ملفات وتقارير

بوغدانوف: نحضر لعقد ملتقى "موسكو 3" للحوار السوري

بوغدانوف قال إن وقت ملتقى "موسكو 3" لم يحدد بعد - أرشيفية
بوغدانوف قال إن وقت ملتقى "موسكو 3" لم يحدد بعد - أرشيفية
قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائل بوغدانوف إن "الخارجية الروسية على تواصل دائم مع السوريين، حكومة ومعارضة، من أجل التحضير لملتقى (موسكو 3)"، معتبرا أنه من الضروري تهيئة الظروف لحوار بين الحكومة والمعارضة انطلاقا من مبادئ جنيف.

وأضاف بوغدانوف في لقاء مع "قناة العالم" أن الروس "على تواصل دائم مع الشركاء السوريين، مع الحكومة، وكذلك مع المعارضة"، مشيرا لزيارة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية السوري وليد المعلم موسكو مؤخرا ولقائهما في العاصمة الإيرانية طهران منذ أيام قليلة.

ومن جانب آخر، أشار بوغدانوف إلى أن الروس "على اتصال مستمر مع ممثلي العديد من الأحزاب والمجموعات المعارضة"، معلنا أن "موسكو ستكون هذه الأيام على موعد مع ممثلي المعارضة الداخلية وكذلك الخارجية، بما فيهم المعارضة الكردية، وكذلك مع الائتلاف السوري وهيئة التنسيق وسواها".

وتابع بوغدانوف بقوله "كان لنا لقاء مؤخراً في العاصمة القطرية الدوحة مع معاذ الخطيب، وفي القاهرة مع أحمد الجربا"، موضحا بقوله "أعني أننا نتصل بالجميع ونعتقد أنه من الضروري تهيئة الظروف لحوار بين الحكومة والمعارضة انطلاقا من مبادئ جنيف في حزيران/ يونيو 2012"، واصفا ذلك بقوله: "هذا هو هدفنا".

وقال بوغدانوف إنه "إذا كان لا بد من إجراء لقاءات أخرى إضافة إلى الثنائية بين الحكومة والمعارضة، مثل اجتماعات متعددة أو ثنائية بين طرفي أو أطراف المعارضة، فنحن على استعداد تام لتهيئة الظروف كافة، لعقدها وإنجازها في موسكو، كما فعلنا من قبل في ملتقى موسكو الأول والثاني".

وأشار بوغدانوف لاستعداد روسيا "التام لعقد ملتقى موسكو 3"، مستدركا بالقول :"لم يحدد بعد الوقت لإجرائها، وسيكون من الممكن أن نجري في موسكو عدة لقاءات للتحضير لعقد ملتقى موسكو 3، سواء كان لقاءات ثنائية أو مشتركة"، موضحا بقوله "نحن دائما نتعامل بإيجابية مع أصدقائنا وشركائنا السوريين"، على حد تعبيره.

اليمن

وحول العدوان على اليمن والأوضاع هناك، قال بوغدانوف "كما تعلمون هناك قرار من مجلس الأمن برقم 2216، ونحن نقف مع تطبيق هذا القرار، وننطلق دائما من ضرورة ضمان الأمن والسلام كما ينص هذا القرار، ولذلك نحن نأمل ونعمل من أجل إيقاف الصراع المسلح والوقف التام لإطلاق النار من جميع الأطراف حتى نتمكن من إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية والملحة للشعب اليمني في الشمال والجنوب على حد سواء وبشكل مكثف وأوسع".

وأضاف بقوله: "أتى هذا الصراع بخسائر فادحة ومؤلمة سواء على الشعب اليمني أو اليمن عموما، ولهذا نحن نريد إنهاء هذه النزعة التدميرية في اليمن، وأن تجلس الأطراف اليمنية على طاولة المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص في اليمن، ونحن نرغب في أن تتمخض جهوده عن نتائج إيجابية وسريعة"، معتبرا أن الروس "مستعدون لبذل الجهود كافة من أجل إنجاح ذلك، خاصة أن لدينا علاقات تاريخية طيبة مع أطراف النزاع اليمني كافة"، موضحا بقوله "نحن نريد أن ينتهي الصراع الدائر في اليمن كي يعيش اليمنيون بأمن وسلام في دولة موحدة ومستقلة وذات سيادة"، على حد وصفه.

