سياسة عربية

موقع جزائري: بوتفليقة في العناية المركزة.. وحالته سيئة جدا

قال مصدر في تصريحات لموقع "الجزائر تايمز"، بأن بوتفليقة يعاني من مرض "السرطان" - أرشيفية

كشف مصدر من داخل المستشفى السويسري الذي نقل إليه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بأن الحالة الصحية للأخير "سيئة جدا"، وتم نقله إلى غرفة العناية المركزة.

وقال المصدر في تصريحات لموقع "الجزائر تايمز"، بأن بوتفليقة يعاني من مرض "السرطان"، كما يعاني من عدة أمراض في القلب والكلى والدماغ والمعدة.

 

بالمقابل، طمأنت وسائل الإعلام الرسمية على الحالة الصحية للرئيس الجزائري، وقالت إن مصادرها أكدت أن الحالة الصحية للرئيس لم تشهد أي تدهور، مكذبة كل ما ينشر من معلومات حول هذا الشأن في منابر إعلامية "مشكوك فيها" وصفحات فيسبوكية "مشبوهة".


والأحد الماضي، أصدرت الرئاسة الجزائرية بيانا أكدت فيه أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة غادر البلاد نحو جنيف بسويسرا لإجراء "فحوص طبية دورية"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

 

اقرأ أيضابوتفليقة في جنيف لإجراء "فحوصات طبية"

بدورها، قالت صحيفة "موند أفريك" إنه تم اتخاذ كل الاحتياطات من قبل حاشية الرئيس الجزائري لمنع نشر أي معلومات حول الحالة الصحية لبوتفليقة. 

وأوضحت الصحيفة أنه تم نقل بروفيسور تونسي عمل في وحدة العناية المركزة للسرطان وممرضة مغربية، بناء على طلب شقيق رئيس الدولة سعيد بوتفليقة الموجود بالمستشفى، لافتة إلى أن الحراس الشخصيون للرئيس بوتفليقة يقيمون في غرف خصصت لهم مجاورة للمرضى.

وذكرت "موند أفريك" أن جزائريين جاؤوا لزيارة أقارب لهم في المستشفى في قسم الأورام ذاته الذي يعالج فيه الرئيس، أتيحت لهم الفرصة للقاء وتحية سعيد بوتفليقة والحراس الشخصيين للرئيس الجزائري.

وتعرض بوتفليقة (81 عاما)، في نيسان/ أبريل 2013، لجلطة دماغية، نقل على إثرها للعلاج في مستشفى "فال دوغراس" بباريس.

وبعد عودته للجزائر، في تموز/ يوليو من العام نفسه، مارس مهامه في شكل قرارات، ورسائل، ولقاءات مع كبار المسؤولين بالدولة وضيوف أجانب، يبثها التلفزيون الرسمي دون الظهور في نشاط ميداني يتطلب جهدا بدنيا، بحكم أنه ما زال يتنقل على كرسي متحرك.

ويتردد بوتفليقة بشكل دوري على مستشفيات فرنسية وسويسرية، لمتابعة فحوصات طبية، بعد الجلطة الدماغية التي تعرض لها.

 

وانخرط قطاع واسع من الموالين لبوتفليقة بحملة ترشيحه لولاية خامسة، وفي المقدمة الأمين العام  للحزب الحاكم، جمال ولد عباس، الذي أكد بمؤتمر صحفي في أيار/ مايو الماضي أن "الرئيس المقبل للجزائر معروف"، وتابع: "برنامج الرئيس بوتفليقة سيستمر إلى عام 2024".

 

فيما دعت شخصيات سياسية وحقوقية وثقافية وإعلامية جزائرية، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى عدم الترشح لولاية خامسة، بموجب انتخابات الرئاسة، المتوقع تنظيمها مطلع العام المقبل 2019، وقالوا في رسالة وجهت إليه إنه عليه أن يتحمل مسؤولياته، ويرفض دعوات ترشحه لعهدة خامسة؛ "من أجل إنهاء عهد "الشرعية الثورية"، وفتح الطريق نحو الشرعية الشعبية".

 

اقرأ أيضاهل يرشح بوتفليقة للفوز في ولاية خامسة لرئاسة الجزائر؟