سياسة دولية

ما هي نصائح برنار هنري ليفي لمواجهة تنظيم الدولة؟

الكاتب والمفكر الفرنسي الذي يطلق عليه "عراب الثورات العربية" برنار ليفي - أرشيفية
الكاتب والمفكر الفرنسي الذي يطلق عليه "عراب الثورات العربية" برنار ليفي - أرشيفية
قال الفيلسوف والأكاديمي الفرنسي، برنار هنري ليفي، الذي يعد أحد أبرز الوجوه الأوروبية التي نظّرت للثورات خلال "الربيع العربي"، إن على الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أن يتحرك بشكل فوري لأخذ القيادة في الحرب العالمية ضد تنظيم الدولة، داعيا إياه إلى ترك إرث إيجابي في مسيرته السياسية، وإرسال القوات لمحاربة التنظيم قبل أن تغرق نيويورك وباريس بالدماء، وفق قوله.

وفي مقابلة من باريس مع شبكة "سي أن أن" الأمريكية، قال ليفي إن "المهاجمين كانوا يعرفون ما يقومون به، ويعرفون أن فرنسا هي إلى جانب أمريكا، وأن لديهما عدو مشترك.. علينا أن نفهم جذور هذه المشكلة في سوريا والعراق. إذا لم نقم بتدمير داعش فيهما، فسيكون هناك المزيد من المآسي المماثلة".

وتابع الفيلسوف والسياسي الفرنسي بالقول: "إذا لم نفز بالحرب في العراق وسوريا، فستكون هناك حروب في نيويورك وباريس. إذا لم نقم بإرسال قوات إلى الأرض لخوض المعركة هناك، فإن دماء ستسيل على الأرض في باريس ونيويورك. طالما بقيت قوة أولئك الأشرار فسيكون هناك دماء على الأرض، وهذا ما حصل بالأمس في باريس، وما حصل قبل 14 عاما في نيويورك".

وتوجه ليفي بغضب إلى الرئيس الأمريكي قائلا: "الشعار الأمريكي حول القيادة من الخلف قد انتهى، إذا كان أوباما يرغب في ترك إرث جيد وأن يغادر منصبه وقد حقق نجاحا أخلاقيا حقيقيا، فعليه تقديم المساعدة وتأدية دور بإلحاق الهزيمة بداعش. لقد كنت قبل ثلاثة أيام في سنجار مع البشمرغة الكردية، وقد خاضوا معركة عظيمة وانتصروا فيها، ولكن لا يمكنهم القتال بمفردهم بظل الأسلحة التي بين أيديهم، علينا بذل المزيد لمساعدة الأكراد على هزيمة أولئك الشياطين، وإلا سيكون هناك دماء أكثر في مدننا، وعلى السيد أوباما أن يفهم ذلك".

وأضاف قائلا: "الحقيقة اليوم أن سوريا والعراق قد تحولتا إلى مدرسة لتدريب الإرهابيين في كل العالم اليوم، لقد تركنا مدرسة من الوحشية والجريمة تنمو في سوريا والعراق طوال عام ونصف، هذا هو الوضع الآن، هذه الحرب هي الحرب التي لم نكن نرغب بالفوز بها، ولا أعلم سبب ذلك، لكن الأمر يشبه حالة رجل عُرض عليه أن يكون الملك لكنه رفض ذلك".

وختم ليفي بالقول: "أظن أن على الديمقراطيات الغربية والدول العربية الفوز بهذه الحرب ضد هذا السرطان الذي ينمو بشكل متسارع وينتشر على نطاق واسع، وأتمنى أن تكون هذه الهجمات هي الأخيرة، لكنني لست متأكدا".

يشار إلى أن باريس شهدت ليل الجمعة سلسلة حوادث أمنية، تضمنت عمليات إطلاق نار عدة وتفجيرات، ما أسفر عن سقوط 142 قتيلا وعدد من الجرحى.

