سياسة عربية

إدانة أممية لغارة للتحالف على حافلة ركاب بصعدة قتلت مدنيين

الغارة أسفرت عن قتل ما لا يقل عن 15 مدنيا وجرح 20 آخرين- جيتي

أدانت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، الغارة الجوية التي شنتها قوات التحالف العربي، واستهدفت حافلة ركاب في محافظة الحديدة، غربي اليمن، ما أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 15 مدنيًا، وجرح 20 آخرين، أمس الأحد.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.

وقال دوغريك، إن "الغارة الجوية على حافلة الركاب نفذتها قوات التحالف، وإن الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) عبر مرارًا عن إدانته لمثل تلك الهجمات، ولأي استهداف لحياة المدنيين".

وأضاف: "الأمين العام يؤكد أنه لا يمكن أن يوجد أي عذر لاستهداف وقتل المدنيين وزيادة معاناة الشعب اليمني".

وتابع: "ما يحدث ينبغي أن يكون تذكرة بضرورة إيقاف هذا العنف، كما أنه ينذرنا بالمجاعة المحدقة بالشعب اليمني الذي لا يستحق ذلك".

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من المتحدث باسم التحالف العربي، بشأن ما قاله المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة.

لكن التحالف يشدد على "حرصه على الالتزام بالمعايير والقوانين الدولية لحماية المدنيين وسلامتهم، واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر لتفادي الإضرار بالمدنيين".

وأمس الأحد، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز جراندي، إن ما لا يقل عن 15 مدنيًا قتلوا، وجرح 20 آخرين، بقصف استهدف حافلات صغيرة، في محافظة الحديدة، واصفة الهجوم بـ"الحادثة المروعة".

وأوضحت المسؤولة الأممية، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، أن "الضحايا سقطوا في منطقة جبل راس في محافظة الحديدة، في حين تم نقل الجرحى إلى مستشفيات مديريتي زبيد وبيت الفقية في المحافظة ذاتها"، من دون ذكر الجهة المتسببة بالقصف.

وأشارت إلى أن "وكالات الأمم المتحدة العاملة في اليمن، تدين بشكل لا لبس فيه الهجوم على المدنيين، وتقدم خالص التعازي لأسر الضحايا".

 

اقرأ أيضا: 10 قتلى بقصف جوي على الحديدة.. و"التحالف" يحقق

ولفتت إلى أنه "منذ يونيو/حزيران الماضي، ذكر الشركاء في المجال الإنساني أن أكثر من 170 شخصًا لقوا مصرعهم، وأصيب 1700 على الأقل في محافظة الحديدة، في حين أجبر أكثر من 425 ألف شخص على الفرار من ديارهم".

ويعاني اليمن، منذ قرابة 4 سنوات، من حرب بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية والحوثيين، الذين يسيطرون على محافظات، بينها صنعاء منذ 2014.

وخلّفت الحرب المستمرة أوضاعًا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.