مبادرة مكافحة الإرهاب

وفي سؤال يتعلق برد فعل الدول الإقليمية والدولية حول مبادرة بوتين بتشكيل تحالف ضد الارهاب، قال بوغدانوف إن "كل الدول موافقة على تأسيس تحالف كهذا، فالجميع مدرك تماماً للخطر الكبير الذي تشكله داعش وجبهة النصرة وسواها من المنظمات الإرهابية والمتطرفة المسلحة التي قامت باحتلال أجزاء واسعة من العراق وسوريا".

وأضاف بقوله: "كما أن خارطة داعش تتعدى حدود كل من الجمهورية العربية السورية أو جمهورية العراق، ولهذا فإن خطرها يمس الجميع، وانطلاقا من ذلك نعتقد أن على كافة الدول المعنية بمكافحة الإرهاب الدولي أن تعمل على تنسيق الجهود وتوفير الإمكانات في مواجهته، وبناء عليه تم دعم مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل مبدئي".

واستدرك بوغدانوف بقوله "لكن هناك بعض التباينات التكتيكية من نمط من سيشارك في هذا التحالف الواسع، فبعض الدول الغربية والإقليمية تقول إنها تشارك في تحالف ضد داعش، أما نحن فنقول بأن هذه الضربات الجوية حتى الأن ضد داعش في سوريا والعراق لن تأتي بالنتائج المرجوة للقضاء على داعش".

واضاف: "ولهذا فمن الضروري أن تكون هناك حرب على الأرض ضد هذا الارهاب، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن هناك قوى في الأراضي السورية والعراقية تقوم على الأرض ودون كلل بالحرب على الإرهاب والمطلوب التنسيق معها ودعمها".

وأشار بوغدانوف للمؤتمر الصحفي بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره السعودي السعودي مؤخراً، قائلا إن "هناك الجيشان السوري والعراقي، يعني أن الارهاب يحارب بقرار من حكومتي دمشق وبغداد وكذلك المقاتلون الأكراد وبعض فصائل المعارضة الوطنية السورية التي ترغب في مكافحة هذا الخطر أيضا".

وتابع: "ولهذا يجب أن نعمل معا حتى يفهم من يقاتل الإرهاب على الأرض بأن لدينا عدوا مشترك ومن أجل الحرب على هذا العدو المشترك يجب تنسيق كافة الجهود، وعلى دول المنطقة والعالم بما في ذلك الدول العظمى أن تساعد وتقدم كل الجهود الداعمة لمن يحارب الارهاب على الأرض، ومن الضروري فهم أن هذا التحالف يجب أن ينطلق من مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي بما فيه احترام سيادة الدول التي يجري الإرهاب على أراضيها".

ما بعد الاتفاق النووي

وحول الموقف الروسي في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي الايراني، قال بوغدانوف "لقد توصل شركاؤنا الإيرانيون في هذا الاتفاق المهم إلى نتائج كبيرة بالنسبة لإيران، وكذلك لمجموعة خمسة زائد واحد بشكل عام. ونحن نعتقد أن عودة نشاط إيران، بعد رفع العقوبات كما ينص الاتفاق، إلى المسرح الدولي يشكل خطوة مهمة على طريق تسوية نهائية، ليس فقط للبرنامج النووي بل لقضايا أخرى كثيرة".

وتابع بقوله "هذا الاتفاق يجب أن يبني جسور الثقة والتفاهم، ونحن نريد أن يتوج هذا النجاح بالتوصل لهذا الاتفاق بأن يساهم بنجاح في تسوية ملفات أخرى في المنطقة. الأمر الذي يحتاج منا جميعا جهدا لحلها، وهنا ينبغي أن تشارك إيران مع الأخذ بعين الاعتبار بأهمية دورها وعلاقاتها في المنطقة في تسوية هذه الملفات، ونرغب أن يتم التعاون مع إيران من الأطراف كافة؛ كشريك بفعالية لهذا الغرض".
التعليقات (0)