سياسة عربية

بوساطة أمير الكويت: الأطراف اليمنية تُقر جدول أعمال المحادثات

يبذل الوسطاء جهودا مضنية لإقناع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة المفاوضات
يبذل الوسطاء جهودا مضنية لإقناع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة المفاوضات
اتفق فريقا مشاورات السلام اليمنية المنعقدة بالكويت، في جلسة مساء الثلاثاء، على جدول الأعمال والنقاط الخمس المنبثقة عن القرار الأممي 2216، بعد خلاف دام نحو أسبوع.

وكان وفدا الحكومة والمتمردين الحوثيين؛ قد دخلا في خلاف شديد حول مسألة جدول الأعمال، حيث يُصر وفد الحكومة على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في كانون الأول/ ديسمبر الماضي بسويسرا، فيما يطالب وفد المتمردين بتعديله.

وأكد مصدر مقرب من المشاورات أن الفريقين لم يتفقا على بعض نصوص الجانب الفني من المشاورات، والمتعلقة بتشكيل اللجان المعنية بتسليم السلاح للدولة، والانسحاب من المدن، وإخلاء مؤسسات الدولة التي يسيطر عليها المتمردون، وإطلاق سراح المعتقلين والمختطفين، ثم يعقب ذلك استئناف العملية السياسية.

وكان أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، قد استقبل في وقت سابق الثلاثاء؛ المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ورؤساء وأعضاء وفود الأطراف اليمنية المشاركة في المشاورات اليمنية المنعقدة في الكويت منذ أسبوع.

وقال مصدر حضر اللقاء، لـ"عربي21"، إن أمير الكويت التقى على حدة؛ كلا من رئيس وفد الحكومة اليمنية عبد الملك المخلافي، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، وعارف الزوكا، ممثل حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، ومحمد عبدالسلام ممثل الحوثيين.

وأضاف المصدر أن أمير دولة الكويت طلب من الوفدين اليمنيين تهدئة النفوس، والنظر لمستقبل اليمن واستحقاقات الأجيال القادمة، و"ضرورة التنازل لما فيه خير ومصلحة الشعب اليمني".

ومن المقرر أن تُستأنف جلسة المشاورات اليمنية مساء الثلاثاء، بعد توتر كبير خلال الأيام الماضية، نتيجة رفض وفد الحوثيين جدول الأعمال المقرر سلفا في مدينة بيال السويسرية في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وكذلك رفضهم وقف الأعمال القتالية في مدينة تعز اليمنية.

وكان ولد الشيخ قال في تصريحات سابقة مساء الاثنين؛ إن "المشاورات اليمنية في الكويت تنتظرها أيام صعبة".

وأضاف ولد الشيخ أن المجتمع الدولي يؤكد على ضرورة نجاح مسار السلام وسير المشاورات في تنفيذ الأجندة، من خلال المحاور المتفق عليها في محادثات بيال.
التعليقات (0)