سياسة عربية

تواصل خروقات وقف إطلاق النار في اليمن.. واتهامات متبادلة

أعلنت الحكومة اليمنية تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا- جيتي

تجددت خروقات وقف إطلاق النار باليمن، الأحد، وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي بالمسؤولية عن هذه الخروفات.

 

وبدأ وقف إطلاق النار الخميس الماضي، بعد إعلان التحالف العربي بقيادة السعودية، إيقاف عملياته العسكرية في اليمن، استجابة للجهود الأممية بمكافحة وباء "كورونا"، إلا أن الخروقات استمرت على الأرض.

 

من جانبها، اتهمت الحكومة اليمنية، جماعة "الحوثي"، باستمرار خرق وقف إطلاق النار، عقب قصفها حيا سكنيا في محافظة مأرب شمال شرق اليمن.

وكتب وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في تغريدة على "تويتر": "ندين ونستنكر بشدة قصف المليشيا الحوثية المدعومة من إيران لمنزل الشيخ علي بن حسن بن غريب الواقع في حي سكني بمدينة مأرب بصاروخ باليستي صنع في إيران".

 

اقرأ أيضا: تبادل اتهامات "خرق الهدنة" باليمن بين الجيش والحوثيين

وأضاف أن القصف "أدى إلى تهدم جزء من المنزل وتضرر عدد من المنازل المجاورة وإصابة الأهالي بحالة من الخوف والهلع".

‏واعتبر الإرياني أن "الهجوم الصاروخي الإرهابي على حي سكني بمدينة مأرب يؤكد رفض الحوثيين لكل دعوات التهدئة ووقف إطلاق النار، واستغلالهم إعلان تحالف دعم الشرعية وقف إطلاق نار شامل واستجابة الحكومة لهذه المبادرة، لتصعيد هجماتهم على الأحياء السكنية واستهداف المدنيين".

 

 

 

 

على الجهة المقابلة، اتهمت جماعة الحوثي، التحالف العربي، بشن 7 غارات جوية على محافظتي مأرب والجوف شرقي البلاد.

جاء ذلك في بيان مقتضب للمتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع، نقلته قناة المسيرة الفضائية (تابعة للحوثي).

وتحدث سريع قائلا إن الجماعة "تصدت لثلاثة زحوفات للقوات الحكومية استمرت منذ منتصف ليل السبت وحتى صباح الأحد، منها زحفان على جبهة قانية بمحافظة البيضاء، وزحف آخر بمديرية صرواح بمحافظة مأرب".

وزعم سقوط عشرات القتلى والجرحى من القوات الحكومية خلال كسر الزحوفات.

ولم يصدر تعليق فوري من قبل الجانب الحكومي حول اتهامات المسؤول الحوثي.


وفي سياق متصل، قالت جماعة الحوثي، إن التحالف العربي، دمر بشكل كامل 412 منشأة تعليمية، منذ بدء تدخله عسكريا في اليمن قبل أكثر من 5 سنوات. 


جاء ذلك في بيان اطلعت عليه "الأناضول"، صادر عن وزارة التربية والتعليم التابعة للحوثيين.

وأوضح البيان أن التحالف "دمّر 412 منشأة تعليمية بشكل كامل، نالت منه محافظة حجة (شمال غرب) النصيب الأكبر بـ 110 منشأة مدمرة، فيما تلتها محافظة صعدة (شمال) بـ 106 مدرسة".

ولفت إلى أن "التحالف دمر1491 مدرسة بصورة جزئية، فيما تسبب بإغلاق 756 مدرسة منها 179 في صعدة (المعقل الرئيسي للحوثيين)".


وتابع: "تسبب العدوان والحصار بتضرر 3 آلاف و652 منشأة تعليمية بأضرار مباشرة وغير مباشرة، وتأثر قرابة مليوني طالب في أنحاء اليمن".


ولم يتسن الحصول على تعليق من قبل التحالف بقيادة السعودية، الذي سبق وأن شدد حرصه على تجنب قصف المرافق المدنية، مقرا بوقوع بعض الأخطاء.

ومنذ 2015، يدعم التحالف العربي، بقيادة الجارة السعودية، القوات الموالية للحكومة اليمنية، في مواجهة جماعة الحوثيين، المدعومة من إيران والمسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء جنوب المملكة، منذ 2014.

 

وفي وقت متأخر من مساء الجمعة، أعلنت الحكومة اليمنية تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا، في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت شرق البلاد