سياسة عربية

الأردن يستدعي سفير إيران ويدين الاعتداء على سفارة السعودية

اعتبرت خارجية الأردن أن التصعيد المذهبي الإيراني يغذي التطرف - ا ف ب
اعتبرت خارجية الأردن أن التصعيد المذهبي الإيراني يغذي التطرف - ا ف ب
استدعت وزارة الخارجية الأردنية، الأربعاء، السفير الإيراني لدى المملكة، وأبلغته إدانة الأردن الشديدة والرفض المطلق "لمبدأ الاعتداء والتعرض للبعثات الدبلوماسية والاعتداءات الأخيرة المرفوضة والمستهجنة على سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة في طهران وقنصليتها في مشهد، وإحراقها وتدمير موجوداتها".

وقالت الوزارة في بيان رسمي لها نقلته الوكالة الرسمية الأردنية(بترا)، إن "حرق السفارة وتدمير موجوداتها يشكل انتهاكا سافرا للأعراف والاتفاقات الدولية وتحديدا اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية".

وأوضح البيان أنه تم استدعاء السفير الإيراني (مجتبى فردوسي بور)، إلى مقر وزارة الخارجية وشؤون المغتربين للتأكيد على "إدانة الأردن الشديدة لما جرى بحق السفارة السعودية في طهران"، كما تم التأكيد، بحسب البيان نفسه، على "موقف الأردن بإدانة التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية، ورفض التصريحات الأخيرة الصادرة عن مسؤولين إيرانيين، والتي تعد تدخلا في الشأن الداخلي السعودي، وضرورة احترام الأحكام الصادرة عن المؤسسات القضائية للمملكة العربية السعودية التي تمثل شأنا داخليا صرفا، وعلى دعم الأردن لجهود السعودية في محاربة الإرهاب والتطرف".

وتم التشديد أيضا على استنكار تصريحات وممارسات بعض المسؤولين الإيرانيين التي تؤدي إلى الشحن المذهبي في المنطقة وفي العالم، في وقت تواجه فيه المنطقة خطر التطرف والعصابات المسلحة، حيث إن هذا التصعيد المذهبي يغذي التطرف ويوفر البيئة الخصبة لانتشاره.

وختم البيان بالقول: "تم إبلاغ السفير الإيراني بنقل هذا الموقف الأردني المبدئي إلى حكومته فورا".

وسبق أن أعلنت الحكومة الأردنية عن تضامنها مع السعودية في "مواجهة التطرف والإرهاب وإدانتها الشديدة لحادثة الاقتحام التي تعرض لها مبنى سفارتها في طهران"، معتبرة أنه "خرق فاضح للقانون الدولي واتفاقية جنيف بشأن صون وحماية البعثات الدبلوماسية واحترامها"، بحسب بيان رسمي لوزير الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني.

وأضرم محتجون إيرانيون، السبت الماضي، النار في مبنى السفارة السعودية في العاصمة طهران، كما اعتدى محتجون على مبنى القنصلية السعودية في مشهد، احتجاجًا على إعدام المملكة رجل الدين السعودي (شيعي) نمر باقر النمر.

وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، مساء الأحد الماضي، أن بلاده قررت "قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران"، وذلك على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد.

وأعلنت الداخلية السعودية، السبت، إعدام 47 ممن ينتمون إلى "التنظيمات الإرهابية"، بينهم "النمر".

وكانت محكمة الاستئناف الجزائية والمحكمة العليا، في المملكة قد أيدت في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2015، الحكم الابتدائي الصادر بإعدام النمر، في الشهر نفسه عام 2014، لإدانته بـ"إشعال الفتنة الطائفية، والخروج على ولي الأمر في السعودية".
التعليقات (0)