سياسة عربية

شقيق الإسلامبولي يرد على عرابي بقضية اغتيال السادات

ألمحت عرابي إلى أن الجماعة الإسلامية كانت أداة فقط بيد المخابرات الحربية في حادثة اغتيال السادات- أرشيفية

رد محمد الإسلامبولي، شقيق خالد الإسلامبولي، أحد المتهمين الرئيسيين في اغتيال الرئيس المصري السابق أنور السادات، على تصريحات أطلقتها الكاتبة المعارضة آيات عرابي عن حادثة الاغتيال.

 

وأبدى الاسلامبولي انزعاجه من منشور لعرابي عبر "فيسبوك"، قالت فيه إن "الإصرار على أن الجماعات الإسلامية هي التي قتلت السادات، هو أمر يتمسك به نظام العسكر كما تحرص على التمسك به الجماعة الإسلامية نفسها".

 

وأضافت عرابي: "بينما الحقيقة أن من قتلوا السادات هم مجموعة من الضباط، انضموا فجأة للجماعة الإسلامية يقودهم مقدم مخابرات حربية".


وبحسب عرابي فإن "نظام العسكر يحرص على تسويق فكرة أن الجماعات الإسلامية هي التي قتلت السادات لتبرير الانقضاض عليها، والجماعة الإسلامية تحرص على نسبة اغتيال السادات لنفسها لصناعة إنجاز بينما الحقيقة أن كل الدلائل تشير إلى أن اغتيال السادات تم بعلم المخابرات الحربية".

شقيق الإسلامبولي في منشور عبر "فيسبوك" أيضا: "الملازم خالد الإسلامبولي أخي وشقيقي، أفتخر به، وبكل حر في الجيش المصري يأبى الذل والخنوع، ولم يستدع للتحقيق بسبب القبض علي كما زعمت الكاتبة".

 

وتابع الإسلامبولي: "ما تثيره الكاتبة من أكاذيب وأباطيل لتقول إن الحركة الإسلامية أضعف من أن تنال من طاغية هو مثل الزبد يذهب جفاء وكأنها تقول للباطل وللطاغية أنت المنتصر دوما إلا إذا غضبت عليك المخابرات الأمريكية، فاحذر، يجب أن تكون لهم خادما مطيعا وإلا".

 

وعادت عرابي بمقال آخر، ذكرت فيه أن منشورها لم يكن القصد منه اتهام الإسلامبولي بالتعاون مع المخابرات الحربية.

 

وأضافت: "العميل الوحيد هنا هو السادات نفسه، لا رحمه الله، ولكن هل كان قتله مفيدا أم لا؟ ومن كان وراء الأحداث يحركها من بعيد، ويتحكم فيها دون أن تراه الأطراف؟".

 

وسردت عرابي تسؤالات ووقائع تشير إلى وجود مخطط من داخل الجيش، والمخابرات الحربية، لتسهيل عملية اغتيال السادات.

 

وألمحت عرابي إلى أن الجماعة الإسلامية كانت أداة فقط في الحادثة، التي استفاد منها نظام العسكر بشكل مباشر، عبر تصفيته للتيارات الإسلامية، وفق قولها.