صحافة دولية

فانيتي فير: لماذا خافت مجلة ترامب المحببة من بيزوس؟

فانيتي فير: المجلة المفضلة لدى ترامب قلقى من الدعاية السعودية التي كانت سيئة- جيتي

نشرت مجلة "فانيتي فير" تقريرا للكاتبة بيس ليفين، تقول فيه إن شركة "أمريكان ميديا إنك" حاولت قبل نشرها عددا خاصا وصقيلا عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، التأكد من قانونية ما تفعل، وسألت عما إن كان عليها أن تسجل بصفتها وكيلا أجنبيا، كما يقتضي القانون الأمريكي في التعامل مع جماعات اللوبي. 

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن شركة "إي أم آي" أصدرت في آذار/ مارس الماضي، وقبل وصول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عددا صقيلا من 97 صفحة؛ تحية لولي العهد "أم بي أس" وعنونته بـ"المملكة الجديدة"، وقدمت ثروة ولي العهد بالمليارات، وقصره البالغ مساحته 54 ألف قدم مربع، وروجت لرؤيته للسعودية التي أطلق عليها 2030.

 

وتورد ليفين نقلا عن العدد، قوله: "حليفنا الأقرب في الشرق الأوسط يدمر الإرهاب"، مشيرة إلى أن العدد كله بدا كأنه نسخة من مجلة "تايغر بيت"، بفارق أنه بدلا من الحديث عن الفنانين الشباب والفرق الموسيقية الجديدة، فإن المديح خصص لـ"ديكتاتور يجوع شعب اليمن، وأصدر قبل أشهر أمرا لملاحقة الصحافي الناقد جمال خاشقجي".

 

وتلفت المجلة إلى أنه كان من المفترض أن العدد، الذي بيع بـ 13.99 جنيها، قد حقق نجاحا في المكتب البيضاوي، خاصة لدى دونالد ترامب وصهره جارد كوشنر، باعتباره تحقيقا صحافيا حقيقيا، خاصة أنهما يعملان منذ عام 2017 على توطيد العلاقات معه، و"في الحقيقة فقد بدا الأمر غريبا جدا وكأن (إي أم آي) لديها نوايا خاصة" من إصدار العدد. 

 

ويفيد التقرير بأنه بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن الناشر حاول الحصول على نصيحة من وزارة العدل العام الماضي، فيما إن كان العدد نوعا من الدعاية التي قد تجتاز المعايير الصحافية، أو أنه عبارة عن خدمة يقدمها وكيل لدولة أجنبية، في الوقت الذي زعمت فيه الشركة الناشرة في الماضي بأن المسؤولين السعوديين لم يكن لهم أي دور في صدور العدد الخاص.

 

وتؤكد الكاتبة أن الناشر قدم مسودة من العدد لأحد مستشاري المملكة، واتبع نصيحة المستشار التحريرية بالضبط، مشيرة إلى أنه نظرا لعدم وجود عقد يحدد أنه يجب على الشركة الناشرة اتباع ما يقوله المستشار، فإنها اتبعت في النهاية نصيحة المستشار؛ لأن "أمريكان ميديا إنك" قامت بنشر العدد للتعبير عن حبها لـ"أم بي أس"، أو كما وضعها أحد المطلعين على الأمر بأنه "تزلف".

 

وتذكر المجلة أن قرار وزارة العدل هو أن الشركة لا تحتاج لتسجل بصفتها وكيلا عن طرف أجنبي، لكنها حذرت من أن الوضع قد يتغير لو تبين أن الحقائق في المجلة "مختلفة عما قدمته في البداية".

 

وينوه التقرير إلى أن العدد الصقيل لم يكن المرة الأولى التي تعاون فيها الناشر مع السعودية، فقد حاول الحصول على دعم مالي منها ليشتري مجلة "تايم"، لكن محامي مدير الشركة ديفيد بيكر أكد مناقشة الموضوع، لكنه لم يتم الحصول على أي دعم مالي.

 

وتقول ليفين إن هناك موضوع دعم مدير الشركة وعلاقته مع دونالد ترامب، الذي قاتل بمرارة دفاعا عن ولي العهد السعودي للإفلات من العقاب بعد قتله شخصا كان يقيم في أمريكا.

 

وتبين المجلة أنه تم الكشف عن العلاقة الأسبوع الماضي، عندما نشر مؤسس "أمازون" جيف بيزوس، رسالة اتهم فيها مجلة "ناشونال إنكويرر" بمحاولة ابتزازه لو لم يتوقف عن التحقيق في الطريقة التي وصلت إليها رسائله الخاصة وصوره، والإعلان صراحة أنه، أي بيزوس، لا معرفة له بتغطية "ناشونال إنكويرر" وأن وراءها دوافع سياسية.

 

وتختم "فانيتي فير" تقريرها بالإشارة إلى قول بيزوس: "يبدو أن الزاوية السعودية ضربت على وتر حساس". 

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)