، ليعودا إلى بلديهما من أجل عرض الاتفاقات على المجلسين للتصويت، قبل أن يصبح الاتفاق رسميا ملزما للطرفين.

ويسود ليبيا، منذ 21 آب/ أغسطس الماضي، وقف لإطلاق النار تنتهكه قوات حفتر من آن إلى آخر.

وبخصوص مستجدات ملف المرتزقة وعصابات فاغنر الروسية، قال إن وزارة الدفاع "لديها العديد من الدلائل على وجود تلك العصابات بالأراضي الليبية، وتم إرسال هذه الدلائل إلى الجهات الدولية لتصدر قرارها بخصوص هذا الملف".

وأوضح: "تم تجميع كافة انتهاكات فاغنر وبعضها جرائم حرب، وكانت هناك لجنة زارت مواقع هذه الانتهاكات وأخذت هذه الأدلة وننتظر ما ستفعله محكمة الجنايات الدولية والأمم المتحدة".

وعن هذه الدلائل والانتهاكات، قال: "هي كثيرة مثل قيامهم بتفخيخ منازل الأبرياء، بوسائل خبيثة كتفخيخ لعب الأطفال، علاوة على رصد المقابر الجماعية يوميا، كما رصدنا كتابات باللغة الروسية في المناطق التي دحرت منها قوات حفتر".

وأضاف: "رصدت قيادة القوات الأمريكية بأفريقيا (أفريكوم) عدة طائرات هبطت في قاعدة الجفرة وكذلك في سرت يقودها طيارون مرتزقة روس، والطائرات أيضا روسية".

وأشار النمروش، إلى أنه رغم كل هذه المستندات، فإن "المنظمات الدولية تتحرك ببطء، ولم يكن الرد بالصورة المناسبة".

وتتصاعد هذه الأيام، تحركات دبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي ينهي النزاع في البلاد، في أعقاب تحقيق الجيش الليبي سلسلة انتصارات مكنته من طرد مليشيات  حفتر، من العاصمة طرابلس (غربا)، مقر الحكومة، ومن مدن أخرى.