ووفقا للتقارير، فإن باريس تعرضت لسبع هجمات متزامنة تبناها تنظيم الدولة في وقت لاحق، من بينها هجوم وقع في ملعب سان دوني، وآخر في قاعة للعرض في منطقة باتاكلان، واستهدف أيضا مطعم شرق العاصمة. وفرضت الشرطة طوقا أمنيا في محيط الأماكن التي شهدت هذه الحوادث، وأرسلت إليها فرق إسعاف.

وأعلن من جهته الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حالة الطوارئ وإغلاق الحدود، وتدخل الجيش الفرنسي.

اقرأ أيضا: 142 قتيلا بهجمات متزامنة بباريس وإعلان الطوارئ (فيديو+صور)
التعليقات (4)
عبدالله
الإثنين، 16-11-2015 09:22 م
م.غريب الإخوان السبت، 14 نوفمبر، 2015 "نحن أمة الإسلام من فعلناها" بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله "نحن أمة الإسلام من فعلناها" "فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ" لك الفضل والحمد وحدك خالق كل شئ القائل "وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا" وقد كان وعدك حق في عمليات باريس المباركة. لم نعد نهتم كثيرا هل قامت الدولة الإسلامية بعملية باريس أم قام بها غيرها، فقد غدت الدولة هي الأمة ودار إسلامها وغدت الأمة هي الدولة ومادتها، فبارك الله تلك السواعد الطاهرة التي نفذت عمليات باريس وأبرت بقسم مولانا الخليفة إبراهيم أدام الله عز يوم قال "والله لنثأرن". بعد عمليات باريس طوت دولة الخلافة صفحة من صفحات الماضي وبشكل أبدي، فلا قتل بعد اليوم في أمة الإسلام إلا وكان الانتقام سريعا وحاسما ومرعبا، في أيام معدودة تنتقم الأمة الإسلامية من الروس في ولاية سيناء، ومن الروافض في لبنان، ومن فرنسا في باريس، ومن أمريكا في مركز تدريب عملاء الكفار في الأردن. قسما لنثأرن، وتالله وبالله لنثأرن، أتظنون أن الصواريخ التي أسقطتها فرنسا على العراق أو أن إجرامها القديم في الجزائر يُنسى، لا والله لن يُنسى. إليكم من نحن يا أمة الكفر نحن أمة أختارها الله لحمل آخر رسالاته للبشرية، ولم يكن اختياره عز وجل عبثا بل جعلنا غضبه عليكم وعلى من قل حياؤه منه، لقد بعثنا الله رحمة للعالمين إن هم خضعوا لله خالقهم وآمنوا أو سالموا، أما إن كفروا واعتدوا وقتلوا فنحن جحيمهم المنتظر كما شاهدتم البارحة في باريس وقبله على الطائرة الروسية، لقد عرض عليكم أسامة بن لادن رحمه الله من قبل هدنة لمدة عشر سنوات، تكفون عنا ونكف عنكم، وتتركونا نقيم خلافتنا على أنقاض عملائكم، ولكنكم أبيتم إلا التي نحن رجالها، الحرب، فها قد جاءتكم، فذوقوا ما عملته أيدكم في باريس، فإن لنا أطفالا كما لكم أطفال، ولنا أبرياء كما لكم أبرياء، والعين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم. نحن الموت الزؤام وقد جاءكم نحن الرعب وقد حل دياركم نحن الغضب وأنتم المغضوب عليهم وما عمليات باريس إلا حبة مسبحة وقد فرطت ... فتحصنوا للقادم ليس لكم إلا الإسلام أو الجزية أو القتل الذي ربما تؤخروه بهدنة ترحلون فيها عن ديارنا ولا تتدخلون في شؤوننا وإلا فباريس ستشتعل من جديد. أراكم بعد عمليات باريس تتكلمون عن الرحمة