سياسة عربية

قوى ثورية: 25 يناير الجاري سيكون صفحة مشرقة في تاريخ مصر

قالوا إن 25 يناير ستكون خطوة على طريق النصر لاستعادة الرئاسة لمحمد مرسي- (أرشيفية) أ ف ب
قالوا إن 25 يناير ستكون خطوة على طريق النصر لاستعادة الرئاسة لمحمد مرسي- (أرشيفية) أ ف ب
قالت قوى ثورية وشخصيات رافضة للانقلاب في مصر، الجمعة، إن يوم 25 من هذا الشهر سيكون صفحة مشرقة في تاريخ مقاومة الشعب المصري، وخطوة على طريق النصر لاستعادة حرية الشعب وكرامته ورئيسه الشرعي.

وجددوا، في بيان لهم، العهد لجموع الشعب المصري بالمضي قدما في طريقهم الثوري بثبات، ليجعلوا لمصر حاضرا يليق بها، وليصنعوا مستقبلا أفضل من واقع فاشل تحياه البلاد.

وأعلنوا عن ترتيبات الحشد ليوم 25 كانون الثاني/ يناير، في مؤتمر صحفي، ظهر اليوم، في أحد الفنادق بمدينة إسطنبول التركية.

وقالوا: "لقد كان لنا الشرف في أن نصبح صوتا معبرا عن ثوار مصر في الداخل، بعد أن أغلقت في وجوه الأحرار كل منافذ التعبير المشروعة، وواجههم المجرمون بالقتل والاغتصاب والاعتقال، لذلك نعلن أن الثوار قد بذلوا خلال الأسابيع القليلة الماضية، وسيبذلون، كل ما يملكون لكي يكون 25 يناير المقبل صفحة مشرقة في تاريخ مقاومة الشعب المصري".

وشددوا على أن هذا اليوم سيكون "خطوة على طريق النصر لاستعادة حرية الشعب الأسيرة، وكرامته المسلوبة، ورئيسه الشرعي المنتخب، وسيشهد أحرار العالم مقاومة الشعب المصري واقعا عمليا يبدع فيه أبناؤه".

وأكدوا أن "حق الشعب في المقاومة لا يمنحه له أحد، ولا يملك أن يمنعه عنه أحد، وهذا الحق ليس قاصرا على مقاومة المحتل، ولكنه حق مكفول للشعب ضد كل طاغية يحكمه، مهما علا وتجبر".

واختتموا البيان بقولهم: "كلل الله جهود الأحرار بالنجاح، وهم الآن يدعون جموع الشعب المصري إلى الالتفاف حولهم من أجل تصحيح مسار مصر المنحرف منذ انقلاب 3 يوليو 2013، وليعلم الجميع أن الأحرار على الحق عازمون، وأن الخير لوطننا قادم، وحق لمصر الآن أن تقاوم".

وشارك في المؤتمر، التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، والمجلس الثوري المصري، والبرلمان المصري المنعقد في الخارج، وشخصيات ورموز وطنية وثورية.

من جانبه، قال رئيس حزب الفضيلة محمود فتحي إن "انقلاب عصابة العسكر والكنيسة في مصر لم يكن في حقيقته على الرئيس مرسي، بل كان انقلابا على الفاتح عمرو بن العاص وما جاء به من إسلام، فهذه عصابة احتلال بالوكالة للحرب على الإسلام وقتل وإفقار وقهر الشعب المصري المسلم، كي لا ينهض ببلده وأمته".

وأضاف – خلال مشاركته بمؤتمر القوى الثورية- أن "عصابة العسكر تسير بمصر إلى المجهول، لذلك علينا أن نستعد للمقاومة والتحرير، واعلموا أن تكلفة مقاومة المجرمين أقل بكثير من تكلفة الاستسلام".

وردا على من يتخوفون من المقاومة حتى لا تنجر البلاد إلى الفوضى أو إفشال البلاد قال: "المقاومة والثورة هما اللتان تمنعان هذه العصابة من أن تجر البلاد إلى الحرب الأهلية وتقسيم مصر، وهما اللتان تنفذان الاقتصاد من الفشل، وتنقذان المصريين من القهر والظلم والذل".

ووجه رسالة إلى من وصفهم بالشباب المقاوم، قائلا: "أنتم أمل مصر وحماتها، فحافظوا على أنفسكم ودافعوا عن ثورتكم، فأنتم رأس مال الثورة وأهم عناصر الثورة على الإطلاق".

واختتم بقوله إن "ثورة شعوب الأمة وخاصة الثورة المصرية هي أمل الأمة للتحرر من العبودية، فأطيحوا برأس السيسي وعصابته، كي تنقذوا مصر من العطش والمجاعة، وكي تنقذوا الشام من حصار عصابة الأسد وإيران وحزب الله".

وهاجم عضو "جبهة الضمير" محمد شرف سلطة الانقلاب العسكري بشراسة، متهما إياها بارتكاب جرائم خيانة عظمى في حق الشعب والوطن، خاصة أنها قامت بالتفريط في حق مصر في حقول الغاز في البحر المتوسط ومنحها لإسرائيل وقبرص.

وذكر – في كلمته بالمؤتمر- أنها (سلطة الانقلاب) تنازلت عن حق مصر المائي بتوقيع السيسي على اتفاقية سد النهضة، والسماح للجيش بإقامة شركات اقتصادية بمشاركة الأجانب، ما يسمح لهم (الأجانب) بتملك الأراضي المصرية وليس حق الانتفاع بها، والنهب المنظم للأموال الطائلة من أرباح منجم السكري، فضلا عن عدم الحفاظ على الوحدة المصرية بالتفريق بين المصريين وبعضهم البعض.

وشدد "شرف" على أن مصير رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي سيكون مثل مصير رئيس باكستان الأسبق برويز مشرف، الذي أصبح رئيسا لباكستان في 2001، وذلك بعد سنتين من قيادته الجيش للانقلاب على رئيس الوزراء آنذاك نواز شريف.

ووجهت الحكومة الباكستانية في نهاية 2013 خمس تهم إلى "مشرف"، وطالبت بإعدامه أو سجنه مدى الحياة لاتهامه بالخيانة العظمى.

بدوره، قال نقيب الفلاحين عبد الرحمن شكري إن السيسي بتوقيعه لوثيقة سد النهضة يُهجّر أكثر من 25 مليون مصري سيبحثون عن الطعام والشراب وفرص العمل، مؤكدا أن هذه "المؤامرة كارثة لم تحدث في تاريخ المصريين، وهي جريمة وخيانة عظمى تدمر حياة المصريين".

ودعا الشعب المصري كله للخروج في 25 يناير المقبل، لمواجهة "الانقلاب الغاشم الذي يقوم بتخريب البلاد وتدميرها، فلابد من وقفة حازمة وقوية مهما كانت التضحيات، من أجل الحفاظ على مقدرات مصر". 

وشدّد نائب رئيس المجلس الثوري المصري المستشار وليد شرابي على أن هناك حراكا ثوريا فعليا وقويا ليوم 25 يناير، وسيكون مختلفا عما سبقه، وأن هناك آمالا كبيرة معلقة عليه، مضيفا بأنه سيكون بداية مقاومة شعبية قوية تنطلق في كل ربوع الوطن ضد الانقلاب.

وطالب الإعلامي نور الدين عبد الحافظ الثوار بإعداد قوائم بأسماء من وصفهم بالمجرمين والقتلة، لأن "ساعة الحساب والقصاص ستأتي لا محالة، وقد اقتربت". 
التعليقات (0)