سياسة عربية

الإمارات تتقدم بطلب غير مسبوق يعمق خلافها مع هادي

الخلاف بين هادي والإمارات يتصاعد- أرشيفية
الخلاف بين هادي والإمارات يتصاعد- أرشيفية
كشف مصدر مقرب من الدائرة الضيقة للرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، عن طلب غريب تقدمت به الإمارات في السعودية، التي ترعى وساطة لاحتواء الأزمة المتصاعدة بين الطرفين.

وقال المصدر لـ"عربي21"، مفضلا عدم نشر اسمه، إن الإمارات طالبت بتجريد الرئيس هادي من ألوية الحماية الرئاسية، الأمر الذي بدا غريبا وصادما، وهو الأمر الذي يشير إلى فشل الوساطة السعودية في احتواء التوتر بينهما.

وأضاف المصدر الرئاسي اليمني، أن أبو ظبي تقدمت بطلب صريح ومعلن بـ"حل ألوية الحماية الرئاسية التي يقودها نجل هادي، العميد ناصر عبد ربه، وتقليصها قواتها إلى كتيبة واحدة تضطلع بحماية الرئيس هادي".

وفي الوقت الذي لم يقدم فيه المسؤول الرئاسي أي تفاصيل عن طبيعة رد الرئاسة اليمنية، إلا أن هذا الطلب يصنف ضمن التدخلات في سلطات الحكومة الشرعية.

ويعد الحرس الرئاسي الذي يتألف من أربعة ألوية تقع إمرة نجل الرئيس هادي العميد الركن ناصر، أبرز التشكيلات العسكرية التي يعتمد عليها الرئيس اليمني في تعزيز حضور سلطته في عدن.

وأكد المصدر القريب من الرئاسة اليمنية أن هذا الطلب الذي وصف بـ"الخطير" من قبل الإماراتيين يعمق الهوة مع الشرعية، ويعزز "شكوى واعتراض الرئاسة اليمنية من تدخلاتهم في صلاحيات هادي وفريقه الحكومي في مدينة عدن الساحلية، التي اتخذها الرئيس اليمني مقرا له".

ووفقا للمصدر، فإن "حل ألوية الحماية الرئاسية" بناء على طلب أبوظبي، يعكس المخاوف لدى الرئيس اليمني وفريقه الحكومي من النوايا التي تضمرها، وتناقض مشاركتها في عمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، دعما لشرعيته رئيسا.

غير أن هذا الطرح يبدو ردا لمسعى حكومة هادي في إحكام قبضتها على قوات الحزام الأمني التي توصف بـ"الذراع الأمنية والعسكرية" للسلطات الإماراتية في الجنوب اليمني.

وتتجه العلاقة بين الإمارات والرئيس هادي الذي يتواجد في السعودية نحو مزيد من التعقيد والتصعيد، رغم المساعي التي تبذلها الرياض لترميمها، بعد سلسلة من المواقف المثيرة للجدل، كان أهمها زيارة هادي المخيبة للآمال نهاية شباط/ فبراير الماضي، للعاصمة أبوظبي، التي خلت من أي حفاوة أو حضور رسمي رفيع، بل كان في استقباله في مطارها مسؤول الاستخبارات الإماراتي، اللواء علي الشامسي.

وفي الثاني عشر من الشهر الماضي، دخل القوات الإماراتية المتواجدة في مدينة عدن، مقر الحكومة الشرعية، على خط التمرد الذي قاده وحدة أمن مطار عدن الدولي، وقصف قواته في محيط المطار، وهو أخطر المواقف الذي أبداها الإماراتيون، وفجر أزمة الخلافات مع الرئيس منصور هادي.

وفي مطلع الشهر الجاري بدأ وفد أمني يمني رفيع زيارة إلى العاصمة السعودية الرياض، بطلب من التحالف العربي، تأتي على خلفية التوترات الأمنية المستمرة في عدن، عاصمة البلاد المؤقتة.
التعليقات (3)
ابن الجبل
الأحد، 12-03-2017 07:33 م
المال أعمى آل زايد في بصرهم وبصيرتهم، وأُ صيبوا بجنون البقر" قصدي جنون العظمة"،وفلسطين عانت وتعاني من جنونهم ،ففلسطين التي يعجز الصهيونيين على إخضاعهم تريد الامارات ان تخضعهم وتشتريهم بأموالها.
برنايو بريونا
الأحد، 12-03-2017 09:35 ص
مرضى نفسيين
مصري
الأحد، 12-03-2017 07:37 ص
طلب لا يأتي إلا من حقير صفيق .