سياسة عربية

من هو الشاب الشيعي الذي سهل مرور أحد انتحاريي الضاحية؟

يعمل عدنان سرور على تهريب السوريين من سوريا إلى لبنان - أرشيفية
يعمل عدنان سرور على تهريب السوريين من سوريا إلى لبنان - أرشيفية
تعيش بلدة اللبوة الشيعية في قضاء بعبلبك حالة من الصدمة إثر اعتقال أحد أبنائها بتهمة "التورط في نقل الانتحاريين اللذين استهدفا برج البراجنة في الضاحية الجنوبية"، قبل أسبوعين.

وفي حديثه لموقع "جنوبية" الشيعي، المعارض لسياسات حزب الله، اعترف رامز أمهزر رئيس بلدية اللبوة الشيعية باعتقال أحد أبناء البلدة، ويدعى عدنان سرور، مضيفا: "الأهالي لا يصدقون الخبر، لاسيما أن عدنان آدمي وسلوكه جيّد".

وأضاف: "التحقيقات لا يزال يلفّها الغموض، إلا أن المرجح أنها تدور حول ما إذا كان عدنان على علم بأن من سهّل مروره هو انتحاري إرهابي، أم إنّه مواطن سوري كباقي الأشخاص الذين يسهّل مرورهم، مقابل بدل مالي بحكم علاقاته مع النظام وعضويته بحزب البعث".

ونقل "جنوبية" على لسان أهالي بلدة اللبوة قولهم إن "عائلة سرور معروفة بقربها من حزب البعث السوري، وحزب الله كباقي أبناء القرى الشيعية في لبنان".

وحول المعلومات الشخصية عن عدنان سرور، يقول الموقع إن "الشاب يبلغ من العمر ثلاثين سنة، وأنهى دراسة الهندسة في إحدى الكليات السورية منذ سنتين، وعاد إلى لبنان ليعمل بتسهيل المرور غير الشرعي على خط اللبوة-الشام، أي يسهّل دخول سوريين وخروجهم من وإلى لبنان".

وبحسب رئيس بلدية "اللبوة" فإن "عدنان من عائلة ميسورة، حيث إن والده سعد سرور كان يعمل في السعودية، وعاد إلى لبنان منذ حوالي الأربع سنوات، ويملك محال في البلدة تستثمر من دائرة النفوس، وهو يعمل في بيع الطوابع وتصوير المستندات".

وتابع: "عدنان كان يتردد بشكل شبه يومي إلى سوريا، وعائلته من أصل سوري، والدته سورية الجنسية من عائلة الشيخ علي في عسّال الورد، لكنّهم مجنسةن منذ عقود، ويملكون منزلا في ركن الدين في الشام، ويحظى سرور على بطاقة تسهيل مرور تمكّنه من عبور خط عسكري في منطقة حساسة، خاضعة لهيمنة حزب الله وأجهزة النظام الأمنية في النظام السوري خلال ذهابه إلى سوريا".

وبعد حديثه المطول عن العلاقة المتينة التي تربط عائلة سرور مع النظام السوري، قال رئيس بلدية "اللبوة": "إذا ثبتت النيّة الجرميّة لدى عدنان، أي إنه كان يعرف الخلفيّة للانتحاري الذي هرّبه، فنحن نطالب مع عائلته بإعدامه على مصلبيّة اللبوة، أما إذا لم تثبت معرفته فنترك عندها الكلمة للقضاء".

وتساءل موقع "جنوبية": "كيف لابن بيئة الممانعة والبعثي المقرب من نظام بشار الأسد أن يساند داعش، ويسهّل مرور انتحارييها لتنفيذ مخطط إرهابي في قلب البيئة الشيعية للانتقام من حزب الله، الذي يشارك إلى جانب النظام السوري في محاربة الإرهابيين والتكفيريين في سوريا؟!".

وبالرغم من أن موقع "جنوبية" شيعي، إلا أنه هاجم "طائفية حزب الله"، قائلا: لم نسمع المقدّمات والتقارير في النشرات الإخبارية وصفحات الجرائد التي تخبرنا عن تفاصيل حياة سرور وعلاقاته".

وتابع: "إلى ما يضاف عادة من تسريبات وخبايا التحقيقات كما كنّا سنشاهد في إعلام الثامن من آذار لو كان سرور ابن بلدة عرسال مثلا، لكانت الصحف المحسوبة على حزب الله وحلفائه عنونت اسمه واسم بلدته لأسابيع، وكشفت من مصادرها الأمنية الخاصة عن عمليات إرهابية شارك بتنفيذها، أو كان يخطط لها في المستقبل، إضافة إلى قربه من زعيم أو حزب ما في 14 آذار إلخ…!".


التعليقات (0)