سياسة عربية

نشطاء مصريون على مواقع التواصل يدافعون عن "الشعراوي"

أسما ابنة الفنان شريف منير أثارت ضجة واسعة بعد وصفها الشيخ الشعراوي بـ"المتطرف"- أرشيفية

"الشعراوي مجرد بشر ولا يجب التعامل معه بإعتباره إله".. هذه العبارة تم تداولها بكثرة مؤخرا من قبل عدد من الفنانين والمنتسبين للطبقة المثقفة في مصر، ويتم استخدامها مع كل هجوم ضد الشيخ الأزهري محمد متولي الشعراوي.

 

وكانت مقدمة البرامج أسما شريف منير قد بدأت هجوما على الشيخ الشعراوي واصفة إياه بالتطرف، لكنها قوبلت - ولا تزال- بهجوم واسع من قبل نشطاء مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وفي ذات السياق، تضامن مع أسما العديد من الفنانين والمثقفين، قائلين:" يمكننا أن ننتقد من نشاء بأي طريقة لأنه ليس إله"، مؤكدين أن أسما لم تخطئ حينما وصفت الشعراوي بالمتطرف، بحسب قولهم.

 

ومن بين المتضامنين الباحث التاريخي سامح عسكر الذي قال عبر "تويتر" تحت عنوان "نقد الموروث" أن الذين يهاجمون أسما "دواعش ومغيبين" مضيفًا أن الشعراوي دعى لقتل تارك الصلاة وللتحرش بالمرأة وضربها وزواج الأطفال، مضيفا بأن للشعراوي فتاوي "مهينة وشاذة"، حسب وصفه.

 

 

الكاتب علاء الأسواني شارك أيضا في الهجمة قبل يومين، حيث شارك عدد من المقاطع والمنشورات المهاجمة، قائلا:" لا تجوز عليه إلا الرحمة عندما يكون شخصا عاديا أما عندما يكون شخصية عامة له أفكار تؤثر في ملايين فمن حقنا وواجبنا أن نناقش أفكاره".

 

الممثل خالد أبو النجا كذلك قال: "الشعراوي مثال صارخ للجهل بالعلم، بل تباهي بعدم قراءته لغير القرآن. الوهابية في أبشع تجلياتها"، وهو ما اعتبره النشطاء سقطة كبيرة من أبو النجا.

النشطاء دشّنوا حملة للدفاع عن الشيخ الشعراوي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدر وسم #الشعراوي_رمز_مصر، والذي احتل المركز الثاني في قائمة أعلى الوسوم تداولا.

 

وأشار النشطاء إلى أن الشعراوي كان الإعلام المصري والمثقفون يضربون به المثل بأنه من شيوخ الوسطية الذين قربوا الدين من الشعب، حتى أنه تم إنتاج مسلسل عن حياته. وأضاف النشطاء أن من بين أسباب الهجوم عليه الآن هو عدم وجود أي تيار إسلامي آخر أو دعاة يوجه إليه إعلام النظام هجومه، وأن ذلك الهجوم مرجعه رغبة النظام في تهميش الدين، وفق النشطاء.

 

كذلك دافع النشطاء عما يقوله المثقفون من أن الشيخ الشعراوي "مقدس"، قائلين إنه ليس كذلك، وأن القضية ليست حول كونه مقدسا أو أنه فوق النقد، بل أن من يهاجمونه يهاجمون ما يمثله الشيخ لا الشيخ نفسه.

 

وأضاف المدافعون، ومنهم الكاتب خالد فريد سلام، أن المهاجمين يهاجمون الحالة الدينية بشكل عام لهدمها وتشويهها تحت مسمى تجديد الخطاب الديني. وتابع سلام، في تدوينة مطولة له أن من غضب للشعراوي، غضب من الهجوم المستمر على الدين وعلى كل رموزه، وأن غضب النشطاء نابع من إدراكهم لمحاولة تغريب وتحريف المجتمع عن الدين.