سياسة عربية

"الجهاد" الإسلامي يتوقع حربا إسرائيلية على غزة الصيف المقبل

النخالة: "لو استمرت المعركة الأخيرة في غزة كان سيفصلنا عن قصف تل أبيب ساعات قليلة"

توقع الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، زياد النخالة، الثلاثاء، شن إسرائيل حربا على قطاع غزة الصيف المقبل.

 

وحذر من أن هناك مساعي تُبذل "لمحاولة تجريد قطاع غزة من سلاح المقاومة"، وتطبيق ما يسمى إعلاميا "صفقة القرن" الأمريكية للتسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.  

 

وقال النخالة، في لقاء له عبر قناة "الميادين"، (مقرها بيروت)، إن "الجهود التي تبذل الآن هي محاولة لاحتواء قطاع غزة لتجريده من سلاح المقاومة، وتطبيق صفقة القرن، ونحن كمقاومة في غزة سنخوض أي حرب تواجهنا بكل جدارة وجاهزية واستعداد". 

و"صفقة القرن" هي خطة سلام تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية الكشف عنها في حزيران/ يونيو المقبل. 

ويتردد أن تلك الخطة تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، بينها وضع مدينة القدس المحتلة وحق عودة اللاجئين.

وأضاف النخالة: "الرئيس (الفلسطيني) محمود عباس وجه رسالة عربية مضمونها تجريد غزة من السلاح، واعتبار المقاومة مليشيا"، حسب قوله، وهي اتهامات سبق أن نفاها عباس، وحمل "حماس" مسؤولية تدهور الأوضاع في غزة. 

وتابع: "في إطار سحب سلاح المقاومة، أتوقع اندلاع حرب مع إسرائيل خلال الصيف المقبل". 

وعن التصعيد الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة، قال النخالة: "الاحتلال (الجيش الإسرائيلي) استهدف المدنيين في غزة للضغط على المقاومة". 

ومضى بالقول: "لو استمرت المعركة الأخيرة في غزة كان سيفصلنا عن قصف تل أبيب ساعات قليلة". 

وأردف: "يوجد اتفاقات ضمنية بين قوى المقاومة الفلسطينية بالرد على أي اعتداءات للاحتلال فورًا". 

وزاد: "كنا مع حماس في القاهرة، وأخذنا قرارا مشتركا لتفعيل غرفة العمليات المشتركة للرد على الاحتلال الإسرائيلي". 

وتابع: "التزام إسرائيل بالتفاهمات أدى لموافقتنا على وقف إطلاق النار". 

وشهد قطاع غزة منذ صباح السبت وحتّى فجر الاثنين، تصعيدا عسكريا، حيث شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية ومدفعية عنيفة على أهداف متفرقة في القطاع، فيما أطلقت الفصائل بغزة صواريخ باتجاه جنوبي إسرائيل. 

وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن استشهاد 27 فلسطينيا (بينهم 4 سيدات، و2 أجنة، ورضيعتان وطفل)، وإصابة 154 مواطنا، بحسب وزارة الصحة. 

وعلى الجانب الآخر، قُتل 4 إسرائيليين، وأصيب 130 على الأقل معظمهم بالصدمة، جراء الصواريخ الفلسطينية التي أطلقت من قطاع غزة، بحسب الإعلام العبري. 

وفجر الاثنين، أعلنت قناة "الأقصى" الفضائية (تابعة لحماس) توصل الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل إلى اتفاق وقف إطلاق نار برعاية مصرية وأممية، أنهى يومين من التصعيد الإسرائيلي. 

وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، قال النخالة إن "مصر لن تعود إلى رعاية المصالحة الفلسطينية، فوصلت لطريق مسدود لأسباب عدة (دون مزيد من التفاصيل)". 

ويسود الانقسام الفلسطيني بين فتح وحماس منذ عام 2007، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في إنهائه. 

ومنذ عدة شهور، تُجري وفود مصرية وقطرية وأممية مشاورات وساطة متواصلة، بين الفصائل بغزة، وإسرائيل، بغرض التوصل لتفاهمات "نهائية"، تقضي بتخفيف الحصار عن القطاع، مقابل وقف الاحتجاجات الفلسطينية قرب الحدود.