والإنسانية وأنتم أبعد الناس عنها، يشهد عليكم تاريخكم الدموي أنكم كنتم وبالا على البشرية، تستخدمون الشعارات الزائفة تُخدرون بها الأمم، وأنتم من شرد سكان أمريكا الأصليين وقتلتم من الشعوب في الحروب العالمية الأولى والثانية عشرات الملايين، فلا تولولو على باريس، فأنتم أمة الصليب من ألقى القنابل النووية على اليابان، وأنتم من قتل مليون ونصف في الجزائر، فأنتم منبع الشر ومستودع الإجرام، كنتم ولا زلتم تقتلون المسلمين من أجل مصالحكم الاقتصادية مات في حصاركم على العراق مليون طفل بريء، فأي أنسانية تتكلمون عنها وأي أخلاق تتشدقون بها. أما نحن أمة الإسلام، فنحن الرحمة المهداة إلى البشرية، نحن العدل نحن القيم والأخلاق التي لن تظهر إلا بزوال ظلكم وشركم عن الأرض، إن أكبر ظلم مارستموه على البشرية، هو ظلم شرككم بالله خالقكم، تحررتم من عبوديته لتعبدوا مصالحكم وفروجكم وشهواتكم فأفسدتم البلاد والعباد ولوثتم السماء ودنستم الأرض، وقد آن أوان تحررها من ظلمكم "إِنّ الشرك لظلم عظيم" فأعدوا ما استطعتم من آلة عسكرية عجزت منذ عشرات السنوات عن قهرنا وهزيمتنا. ألم تفهموا المعادلة بعد : كلما زاد تدخلكم وكلما زاد إجرامكم منذ احتلال فلسطين وأفغانستان والعراق زدنا قوة حتى أصبحنا خلافة تغزوكم في عقر داركم وليست أي خلافة، بل خلافة اجتاحت قلوب ملايين المسلمين، فأصبح كل واحد منهم قنبلة موقوتة ستنفجر فيكم عاجلا أم آجلا، فإن أردتم خراب دياركم وبوار اقتصادكم وهدر أمنكم، فها هي ديارنا ترحب بقدوم جيوشكم وأساطيلكم اقتلوا منا ألفا نخرج لكم مليون منتقم. أتظنون أننا نخشى ردات فعلكم على عمليات باريس، لا ... بل ننتظرها بلهفة، ففيها حماقاتكم المتتالية كحماقة بوش الذي دمر اقتصاد بلاده وهيبتها فتطاولت عليها كل الأمم وتحررت من ربقتها. إننا والله ننتظر ذلك اليوم الموعود يوم نهزمكم هزيمة لا تقوم لكم بعدها قائمة وقد خيرناكم بهدنة تحفظون فيها بعض وجودكم فرفضتم، اجمعوا الجيوش احشدوا الأرتال قدموا الطائرات ارفعوا الصليب اركبوا المرتدين وازحفوا علينا تحت راياتكم، حققوا نبوءة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم - الذي شتمتوه فانتقمنا له – فيكم. فنحن هنا ننتظركم وننتظر هلاككم فمرحبا بكم في الساحة التي نريد مرحبا في المكان الذي اختاره الله لنا مرحبا بكم في دابق
جزائري
الإثنين، 16-11-2015 09:37 ص
فرنسا شجاعة في مالي الدولة الفقيرة اين ارسلت الألاف من الجنود لِما لا ترسل جنودها الى سوريا و العراق أتخاف ان يمزق جنودها؟
ابو اسامة
الإثنين، 16-11-2015 12:39 ص
ما رأينا اكبر الجرائم الا عند فرنسا وحشية فاقت كل الحدود نسيت هذا يا فيلسوف . هيهات هيهات
المحمودي الجنوبي
الإثنين، 16-11-2015 12:03 ص
ليس هذا علاجا، إنما العلاج هو التخلص من الحكام العملاء الارهابيين المجرمين، وإعطاء شعوب المنطقة كامل الحرية في إختيار حكامهم والحرية الكاملة لهؤلاء الحكام للتخطيط الحر للنهضة بهذه البلاد، الاستقلال عن الشيطان الأمريكي، فليس في بلادنا شياطين، إنما هم فقط ظلالكم.