سياسة عربية

معارك بأبين عقب قرار "الانتقالي" وقف التفاوض بالرياض

هل تنهار مفاوضات الرياض بعد التصعيد في جنوب اليمن؟ - جيتي

اندلعت معارك عنيفة، الأربعاء، بين قوات الحكومية اليمنية من جهة، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، في محافظة أبين، بعد قرار الانتقالي تعليق مشاركته بمفاوضات الرياض.

ووفقا لسكان محليين في زنجبار عاصمة أبين، فإن أصوات القذائف في المعارك الدائرة شمال وشرق زنجبار، تسمع وبشكل كبير في معظم أحياء المدينة الساحلية.

وعبر حسابهيما على موقع "تويتر"، أقر مدير أمن "أبين"، أبو مشعل الكازمي، والمتحدث باسم "الانتقالي" في المحافظة ذاتها، محمد النقيب، بوجود معارك.

 

اقرأ أيضا: مسؤول يمني يعلق على قرار "الانتقالي" ويتطرق لدور الإمارات

وأعلن المجلس، الثلاثاء، تعليق مشاركته في المشاورات بشأن اتفاق تقاسم السلطة في الجنوب.

وقال المجلس، المدعوم إماراتيا، في البيان: "وجّه المجلس الانتقالي الجنوبي رسالة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، بصفتها راعي اتفاق الرياض بينه وبين الحكومة اليمنية. وأكد المجلس في رسالته تعليق مشاركته في المشاورات الجارية لتنفيذ الاتفاق".

وتأتي تطورات تلك المعارك رغم وصول لجنة عسكرية سعودية، قبل أسبوعين، إلى عدن للإشراف على انسحاب قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من المواقع العسكرية، والمؤسسات التي سيطرت عليها سابقا.

كما قامت اللجنة ذاتها بعملية فصل القوات في أبين، وإعادتها إلى مواقعها السابقة، كجزء من آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض.

وفي 28 يوليو/ تموز المنصرم، أعلن التحالف العربي اتفاقا بين الحكومة والمجلس الانتقالي بشأن تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، تتضمن تخلي المجلس الانتقالي عن الإدارة الذاتية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال، ووقف إطلاق النار بين الجانبين.

وعلّق مسؤول بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الأربعاء، على قرار المجلس الانتقالي، بتعليق مشاركته في مفاوضات تسريع تنفيذ اتفاق الرياض.

وقال مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي في تغريدات بموقع "تويتر": "ما يسمى المجلس الانتقالي يعلق مشاركته بمشاورات تشكيل الحكومة"، معتبرا أن "ذلك يمثل هروبا من تنفيذ الشق العسكري والأمني، كما حدث قبل أشهر".