صحافة دولية

لست معتادا الاستيقاظ باكرا؟ التزم هذه النصائح وتألق كل صباح

يعاني كثيرون من صعوبة الاستيقاظ باكرا وهو ما يضر بصحتهم ونشاطهم - آف بي ري

نشرت مجلة "ريدرز دايجست" الأمريكية تقريرا استعرضت فيه بعض الخطوات التي يمكنك إضافتها إلى جدولك الصباحي لتحسين حالتك المزاجية ومستوى طاقتك وصحتك العامّة.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن التمدّد على السرير في الصباح الباكر قبل حتى أن تفتح عينيك من شأنه أن يحفزّك على إنجاز مهامك اليومية بنسق أسرع.

فعلى سبيل المثال، من شأن تحريك عضلاتك ومفاصلك ببطء وسلاسة أن يعزّز تدفّق الدم في جميع أنحاء جسمك، ممّا يُوّفر جرعة من الأكسجين لجميع أنسجتك.

ووفقًا لعالمة النفس بجامعة هارفارد آمي كودي، فإن هذه التمارين تُحاكي وضع الشخص الجريء، ممّا يعزّز شعور الثقة لديك ويجعله يدوم طيلة اليوم.

وأكدت المجلة على أهميّة فتح الستائر عند الاستيقاظ، ذلك أن تسلّل الضوء الطبيعي من شروق الشمس إلى غرفة نومك لن يمنحك شعورا بالانتعاش فقط، بل سيبعثُ إشارة إلى عقلك ليبطئ إنتاج الميلاتونين ويزيد من هرمون الكورتيزول، وكلاهما سيخلصك من الخمول.
 
اقرأ أيضا: النوم مع وجود ضوء التلفاز قد يؤدي إلى زيادة الوزن.. لماذا؟

وقد توصلّت دراسة أجرتها جامعة نورث وسترن أن الأشخاص الذين يتعرّضون لنور ساطع في الصباح بكميات معتدلة يكون مؤشر كتلة الجسم لديهم أقلّ بكثير من الأشخاص الذين يتعرّضون للضوء غالبا في أوقات لاحقة في اليوم، وهذا يعكس أهميّة الضوء في بدء يومك بنشاط وحيوية.

وأشارت المجلة إلى أهميّة أخذ فترة استراحة، بغضّ النظر عن الوقت الذي تختاره للقيام بذلك، فالتأمل له فوائد عديدة، على غرار محاربة الأرق، والتقليص من التوتر والقلق، وزيادة مستويات الطاقة في الجسم، وتعزيز مناعتك، ومنحك الصفاء الذهني لبقيّة اليوم.

 

وفي الواقع، يُساعدك التأمل الصباحي على ضبط نغمة تُشعرك بالسلام الداخلي، وإذا كنت مبتدئًا، فإنه يُمكنك استخدام تطبيق (أو إم جي) ليُساعدك على ذلك.

ووفقا للأبحاث التي أجرتها جامعة ولاية سان فرانسيسكو، فإن العودة إلى الماضي والتركيز على الذكريات الجيدة يجعلنا نشعر بمزيد من الرضا عن الحياة.

وينصح أيضا بأن تستهلّ كلّ يوم بتخصيص دقيقتين لكتابة كُلِّ التفاصيل التي يمكنك تذكرّها عن حدث قيّم قُمت به في اليوم السابق.

وعلى حد قول ميشيل جيلان، خبيرة علم النفس الإيجابي ومؤلفة "إذاعة السعادة"، فإن نجاحات البارحة هي مرآة سعادة اليوم. ولهذه الطريقة تأثيرُعلى صحتك العامة، حيثُ خلُصت دراسة إلى أن هذا الأسلوب من شأنه تخفيف الألم لدى من يعانون من آلام مزمنة.

وأوردت المجلة أن القيام بالتمارين الصباحية على معدة فارغة من شأنه أن يُحفّز جسمك لحرق نسبة أكبر من الدهون. وفي إحدى الدراسات التي قامت بها مجلة "علم وظائف الأعضاء"، تبين أن من مارس الرياضة بعد تناول وجبة الإفطار اكتسب وزنا زائدًا في حين أنّ أولئك الذين مارسوا التمارين على معدة خاوية لم يتغيّر وزنهم.

كما تُظهر الأبحاث التي أجرتها جامعة فيرمونت أن التمرين لمدة 20 دقيقة من شأنه أن يعزّز مزاجك.

وشددت المجلة على ضرورة الاستحمام بالماء البارد، لأنه يساعد على تخفيض الدهون، وتعزيز المناعة، وتزويد الجسم بالطاقة اللازمة.

وينصح أيضا بعدم التركيز على ما ترتديه من ملابس بشكل يومي نظرا لأن ذلك سيجعلك تحافظ على طاقتك الذهنية لاتخاذ القرارات المهمة.

وأشادت دراسة أجرتها جامعة نوتردام سنة 2016، بفوائد اللمسات العاطفية والعناق عند الاستيقاظ والتي تعمل على مكافحة نزلات البرد وانخفاض ضغط الدم لدى الكثيرين.

كما أن تشغيل الموسيقى الممتعة من شأنه أن يجعلك تشعر بالاسترخاء، حيث أكّدت دراسة أجرتها جامعة جونز هوبكينز أن اللعب والاستماع إلى الموسيقى يساعدان على تحسين الأداء الأكاديمي من خلال زيادة التركيز وتقوية الذاكرة.

وأكدت المجلة على أهميّة شرب كوب من الماء البارد عند الاستيقاظ. فقد أشارت أخصائية التغذية إرين بالنسكي ويد إلى أنّ شرب الماء البارد يسرّع عملية الأيض ويحسّن ميكانيزمات الهضم.

ويمكن إضافة الليمون إلى الماء لتقوية جهاز المناعة، والمحافظة على بشرة خالية من التجاعيد وتحسين عملية الهضم، إذ تُساعد حموضة الليمون في مقاومة البكتيريا.

وأظهرت دراسة أجرتها جامعة برشلونة أن تناول مشروب يحتوي على الكافيين والسكر قبل وجبة الإفطار من شأنه تعزيز ذاكرتك.

ومن المهم أيضا تناول فطور الصباح، حيث أثبتت دراسة حديثة أن التركيز على هذه الوجبة يُساعدك في فقدان الوزن والتقليل من السعرات الحرارية.

لكنّ هذا لا يعني إهمال تناول حصة من البروتينات، إذ توصلت الأبحاث المقدمة في اجتماع جمعية السمنة سنة 2013 أن تناول البيض واللبن والزبادي والمكسرات هو أمر في غاية الأهمية نظرا لأنها غنية بالبروتينات.

وحسب عالم النفس ستيف أورما، فإنه من المهم اختيار بعض الأنشطة التي تُشعرك بالاستمتاع قبل بدء يوم جديد، على غرار التأمل وتناول فنجان من القهوة أثناء قراءة مدونتك المفضلة، أو متابعة الأخبار الإيجابية اليومية التي من شأنها التأثير على أدائك في العمل وتحسين مزاجك وصفاء ذهنك.