السودان يسلم تونس أحد مدبري هجوم باردو

تسلمت تونس، الجمعة، من السودان أحد مدبري هجوم باردو الذي قتل فيه شرطي و21 سائحا أجنبيا في 2015 وتبناه تنظيم الدولة المتطرف، بحسب مسؤول قضائي.

كما ختم القضاء التونسي اليوم التحقيقات في هجوم انتحاري استهدف يوم 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 حافلة لعناصر الأمن الرئاسي، قتل فيه 13 شرطيا وتبناه التنظيم نفسه وفق المصدر ذاته، ولم يحدد القضاء بعد تاريخا لجلسة المحاكمة.

وقال سفيان السليطي الناطق الرسمي باسم النيابة العامة وباسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب: "تسلمت تونس اليوم من السودان التونسي معز الفزاني الذي أصدرت فيه تونس بطاقات جلب دولية، وهو أحد مدبري عملية باردو الإرهابية".

وأوضح أن الفزاني "قيادي في تنظيم داعش الإرهابي"، مضيفا أنه كان "حلقة الوصل التي يمر بها أغلب العناصر الإرهابية الذين يتم توجيههم إما إلى سوريا أو لتلقي تدريبات عسكرية في ليبيا، ثم العودة إلى تونس للقيام بعمليات اغتيال وهجمات إرهابية تستهدف أمن البلاد".

وبعد الثورة التي أطاحت مطلع 2011 بنظام الدكتاتور زين العابدين بن علي، تصاعد في تونس عنف جماعات جهادية مسلحة.

وحصلت الهجمات الكبرى سنة 2015 واستهدفت متحف باردو، وفندقا في ولاية سوسة، وحافلة للأمن الرئاسي في العاصمة.

وأوقعت هذه الاعتداءات الثلاثة التي تبناها تنظيم الدولة 72 قتيلا بينهم 59 سائحا أجنبيا، وألحقت الاعتداءات أضرارا بالغة بالسياحة أحد أعمدة الاقتصاد التونسي.

تجدر الإشارة إلى أن تقارير صحفية ذكرت أنه تم القبض على معز الفزاني مؤخرا في السودان بمساعدة إيطاليا التي أدانته بتهمة القيام بأنشطة إرهابية فوق أراضيها، مبينة أن زعيم تنظيم الدولة أبا بكر البغدادي كلفه بضرورة مغادرة ليبيا نحو إيطاليا للإشراف على خلية إرهابية هناك استعدادا لتنفيذ بعض المخططات، لكن تم إلقاء القبض عليه.

كما أفادت التقارير الصحفية بأن الفزاني كشف خلال التحقيق معه عن أسماء شاركت معه في مخططاته سواء في تونس أو ليبيا أو مناطق أخرى.