ملفات وتقارير

شباب مصر يخطفون الأضواء مجددا.. ويعودون لقيادة الشارع

شعارات التنديد بالسيسي تلاحقه في كل شوارع مصر وزقاقها - عربي21
شعارات التنديد بالسيسي تلاحقه في كل شوارع مصر وزقاقها - عربي21
خطف الشباب المصريون الأضواء مجددا وعادوا ليتصدروا المشهد في بلاده، بعد أن عادت خلال "جمعة الأرض" مظاهر الثورة من جديد، وعادت مشاهد الاحتجاجات الكبرى التي غابت عن مصر منذ العام 2011، وهي احتجاجات شاركت فيها لأول مرة القوى كافة، ولم تتذرع أي منها بوجود الآخر، كما كان الحال خلال العامين الماضيين.

وشكلت تظاهرات "يوم الأرض" تطورا جديدا بالغ الأهمية في مصر، حيث نزل شوارع القاهرة العدد الأكبر من المتظاهرين ضد السيسي منذ وصوله إلى الحكم، فيما كان أهم ما ميز هذه الاحتجاجات أنها ضمت ممثلين عن مختلف التيارات في مصر، وأن الشباب عادوا ليتصدروها ويقودوها، وسط غياب للشخصيات الكبيرة التقليدية مثل المرشح السابق حمدين صباحي، الذي أيد "يوم الارض" لكنه لم يشارك في أي من فعالياتها.

وأبلى شباب حركة 6 أبريل بلاءا حسناً في احتجاجات "جمعة الارض" التي طالبت برحيل السيسي وإنهاء حكم العسكر، الذين تنازلوا عن جزيرتي "تيران" و"صنافير"، فيما دعت الحركة القوى الثورية كافة إلى رص صفوفها، والبدء بالاستعداد لمرحلة ما بعد السيسي.

وقالت حركة 6 أبريل في بيان: "لقد ارتكب هذا النظام مجازر مروعة بحق أبناء الشعب وقتل واعتقل الآلاف بحجة حماية الدولة ومكافحة الإرهاب واعدا المواطنين بحياة كريمة.. ولم نجن سوى الدماء والتفرق والاذلال والفقر"، وأضافت: "لأول مرة نجد نظاما سياسيا يسعى لإثبات عدم أحقيته في أرض يسيطر عليها بالفعل ويسعى لتقديمها لمن يدفع الثمن".

أما جماعة الإخوان المسلمين فشاركت باحتجاجات "يوم الأارض" على نطاق واسع، وقالت في بيان لها إن "الصورة باتت واضحة للغاية، نحن أمام مجموعة من المجرمين الذين يرتكبون أكبر عملية بيع لتاريخ وأرض وعرض مصر، وقد حان وقت الاتحاد، والعمل المشترك لإزاحتهم، وإنقاذ مصر، وليكن يوم الجمعة بداية لشرارة غضب جديد وحقيقي متصاعد لا يوقفه شيء سوى تحرير مصر".

وقال محلل سياسي مصري لــ"عربي21" إن أهم ما ميز تظاهرات "جمعة الأرض" أنها أعادت الشباب إلى مركزهم الطبيعي، ولم تكن احتجاجات بدعوة من فصيل سياسي معين كالإخوان أو غيرهم، وإنما كانت تظاهرات شبابية مصرية صافية شاركت فيها القوى السياسية بمختلف توجهاتها. 

وبحسب المحلل الذي طلب من "عربي21" عدم نشر اسمه، فإن احتجاجات "جمعة الأرض" تمثل تحولا استراتيجيا في مصر، حيث تأتي بعد عامين من استقرار الأوضاع لصالح السيسي، لتشكل أول تهديد حقيقي لنظامه، وهو ما أعاد الأمل لدى الكثيرين بإمكانية التغيير. 

ويلفت المحلل إلى أن الأنظار تتجه حاليا إلى يوم الخامس والعشرين من أبريل الحالي الذي يتوقع أن يشهد تظاهرات واسعة، واحتجاجات أكبر، خاصة أنه يوم له رمزية مهمة عند كل المصريين، حيث إنه ذكرى تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي.

يشار إلى أن تظاهرات "جمعة الأرض هي العرض" رفعت لافتات تطالب بإقالة السيسي، وعادت اللافتات التي تحمل كلمة (ارحل) لأول مرة منذ العام 2011، أما سبب الاحتجاجات فهو اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية التي انتهت بموافقة مصر على تسليم جزيرتي "تيران" و"صنافير" للرياض، لتنهي بذلك خلافا حدوديا يعود إلى عقود طويلة. 

التعليقات (3)
محمد حسانبين
الأحد، 17-04-2016 12:48 ص
مهما حاولتم جميعا .. اخوان .. 6 ابريل .. نشطاء مأجورين .. الاولتراس الخايب .. كلكم خونه وكذابون .. وسيظل السيسى القائد العربى الذى يفخر به المصريون والعرب جميعا .. وستعودا الى ........
واحد من الناس .... الشعب يريد قرارا جمهوريا من رئيسه المنتخب بما يلي:..
السبت، 16-04-2016 10:34 ص
..... الغاء التجنيد الاجباري و تطهير الجيش و الشرطة...... مصادرة كافة مؤسسات الجيش و الشرطة والمخابرات الاقتصادية و اي مؤسسة لا تمت لطبيعة عملهم من مستشفيات و نوادي.. الخ لصالح الشعب.... احالة كافة ضباط الجيش و الشرطة الذين يعملون في وظائف مدنية للتقاعد.... الاعلان عن الانتخابات المحلية في اقرب فرصة على ان يقتصر الترشيح لها على شباب المدنيين لتطهير المحليات و بناء اجيال جديدة مدربة.... اقالة العائلات من القضاء و الاعلام و اي مؤسسة حكو
واحد من الناس .... يجب ان يعلم الجميع
السبت، 16-04-2016 07:09 ص
.... أنه كي تعود مصر لطبيعتها يجب ان تعود الشرعية كاملة حتى تسقط و تلغي كل ما فعله الخائن العميل السيسي بها... و الا ستتحمل مصر تبعات افعاله لعدة عقود قادمة
God Bless EGYPT
السبت، 16-04-2016 06:53 ص
الله أكبر فوق كيد السلولي ... ستدفعون الثمن غاليا جدا يا صهاينة السلولية God Bless EGYPT

خبر عاجل