سياسة عربية

اعتراض لبناني "شيعي" على دعوة ليبيا للقمة الاقتصادية

أسباب الرفض الشيعي جاء على خلفية تحميل النظام الليبي مسؤولية اختفاء الإمام موسى الصدر منذ 1978- جيتي

عارض المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، الجمعة، دعوة الوفد الليبي إلى القمة الاقتصادية التي ستنعقد في بيروت، يناير/كانون الثاني الجاري، على خلفية تحميل النظام الليبي مسؤولية اختفاء الإمام موسى الصدر منذ 1978.

جاء ذلك في بيان عقب انتهاء اجتماعه الطارئ الذي عقد في الضاحية الجنوبية لبيروت.

 

وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، دعا الأربعاء، إلى تأجيل القمة الاقتصادية العربية المقررة في وقت لاحق هذا الشهر في بيروت، في ما أرجعه إلى فشل البلاد في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة.

ونقل نواب من كتلة بري النيابية عنه بعد اجتماع الأربعاء أنه "في غياب وجود حكومة، ولأن لبنان يجب أن يكون علامة جمع وليس علامة طرح، ولكي لا تكون هذه القمة هزيلة، يرى وجوب تأجيلها، مؤكدا مجددا على ضرورة مشاركة سوريا في مثل هذه القمة".

وكان وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل قال الجمعة الماضي، إن "لبنان ليس صاحب القرار في دعوة سوريا إلى القمة الاقتصادية العربية"، مشيرا إلى أنه "بإمكانه المبادرة والعمل من أجل حضورها".

 

اقرأ أيضا :  رئيس البرلمان اللبناني يدعو لتأجيل القمة الاقتصادية العربية


وحمّل المجلس، "السلطات اللبنانية مسؤولية التقاعس عن القيام بواجباتها في هذه القضية". 

وحذر من "تجاهل ردات الفعل الشعبية التي قد تنتج عن الإصرار على دعوة الوفد الليبي". 

وأثارت دعوة ليبيا للمشاركة في القمة حفيظة حركة "أمل"، التي يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري،  والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى "أعلى سلطة دينية لدى شيعة لبنان".

وفي وقت سابق الجمعة، أوضحت اللجنة الإعلامية المنظمة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، في بيان، أن بري، أبلغ عضوي اللجنة العليا موافقته على دعوة ليبيا، على أن توجه الدعوة عبر قنوات ديبلوماسية، وتم ذلك بواسطة مندوب ليبيا لدى الجامعة العربية. 

وأضافت أنه فيما يتعلق بدعوة سوريا، أوضح عضوا اللجنة لبري، أن المسألة مرتبطة بقرار مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية، وليس قرارا لبنانيا. 

بدوره رد المكتب الإعلامي لبري، على بيان اللجنة مؤكدا أن هذه المعلومات تحديدا مختلقة وعارية عن الصحة تماما. 

 

اقرا أيضا : الصلابي يناشد السلطات اللبنانية الإفراج عن هنيبعل القذافي

 

وفي السياق ذاته دعا عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الكاتب والباحث الليبي في شؤون الفكر الإسلامي، علي الصلابي، السلطات اللبنانية والمنظمات الحقوقية العربية والدولية إلى الضغط من أجل الإفراج عن هنيبعل نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي المعتقل في لبنان منذ نهاية العام 2015.

وكان الصلابي ناشد في حديث خاص مع "عربي21"، السلطات اللبنانية، التي كانت قد تسلمت "هنيبعل القذافي نهاية العام 2015، بعد أن تم استدراجه إلى لبنان بحجة متابعة مصير شقيقه سيف الإسلام مع الجنائية الدولية، بأن تفرج عنه وتعيده إلى أمه، وعدم تحميله الاتهامات الموجهة لنظام والده الراحل العقيد القذافي في ملف موسى الصدر".


وتُحمل عائلة الصدر، النظام الليبي السابق (معمر القذافي) مسؤولية اختفاء الإمام الصدر، الذي شوهد للمرة الأخيرة في ليبيا في 31 أغسطس/آب 1978، بعدما وصلها بدعوة رسمية، لكن النظام السابق دأب على نفي هذه التهمة.