سياسة عربية

لبنان على صفيح ساخن.. 14 آذار يصعّد ضد حزب الله

اجتماع قوى "14 آذار"- تويتر
اجتماع قوى "14 آذار"- تويتر
وضعت مواقف حزب الله العدائية ضد السعودية وموقف وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل من رفض إدانة اقتحام سفارة الرياض في طهران، لبنان على صفيح ساخن، خاصة بعد الرد السعودي الأخير بتجميد الهبة المقدمة للجيش ومقدراها ثلاثة مليارات دولار، بالإضافة إلى استقالة وزير العدل اللبناني أشرف ريفي احتجاجا على "الإساءة" للسعودية وتدخلات حزب الله في عمل القضاء.

وعلى مدار اليومين الماضيين، شهد لبنان ثورة في التصريحات المستنكرة لمواقف حزب الله من السعودية، وهاجمت شخصيات سياسية لبنانية الحزب، ورأت أنه أدخل لبنان في "مأزق"، بالإضافة إلى اتهامه بـ"تخريب" علاقة لبنان بعمقه العربي لمصلحة إيران.

وصعد تيار "14 آذار" من هجومه على حزب الله بعد اجتماع عقده أمس، وضم عددا كبيرا من رموزه، وخرج ببيان حمل فيه حزب الله مسؤولية المساس بالأمن الاجتماعي للبنان وتغليب مصالح إيران عبر السلاح غير الشرعي على مصلحة لبنان، بالإضافة إلى تردي العلاقات اللبنانية مع السعودية ودول الخليج.

وعبر البيان عن تأييد قوى "14 آذار" الكامل للسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي ورفضهم المس بسيادة أي دولة عربية أو استقلالها، بالإضافة إلى رفض جعل لبنان قاعدة تهاجم من خلالها الدول العربية وتحويله إلى ضحية سياسية واقتصادية وثقافية لدولة تحاول بسط نفوذها على الدول العربية.

وطالب بيان "14 آذار" مجددا حزب الله بالانسحاب من القتال الدائر في سوريا والمنطقة، التزاما بسياسة النأي بالنفس.

بدوره، قال زعيم تيار المستقبل سعد الحريري، إن المطلوب من مجلس الوزراء في جلسته المقررة اليوم الاثنين "أمر واضح وإلا سيكون لنا كلام آخر".

وأشار الحريري إلى أن الموقف الأخير لوزير الخارجية جبران باسيل، لم يتم بالتنسيق مع رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، مضيفا أنه "حتى المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي نفسه، دان الأمر وكذلك فعل العراق"، في إشارة إلى حادثة اقتحام السفارة السعودية في طهران.

ونفى الحريري الحديث عن أن الهبة السعودية التي جمدت "كانت متوقفة منذ مدة"، وقال إن "هذا الكلام ليس صحيحا إذ إنه كان من المنتظر وصول بعض المعدات بين شهري نيسان وأيار المقبلين، ولكن بفضل الذكاء الواسع لبعض السياسيين اللبنانيين، وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم".

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إنه يؤيد انعقاد جلسة الحكومة اللبنانية اليوم و"تثبيت سياسة لبنان الخارجية على قاعدة التمسك بالإجماع العربي في القضايا المشتركة، وتطبيق سياسة النأي بالنفس في ما يتعلق بسوريا".

وقال بري تعليقا على المواقف التي صدرت عقب إلغاء السعودية هبتها المالية: "توقفوا عن الثرثرة لأن الوضع لا يحتمل".

من جهتها، قالت صحيفة "النهار"، إن سلام في بيان وزاري عقب جلسة الحكومة المقررة اليوم سيشدد على أن لبنان "ملتزم بالتضامن والإجماع العربيين ولن يخرج عنهما". 

وأشارت إلى أن سلام يقوم بمساع للخروج بموقف يؤكد أن "العلاقة مع السعودية مصلحة وطنية عليا، ولا يُمكن القبول بالمسّ بها". 

ولفتت إلى أن العمل بدأ منذ ليل أمس على مشروع بيان سيصدر بالإجماع أو بالأكثرية، فيما قالت مصادر في تيار "8 آذار" إن وزراء هذا الفريق سيشاركون في الجلسة.
التعليقات (1)
محمد احمد
الإثنين، 22-02-2016 11:51 ص
سعد الحريري فاشل لا تهمه لا عروبة و لا سنة ما يهمه المال و الوجاهة و النفوذ و السلطة أساسا هو له و كان لابيه وعائلته شركاء عراقين شيعة من أحزاب طائفية شعوبية مرتبطة بايران