ملفات وتقارير

تضارب حول ترشح "سيف" لرئاسة ليبيا.. ماذا يريد فلول القذافي؟

سيف الإسلام القذافي لم يعلن رسميا حتى اللحظة ترشحه للرئاسة- أرشيفية

طرحت التصريحات المتضاربة حول ترشح "سيف" نجل العقيد الراحل معمر القذافي لرئاسة ليبيا، تساؤلات حول الهدف الذي يريده مؤيدوه من هذا التضارب، وما إذا كان نجل القذافي نفسه على دراية بهذه التصريحات، أم أن بعض "فلول" النظام السابق يستغلها سياسيا.

وقال منسق الفريق السياسي لسيف، محمد الغدي، إن "سيف الإسلام" لم يعلن رسميا حتى اللحظة ترشحه لمنصب الرئاسة، أو لأي منصب سياسي آخر في ليبيا، مشيرا إلى أن "قانون الانتخابات لم يصدر بعد، وبالتالي شروط الترشح لا تزال غير معروفة، لذا من المبكر أن يعلن أحد ترشحه للرئاسة"، وفق تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية.

تضارب


وكان المتحدث باسم عائلة القذافي، باسم الصول، قد أكد سابقا أن "ترشح سيف القذافي لمنصب رئيس ليبيا، هو أمر مؤكد ومحسوم وقرار لا جدال فيه"، وفق تعبيره.

وفي السياق ذاته، أكد خالد الغويل، محامي سيف القذافي، أن "موكله سيسجل ترشحه رسميا عند فتح قوائم التسجيل"، موضحا أن "سيف" حوكم أمام القضاء الليبي وشمله العفو العام، ولا داعي لملاحقته من قبل المحكمة الدولية التي تتغاضى عن مجازر ارتكبت في حق الشعب الليبي، حسب كلامه.

ملاحقة دولية

وتصر محكمة الجنايات الدولية على تسلم "سيف اقذافي" ومحاكمته دوليا على جرائم ارتكبها خلال الثورة الليبية عام 2011، ولم يظهر نجل القذافي إلى العلن منذ خبر إطلاق سراحه من سجنه في مدينة الزنتان، جنوب مدينة طرابلس في حزيران/ يونيو 2017، وسط تكهنات عدة حول مصيره.

والسؤال: ماذا وراء التضارب والجدل حول ترشح سيف القذافي؟ وماذا يريد "فلول" النظام السابق من هذه التصريحات التي يطلقونها من وقت لآخر؟

لا يحق له الترشح أبدا

من جهته، أكد عضو المجلس الأعلى للدولة الليبي، إبراهيم صهد أن "هذه التصريحات ليست جديدة وتتكرر من حين لآخر وكلها تناقض بعضها، أما فيما يتعلق بترشح سيف القذافي للرئاسة فهو أمر محسوم حقا، ولا يجوز له الترشح فهو مطلوب من القضائين الدولي والليبي، لهذا فهو يخالف شروط الترشح لأي منصب".

 

اقرأ أيضا: ما هي فرص وصول سيف القذافي للحكم بعد غياب حفتر؟

وأشار في تصريحات لـ"عربي21" إلى أن "إصرار "فلول" القذافي على إثارة المسألة بصورة متكررة هدفه محاولة التشويش على المطالبات القضائية وعلى كون سيف مدانا من القضاء الليبي ومطلوبا من القضاء الدولي وهاربا من تنفيذ العقوبة التي أوقعها عليه القضاء الليبي"، وفق قوله.

مؤيدوه كثر


لكن الناشطة الليبية في مجال حقوق الإنسان والمؤيدة لنظام القذافي، آمال الشويهدي أكدت أن "التصريحات الجديدة لا تتعارض مع التصريحات السابقة وخاصة لمحامي سيف الإسلام، فحقيقة الكل بانتظار قانون الانتخابات كونه الفيصل لدخول العملية الانتخابية من عدمه".

وحول الهدف الذي يريده (فلول القذافي) من هذه التصريحات، قالت لـ"عربي21": "هذا السؤال في غير محله، والسؤال الواجب سؤاله هو: هل يريد الليبيون سيف القذافي أم لا؟ وهذا يمكن قراءته من الشارع، وأتباع القذافي جزء من هذا الشارع"، حسب وصفها.

وتابعت: "أما مدى قوة وأعداد مؤيدي القذافي فهذا معروف للجميع، فالمسيرات الضخمة التي كانت تخرج بالآلاف أيام الأحداث في عام 2001 (تقصد المؤيدة للقذافي) لا زالت موجودة، لكن السلاح الموجود الآن في الشارع هو من أسكتهم حيث التصفيات أمام مرأى ومسمع الجميع"، حسب قولها.

جس نبض

وقال الصحفي والناشط الليبي، مختار كعبار إن "نجل القذافي يجس نبض الشارع الليبي حتى يحزم أمره لترشيح نفسه، وأعتقد أنه سيرشح نفسه، لأن له قاعدة بين أتباع النظام السابق، وكذلك في قبيلة القذاذفة قبيلة والده في الغرب الليبي".

 

اقرأ أيضا: التايمز: نجل القذافي يستعد لـ"رئاسة ليبيا".. وهذه فرص فوزه

وأضاف: "كما أن هناك قبولا له بين تجمع القبائل الشريفة في الغرب الليبي، وأيضا قبيلة البراعصة قبيلة والدته شرق ليبيا، وأنه وجد دعما من الخارج مثل ما قيل الآن إن الإمارات تفضله على "حفتر" بسبب رعونة الأخير وكبر سنه وتلطخ اسمه بعمليات القتل"، حسبما صرح لـ"عربي21".