حول العالم

ماذا قالت العرافة البلغارية قبل موتها عن سوريا وأوروبا؟

رسمت النبوءات المنسوبة إلى العرافة البلغارية أيضا صورة مرعبة لمستقبل البشرية - رويترز
رسمت النبوءات المنسوبة إلى العرافة البلغارية أيضا صورة مرعبة لمستقبل البشرية - رويترز
نشر موقع "روسيا اليوم" مقالا عن العرافة البلغارية الشهيرة فانغا رابطا، مستحسنا نبوءاتها، حول ما تشهده أوروبا من أحداث وسوريا من مآسي، واعتبار روسيا آمنة من هذه الأحداث.

وبانغا هي عرافة بلغارية ذائعة الصيت وخاصة في دول شرق أوروبا وروسيا، اسمها الحقيقي "فانغيليا باديفا غوشتيروفا"، ولدت في بلغاريا عام 1911 وتوفيت عام 1996، وكانت مقصدا للمشاهير والساسة لفترة طويلة من الزمن.

 وكتب الكثير عنها وعن قواها الخارقة، ولها تسجيلات مرئية تحظى بإقبال كبير في الإنترنت، إضافة إلى الأفلام الوثائقية عنها والبرامج التلفزيونية التي تخصص لها بانتظام.


"المصائب ستنهمر على كل مكان، وستمس جميع الشعوب. والناس ستمضي حافية عارية بلا مأوى ومن دون غذاء ولا ضوء. ما كان متحدا سيتفتت إلى قطع، وسيحدث ذلك غير بعيد عن روسيا".

عدد من الكتاب والباحثين، أشاروا مؤخرا إلى أنهم وجدوا الآن في تدفق اللاجئين السوريين تفسيرا لهذه النبوءة، وأن "فانغا" تعني الاتحاد الأوروبي في حديثها عن انحلال كيان متحد، في حين ظن البعض سابقا أن المقصود به أوكرانيا.

ويستشهد عدد من الباحثين والدارسين لنبوءات العرافة البلغارية بحديث سجل عنها في عام 1978 رسم صورة قاتمة عن سوريا: "ستحل أوقات صعبة، وينقسم الناس على أسس دينية. سوريا تنهار تحت أقدام المنتصر. لكن المنتصر لن يكون كذلك. الأخ سيقف ضد أخيه، والأمهات سوف يرمين أبناءهن. كل سيبحث عن سبيل لخلاصه منفردا، في أوروبا سوف يحكم المسلمون!"، مشيرة إلى أن ذلك سيكون بحلول عام 2043.

ورسمت النبوءات المنسوبة إلى العرافة البلغارية أيضا صورة مرعبة لمستقبل البشرية ورد فيها "ستأتي إلينا في القريب أمراض جديدة يجهلها الناس. سيتساقط الناس في الطرقات من دون سبب جلي، ومن دون مرض معروف. سوف يمرض بشكل خطير حتى أولئك الذين لم يعانوا أبدا من أي شيء".

لا تتوقف الصورة المرعبة لهذا القسم من النبوءات، بل تزداد هولا بحديث فانغا عن تسرب إشعاعي في نصف الكرة الشمالي يبيد الزرع والضرع، مضيفة إليه هجوما كيماويا زعمت أن المسلمين سيشنوه ضد من يتبقى حيا في أوروبا.

 تسجيل واختزال نبوءات فانغا أنجز في عام 1978، وتولته سيدة تدعى بويكا تسفيتكوفا رافقت العرافة البلغارية 15 عاما حتى لحظة وفاتها في عام 1996. وعثر على هذا القسم متأخرا في الأعوام الماضية.

وعلى الرغم من إصرار أنصار ومريدي فانغا على صدق نبوءاتها وحماستهم في سرد وقائع لإثبات ذلك، إلا أن قسم التنبؤات الأخير تضمن حديثا عن حرب عالمية ثالثة تبدأ في عام 2010 وتنتهي عام 2014 وتستخدم فيها الأسلحة الكيماوية. وذلك لم يحدث بالطبع.

ويلاحظ أيضا أن هذه التنبؤات أقحم بها بشكل مفتعل ومتكرر "الخطر الإسلامي". ويقول خبراء درسوا هذا "السفر" أن مؤشرات عديدة تدل على أن هذه القائمة الطويلة من التنبؤات لا تمت لفانغا بصلة، وذلك لظهورها عقب وفاتها ولعدم وجود سند لها، كما أن الكتب الهامة التي تحدثت عن سيرة العرافة البلغارية الشهيرة لم تشر إليها لا من قريب ولا من بعيد، إضافة إلى أن صياغاتها لا تنسجم مع أسلوب فانغا البسيط وشخصيتها الريفية.






التعليقات (11)
الفهد نصار
الإثنين، 25-12-2017 04:54 م
لو كانت تعرف شيئ ما ماتت كذب المنجمون ولو صدقوا
guermit.abdellah
الأحد، 24-04-2016 12:04 ص
الغرب في حربه للاسلام والمسلمين يستعمل كلمة القاعدة واليوم داعش . وروسيا تستعمل هذه العرافة . ليست العرافة شخصيا ولكن صياغة حجج جديدة ونسبتها الى العرافة المسكينة نحن طبعا لا نصدقها حتى ولو جاء الكلام مطابقا للواقع مليار في المائة .. لكننا نقول للغرب وللشرق . وحتى المنتسبين للعروبة وللاسلام .. ((( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون ))) .
raman
الخميس، 21-01-2016 12:14 م
كذب المنجمون ولو صدقو
سارة
الأحد، 10-01-2016 06:01 م
كذبوا المنجمون ولو صدقوا. لايعلم الغيب الا الله الواحد الاحد
من يحتاج نبؤاتها؟ 2
الأربعاء، 28-10-2015 01:47 م
ما شاء الله بارك الله. بإمكاننا الآن أن نسمي حلف روسيا وإيران في سوريا "حلف الخرافة". تلجأ روسيا الى خرافات (نبؤات) عرافة ماتت منذ 20 سنة لتبرر تدخلها وغزوها لسوريا وإستكمال قتل شعبها وتهجيره وتدمير مدنه لتلحق بإيران السباقة في مجال الخرافات والخزعبلات ومعه القتل والتدمير. فإيران لها قصب السبق في بناء دولة كاملة على خرافات مزعومة لمهدي منتظر من 1000 سنه، وخرافات الثأر والحقد الذي تزرعه في أتباعها أثناء إحتفالاتهم اللطمية. كما أن لها قصب السبق في الأسباب الخرافية لتدخلها في سوريا: حماية قبور الأموات. بالمناسبة: ما يطلق عليه مرقد زينب، هو لإمرأة أخرى تسمى رقية، ولكن دين ملالي الخرافة يعتمد على القبور وجعلها مزارات لجمع الأموال ولإستغلال مشاعر البسطاء، ولو بالكذب والنصب.