سياسة عربية

أمين عام حزب الله السابق يهاجم ماكرون: محتل جديد للبنان

الطفيلي: من يتصوّر أنّ فرنسا بلد حنون على المسيحيين أبعد ما يكون عن الفهم ومن يتصور أن إيران بلد حنون على الشيعة هو كذلك

وصف الأمين العام السابق ومؤسس حزب الله اللبناني، صبحي الطفيلي، الجمعة، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأنه "محتل جديد".


وقال الطفيلي، في خطبة صلاة الجمعة بأحد مساجد بلدة بريتال، شرقي لبنان، إن "الطبقة السياسية في لبنان كلها ركعت وتنازلت أمام ماكرون".


وأضاف: "إذا فعلتم هذا لأن في البلد كارثة ودمرت اجتماعيا واقتصاديا وأمنيا، فأنتم من دمرها".


وتابع: "(الجنرال هنري) غورو (المندوب السامي للاحتلال الفرنسي بسوريا ولبنان، في عشرينات القرن الماضي) جاء بعقلية محتل للبلاد، وماكرون اليوم بنفس العقلية، محتل جديد".


وشدّد الطفيلي، على أنّه يجب "أن لا يتصور أحد أن ماكرون حنون، فمن يتصوّر أنّ فرنسا بلد حنون على المسيحيين أبعد ما يكون عن الفهم، ومن يتصور أن إيران بلد حنون على الشيعة هو كذلك".


وزار الرئيس الفرنسي العاصمة اللبنانية، مرتين بعد الانفجار الذي وقع بمرفأ بيروت في 4 آب/ أغسطس الماضي، وكانت الأخيرة الإثنين الماضي، حيث التقى بالقادة السياسيين في البلاد.


وخلف الانفجار الهائل في المرفأ، 191 قتيلا وأكثر من ستة آلاف جريح وعشرات المفقودين، فضلًا عن خسائر مادية هائلة تقدر بنحو 15 مليار دولار، وفق أرقام رسمية غير نهائية.


من ناحية أخرى، رأى الأمين العام السابق لـ"حزب الله"، أن تكليف مصطفى أديب، لتشكيل الحكومة المقبلة، "جاء من الخارج ولا علاقة لأي طرف سياسي داخلي فيه".


ودعا الطفيلي، رئيس الوزراء المكلف إلى تشكيل حكومة ليس لها علاقة بالأحزاب والبرلمان.


ويتهم متابعون، الرئيس الفرنسي بالتدخل العلني في السياسية الداخلية اللبنانية، باقتراحه مصطفى أديب لتشكيل الحكومة المقبلة.


وانتشرت آراء عبر مواقع التواصل، حملت اتهامات لماكرون بـ"التدخل العلني في السياسة الداخلية اللبنانية، ومسألة اقتراحه الشخصية المكلفة بتشكيل الحكومة الجديدة".


والإثنين، كلّف الرئيس اللبناني ميشال عون، السفير لدى برلين، مصطفى أديب، لتشكيل حكومة بعد أن حصل الأخير على غالبية 90 صوت من أصل 120 نائبا لتشكيل الحكومة المقبلة.


ودفع انفجار المرفأ حكومة حسان دياب إلى الاستقالة، بعد أن حلت منذ 11 شباط/ فبراير الماضي مكان حكومة سعد الحريري، التي أجبرتها احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية على الاستقالة، في 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2019.

 

اقرأ أيضا: كيف كرس ماكرون زيارته لمنع إثارة قضية سلاح حزب الله؟